نزاع الصحراء الغربية: نواب بالبرلمان الإسباني يدعون بايدن لإلغاء قرار ترامب

وجه نواب بالبرلمان الإسباني، بينهم قياديون في حزب “بوديموس” المشارك في الحكومة، رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين،بشأن نزاع الصحراء الغربية، لمطالبته بإلغاء قرار سلفه دونالد ترامب حول الإعتراف بسيادة المغرب .
ونشرت وسائل إعلام إسبانية، الرسالة التي جاء فيها “على الرغم من عدم وجود نية لديهم للتدخل في القرار السيادي للولايات المتحدة فيما يتعلق بالعلاقات دولية، يعتبرون أنهم ملزمون بالرد لأن الإجراء يؤثر على حقوق طرف ثالث وهو الجانب الصحراوي”.
وحسب أصحاب الرسالة وهم أعضاء أيضا في البرلمان الأوروبي فإن قرار ترامب “يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في كثير من الجوانب”.

وأكدوا أن خطوة ترامب “تتعارض مع دستور الولايات المتحدة، وتحديداً حق تقرير المصير الذي دافع عنه الرئيس ويلسون في عام 1918 ومنذ ذلك الحين أصبح مبدأ قانونيا عالميا تتمتع بفضله العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم الآن بالحرية”.
وشددوا على أن “الصحراء الغربية هي آخر منطقة مستعمرة في أفريقيا ويسكنها شعب ذو سيادة اعترفت جمعية الأمم المتحدة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير منذ عام 1963”.
وناشد الموقعون على الرسالة بايدن بإلغاء هذا “الإعلان غير القانوني من خلال إعادة تأكيد الموقف التقليدي للولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع القانوني للصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.

وحسب أصحاب الرسالة فإنه إلغاء القرار سيسمح لإدارة بايدن الجديدة أن “تلعب دورها الطبيعي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو محايد في الجهود المبذولة لحل إحدى أقدم قضايا إنهاء الاستعمار المعروضة على الأمم المتحدة”.
وقال الموقعون “إن القرارات الأحادية الجانب بشأن صراع دولي من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى تعريض جهود الأمم المتحدة الحالية للخطر وإذكاء التوترات في منطقة حيوية لأمن أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
ووجهوا نداء لبايدن: جددوا دعمكم لمبادئ الشرعية الدولية وسيادة القانون والاحترام الدقيق لحق الشعب الصحراوي في تقرير وضعه السياسي بحرية وديمقراطية”.