جواهر
عندما يكون الزوج أصغر سنا

نساء يخفين تاريخ ميلادهن ليتزوجن!

سمية سعادة
  • 3190
  • 6

تفوقه سنا وخبرة في الحياة، ولكنه يتمسك بها ويتزوجها، بشرط أن تخفي تاريخ ميلادها عن عائلته التي غالبا ما تكتشف الأمر بعد أن تصبح فردا منها.

ورغم النضج الفكري الذي أحرزه المجتمع الجزائري، وتفتحه على ثقافات غربية وتأثره بها، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بزواج الرجل من امرأة أكبر منه سنا، يتعمّد أن يغلق كل “مسامات “التفكير لديه، ويرفض أن يبارك هذا الارتباط، بل يحاول التشويش عليه والسخرية منه، وكأنه يقول للمرأة الأكبر من زوجها ” يتربى في عزك”!

والملفت للانتباه، أن أكثر الزيجات من هذا النوع، تتم بدون موافقة أهل الزوج، أو يتم إخفاء سن الزوجة خاصة إذا بدت أصغر من الرجل الذي تقدّم لها.

ويدرك الزوجان، أن هذا السر سينكشف في يوم ما، ولكن ساعتها يكونان تحت سقف واحد، ما يجعل أسرة الزوج في مواجهة أمر أصبح قائما وغير قابل لـ”التعديل”.

مطلقة وأكبر منه!

إذا كانت الأسرة ترفض زواج ابنها من امرأة أكبر منه سنا، فكيف إذا كانت مطلقة وأما لطفلين؟!

هذا ما حدث مع شاب أعزب في الـ 29 تحفظ على ذكر اسمه، حيث يقول إنه تعرّف على امرأة مطلقة تفوقه بسنتين، ولديها طفلان يعيشان مع طليقها.

قرّر الشاب أن يتزوجها ويعوضها عن الظلم الذي ذاقته في زواجها الأول كما يقول، ولكنه رفض أن يعترف لأسرته بسن المرأة التي تقدم لخطبتها برفقتهم، ولم يذكر لهم أمر طلاقها بطفلين، لأنه يعلم أن ذلك لن يسرهم.

وكشف هذا الشاب، أنه أخبر عائلته أن الفتاة في الـ 27 من عمرها، ولكنهم عندما تقدموا لخطبتها “طمأنوه” أنها تبدو في الـ 23 الأمر الذي راق له وشجّعه على استكمال ” المسرحية”.

انكشاف السر!

وحول هذا الأمر أيضا، تقول سيدة جزائرية لم تذكر اسمها وهي تطرح مشكلتها على عدد كبير من الأشخاص المنتمين إلى صفحة تعنى بالمشاكل الاجتماعية على فيسبوك، إنها تزوجت رجلا أصغر منها بـ 9 سنوات، وعندما قرر أن يخطبها، لم يذكر الزوج لأهله فارق السن بينهما.

وبعد سنة من الاستقرار النفسي، والسعادة الزوجية، اكتشفت أسرة زوجها الحقيقة، حيث عادت من بيت أهلها بعد أن قضت شهرا بعد ولادة طفلها، لتجد مشكلة كبيرة في انتظارها.

سألت الزوجة زوجها عن السبب الذي جعل أمه ترفض التحدث إليها، فطلب منها أن تسألها بنفسها، حيث اتهمتها بأنها سحرت ابنها وإلا كيف يتزوج” عجوزا” تفوقه بـ 9 سنوات؟

وقف الزوج على الحياد، واعترف أن الأمر صعب على والدته التي اكتشفت هذا السر الخطير، فعادت الزوجة مكسورة الخاطر إلى أهلها ومكثت عندهم 7 أشهر إلى أن قررت قريبتها أن تعيرهما شقة صغيرة عاشا فيها بضعة أشهر دون علم حماتها، ولكن هذه الأخيرة اكتشفت الأمر وزارتها في بيتها واتهمتها بالسحر مجددا.

استسلم الزوج وطلب من زوجته أن تتصل بوالدها وتعود إلى بيتهم لأنه لا يستطيع أن يعارض أمه ويتسبب في غضبها.

صحيح شرعا ولكن!

من المعلوم أن زواج المرأة برجل أصغر منها سنا ليس حراما وليس عيبا، ولنا في سيد الخلق، صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حيث تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها وهي التي تكبره بسنوات عديدة.

ومن الواضح أن المجتمع هو الذي وضع هذا القانون وباركه وهو يعلم أنه ليس مجانبا للشرع، ولكنه غير مقبول اجتماعيا.

غير أنه من الناحية النفسية، فتكمن سلبيات هذا الزواج في كون المرأة “تتورط” في أداء دور الأم بدل الزوجة، حفاظا على استقرار علاقتها بزوجها، ما يجعل الزوج يتصرف وكأنه “طفل” لهذه السيدة ما يجعل استمرار الزواج تحت هذه الظروف النفسية ّ”الشاذة” أمرا غير صحي وصعب للغاية.

مقالات ذات صلة