-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زبائن من نوع خاص في صالونات حلاقة الرجال:

نساء يفضلن الحلاقة بأنامل الرجال

صالح عزوز
  • 1884
  • 0
نساء يفضلن الحلاقة بأنامل الرجال
أرشيف

أصبحت الكثير من النساء اليوم، يفضلن الحلاقة عند الرجال، بدل الذهاب عند حلاقة نساء، وهو الأمر الذي يختلف فيه الكثير من الناس، بين من يراها ظاهرة تنافي العادات والتقاليد، وبين من يراها ظاهرة عادية تتماشى مع تطورات العصر، دون الاحتكام إلى أمور تجاوزها الزمن، كما يعتقد أصحاب هذا الرأي، ووجب التخلص منها، في ظل تسارع الزمن وحصول العديد من التطورات في كل المجالات.

يتساءل الكثير من الناس عن سبب هذه الظاهرة، التي انتشرت بين النساء، في السنوات الأخيرة، ولم أصبحن يفضلن الحلاقة عند الرجل، بدل الحلاقة عند بنت جنسها، إن صح القول،كما كن في الماضي؟ وهل حقا تجاوز الرجل المرأة في مجال الحلاقة، حتى أصبح ينافسها على الزبونات؟

ترى نادية، وهي سيدة، ممن يفضلن الذهاب عند حلاق رجل، بدل الذهاب إلى صالون نساء، بأن لمسة الرجل في مجال الحلاقة تجاوزت بكثير المرأة.. وهذا معروف، حتى ولو أنكرته المرأة. الدليل واضح للعيان، حيث أصبحت الكثير من النساء اليوم، يأخذن مواعيد لترتيب شعرهن عند حلاقين رجال، بدل النساء، والسبب يرجع في الأساس، إلى أن الرجل حينما اقتحم هذا العالم، وهو عالم خاص بالنساء، كان واجبا عليه أن يقوم بالكثير من التربصات، ليس داخل الوطن فحسب، بل خارج الوطن. لذا، استطاع أن يمتهن هذه الحلاقة على أيدي حلاقين معروفين، وهذا ما سمح له بأن تتوسع معارفه في هذا الميدان.

في حين، ترى سميرة، وهي طالبة جامعية، بأن سبب انتشار هذه الظاهرة، بين النساء في الجزائر، ليس لكون الرجل متمرسا فيها، بل لأن العديد من النساء ممن يفضلن الذهاب إلى صالون حلاق رجل، هن في الأصل متأثرات بها، سواء ما نراه في بعض البلدان العربية أم الغربية، ولا علاقة لتمكن الرجل أو تمرسه في هذا الميدان، كما تعتقد الكثير من النساء.

في المقابل، يرى الكثير من الناس بأن موضوع حلاقة المرأة عند حلاق رجل، في مجتمعنا، هو اختلال في التفكير، بل ذهب البعض إلى أنه شذوذ، فكيف بامرأة عاقلة، تسمح لغريب أن يداعب شعرها وبعض رقبتها، والكثير من

ملامحها، بدعوى أن الرجل يتقن فن الحلاقة أحسن من المرأة، وهو أمر منهي عنه في مجتمعنا، غير أن العديد من النساء، يجهلن أو يتجاهلن هذه الأمور، بل يعتقدن أن من يفكر بهذا التفكير هو شخص رجعي تجاوزه الزمن، وتوقف في محطة من الحياة. في المقابل، تطورت الحياة في الكثير من المجالات، على غرار حلاقة النساء.

بين من يراها تنافي الدين والأخلاق، وبين من يراها عادية ولا حرج فيها، وهي ظاهرة كغيرها تتماشى مع التطور الحاصل في كل المجالات، يبقى الرجل يسرق، إن صح القول، الكثير من الزبونات من زميلته المرأة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!