-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ندوة جزائرية-أمريكية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا

الشروق أونلاين
  • 1292
  • 0
ندوة جزائرية-أمريكية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا
ح.م
جانب من افتتاح القمة الأمريكية الإفريقية

كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مساء الخميس، عن عقد ندوة مشتركة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، ربيع العام 2023.

وقال بن عبد الرحمان في كلمة خلال خلال أشغال القمة الثانية “إفريقيا – الولايات المتحدة الأمريكية” التي انعقدت بواشنطن، “أغتنم هذه الفرصة لأبلغكم أن الجزائر، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ستحتضن في الربيع المقبل ندوة حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا”.

وشدد على أنه “فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وفضلا عن الصكوك القارية ذات الصلة، أنشأ الاتحاد الإفريقي آليات أمنية على غرار جهاز التعاون الشرطي AFRIPOL والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب CAERT اللتين تحتضنهما الجزائر”.

وأكد “إن الجزائر، الفخورة بانتمائها الإفريقي، طالما وضعت مصالح القارة الإفريقية ودولها والإتحاد الإفريقي ضمن أبرز أولوياتها”.

وأضاف “ومن هذا المنطلق، وعلاوة على تضامنها الفعال مع الدول الإفريقية، إنخرطت الجزائر وساهمت في تجسيد كل المبادرات الرامية إلى تعزيز الإندماج القاري، وتسعى بمعية أشقائها على تشجيع عوامل التكامل الإقتصادي والتنمية المندمجة بغية تحقيق الرخاء المشترك وبلوغ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دعائم السلم والأمن في إفريقيا”.

وأوضح أنه “يتعين أكثر من أي وقت مضى، أن نعمل سويا من أجل صياغة حلول حقيقية واستحداث آليات جديدة من شأنها اتقاء الأزمات الكامنة، وتسوية النزاعات، على أسس الشرعية الدولية، وفي إطار التوافق وتعددية الأطراف، بما يضمن حقوق ومصالح الجميع.

وتابع: ومن هذا المنطلق، فإن قمتنا هذه تمثل إطارا مناسبا لبحث السبل والآليات الكفيلة بمواجهة التحديات الراهنة.

وأشار بن عبد الرحمان: إلى أن القارة الإفريقية لا تزال تعاني من العديد من المخاطر، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف وتأثيرات التغيرات المناخية التي ألحقت بالشعوب الإفريقية خسائر بشرية، وفقرا مدقعا وأزمات غذائية وصحية وملايين المهاجرين قسرا.

وأضا: إن هذا الوضع المقلق للغاية والذي يخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، يفرض علينا أن نظهر التزاما أكبر وتعاونا وثيقا لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

وأكد: على الصعيد السياسي، فإننا نسجل بارتياح الإرادة التي أبدتها السلطات الأمريكية في تكثيف التشاور السياسي مع الدول الإفريقية حول أبرز القضايا والمسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال الوزير الأول “أن الجزائر، قناعة منها بالمصير المشترك الذي يربطها بأشقاءها الأفارقة، تتصور مشاريعها الوطنية وخططها التنموية وفق رؤية اندماجية، على غرار الطريق العابر للصحراء ومشروع الألياف البصرية وأنبوب الغاز، وهي منشآت تربط الجزائر بنيجيريا، وتتفرع إلى دول الجوار”.

وأضاف “فضلا عن مشروع طريق بين الجزائر وموريتانيا، يصل الجزائر بغرب إفريقيا، بما يعزز التكامل والاندماج في المنطقة، ويسهم في تعزيز حركية التنمية ويقلل من وطأة مخاطر الفقر ويحد من الهجرة غير الشرعية”.
وشدد: كما تساهم الجزائر في جهود التنمية في إفريقيا على الصعيد الثنائي، لاسيما من خلال تكوين رأس المال البشري في شتى المجالات، والعديد من المبادرات التضامنية وأشكال التعاون المثمر مع الدول الإفريقية وبالأخص دول الجوار”.

وأشاد “بالنقاشات البناءة التي ميزت مختلف المواضيع التي تطرقت اليها قمتنا هذه وأن أثمن نتائجها الأولية، بما يضع بين أيدينا رؤية صائبة حول الحلول التي ينبغي علينا صياغتها وفق مقاربة تعاونية وتشاركية من أجل تحقيق أهداف السلم والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وبما يسمح لنا بتعزيز التفاهم المتبادل والتنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!