-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نساء أصبحن طرفا مؤثرا وأخريات لا يعرفن عيدهن

صالح عزوز
  • 899
  • 0
نساء أصبحن طرفا مؤثرا وأخريات لا يعرفن عيدهن
بريشة: فاتح بارة

قبل الحديث عن واقع المرأة في عيدها، وما يميزه من تكريمات واهتمامات، سواء في منصب عملها في مختلف المجالات، أم في بيتها من طرف زوجها.

نريد من خلال هذا الموضوع، أن نعرج على حالها في الأزمنة البعيدة، وكيف كانت تعيش، بل وما زالت إلى حد الساعة، في الكثير من المناطق، المعزولة التي لا تشهد هذه الأحداث ولا المناسبات، فليست كل امرأة محظوظة، إن صح التعبير.. ليس في هذا اليوم فحسب، بل في جميع أيامها.

لا يمكن أن تجتمع كل الآراء، على أن المرأة تعيش نفس الوضعية، في كل شبر من هذا الوطن.. وهو أمر مستحيل، سواء في الماضي أم في عصرنا الحالي. وهذا، يرجع في الأساس إلى تركيبة المجتمع الجزائري. فما تعيشه المرأة في المدن الكبرى ليس هو ما تعيشه المرأة في القرى والمداشر. لذا، بقيت الكثير منهن في المداشر تحت وطأة العوز والتهميش، وحتى الأمية. فلو تسأل الكثير منهن، في يومنا هذا، عن هذا العيد، تجد أن الكثير منهن يجهله تماما. كانت هذه حالهن في الماضي، ولا تزال إلى حد الساعة. لذا، لو نقوم بمقارنة بسيطة، بين الحاضر والماضي، للمرأة، فلن نجد اختلافا كبيرا.

ففي الوقت الذي تتمتع فيه المرأة في المدن الكبرى، بتسهيلات الحياة، نظرا إلى التطور المشهود في كل المجلات، نجد العكس تماما، في العديد من المناطق النائية، التي لا تزال فيها المرأة تحمل الحطب، وتتبع الأغنام والأبقار، إلى الغابات والجبال، والأمثلة كثيرة في بلدنا. وبقي هذا ماضيها وحاضرها، رغم التطور الحاصل في كل المجالات، إلا أن العزلة، نهشت، إن صح التعبير، أعمارهن. ومن يرَ بالعكس، يجب أن يزور هذه المناطق، التي تتوسد الجبال والغابات في هذا العيد، الذي جعل للاهتمام وتكريم المرأة، ليعرف حقيقتها عن قرب، وهل حقا يعشن هذا اليوم بتفاصيل التكريم أو تفاصيل أخرى، مختلفة تماما عن الحياة اليومية والروتينية، التي لم ولن تختلف منذ زمن بعيد، في حضرة الفقر والبعد عن نقاط التحضر، لعدة اعتبارات، لا يمكن ذكرها ولا حصرها في هذا المقام.

إذا كانت المرأة في المدن الكبرى، قد تدرجت في الحياة، وأصبحت طرفا مؤثرا في المجتمع، بين الأمس واليوم، فإن هذا لا ينطبق تماما على المرأة المعزولة في المناطق النائية، التي تحاصرها العادات والتقاليد من جهة، ومن جهة أخرى، الظروف المحيطة بها، التي جعلت منها امرأة مكافحة في الحياة، لكن، بشكل مغاير لما تقوم به المرأة في المدن الكبرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!