-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية المحترفة يقول كل شيء لـ"الشروق":

“نسعى لاحترام البرمجة وتفادي التأجيلات.. وهدفنا محاربة عنف الملاعب”

الشروق أونلاين
  • 3044
  • 0
“نسعى لاحترام البرمجة وتفادي التأجيلات.. وهدفنا محاربة عنف الملاعب”

يستعد هواة كرة القدم الجزائرية هذه الأيام لانطلاق ثاني بطولة احترافية ستجرى في ظروف مخالفة تماما لتلك التي جرت فيها الطبعة الأولى الموسم الماضي، خاصة وأنها ستدار من طرف رابطة محترفة نواتها الأساسية الأندية على اعتبار أن رئيسها سبق وأن كان رئيسا لناد من الدرجة الأولى، ومكتبها مشكل من طرف ستة رؤساء نوادي، وبالتالي يمكن القول أن ملامح التغيير والتجسيد الفعلي لمتطلبات الاحتراف بدأت تلوح في الأفق.

  • وعشية انطلاق الماراطون، تحدثت الشروق مع رئيس أول رابطة محترفة جزائرية محفوظ قرباج الذي قدم بالمناسبة كل التفاصيل والمستجدات التي ستشهدها بطولة الموسم الجديد 2011 / 2012، مؤكدا أن هيأته ترمي بالدرجة الأولى لرفع مستوى اللعبة وتمكين أكبر عدد ممكن من اللاعبين من الانضمام للمنتخب الوطني، إضافة إلى التجسيد الفعلي لمتطلبات الاحتراف، حتى تكون للجزائر بطولة محترمة ولاعبين في المستوى، لأنه لن يكتب لأي بطولة النجاح ما لم تقدم أي خدمة للمنتخبات الوطنية.
  •  بعد ثلاثة أيام من الآن، ستنطلق ثاني بطولة احترافية في الجزائر، كيف تم التحضير لهذه الانطلاقة، وما هو جديد بطولة الموسم 2011 / 2012؟
  • اعتقد أن التحضير للموسم الجديد تم في ظروف جيدة، وكل وسائل وأسباب النجاح سخرت من طرف الرابطة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولم يبق سوى الانطلاقة، علما وأن أول مباراة من الموسم الجديد برمجت لأمسية اليوم الثلاثاء بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر (الحديث أجري صباح أمس).
  • أما بخصوص ملفات اللاعبين، فالرابطة الوطنية أعدت كل الملفات التي أودعت على مستواها، وتم تسليم الإجازات للفرق المعنية. أتمنى فقط أن يكون التجاوب من قبل الفرق، لاسيما بعد الإجتماعات التي عقدناها مع ممثلي الأندية، حيث أكدت لهم على ضرورة اعتبار الرابطة المحترفة جزءا من الأندية وشريكا أساسيا لها، فرئيسها كان المسؤول الأول لأحد النوادي، ويعرف جيدا مشاكل الأندية، ومكتبها مشكل من ستة رؤساء فرق محترفة، وقد طلبت من كل الرؤساء مساعدة الرابطة أولا، احترام البرمجة ثانيا من أجل إنهاء الموسم في الموعد المحدد وتفادي ما حدث لنا الموسم الماضي بسبب التأخرات والتأجيلات، وثالثا تجاوز الخلافات والحساسيات التي تعكر صفو العلاقة بين الأطراف، لاسيما التصريحات النارية التي عادة ما تثير مشاكل وضجات إعلامية لا تنتهي، وتصل في بعض الأحيان إلى حرب كلامية شعواء تضر بالصالح العام، وتزج بالأنصار في متاهات وأمور كان من الواجب تفاديها منذ البداية لو تحلينا بالتعقل وروح المسؤولية.
  •  على ذكر الاجتماعين الأخيرين  مع رؤساء النوادي، ما هي أهم القرارات والتوصيات التي خرجتم بها؟
  • مثلما قلت لك قبل قليل، لقد خلصنا إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية من طرف ممثلي الفرق، فلما يكون رئيس فريق متهورا وهو الذي يعرف جيدا محيط البطولة والكرة، فكيف سيكون إذن موقف ورد فعل المناصر البسيط، لهذا حرصت كثيرا على هذه النقطة، طلبت من الجميع احترام برمجة المباريات وعدم التحجج بأي ذريعة من أجل تأجيل مباراة ما، كما خلصنا خلال الاجتماع إلى إعادة بعث لجان الأنصار التي جمد نشاطها عدة سنوات، علاوة على ذلك حرصت على مطالبة الجميع بالمساهمة في محاربة ظاهرة العنف في الملاعب، سواء من طرف الأنصار أو حتى من اللاعبين والمسيرين ومحاولة القضاء على ظاهرة التعصب في مناصرة هذا الفريق أو ذاك، وهي التي أفرزت في عديد المرات مواجهات وإصابات في مختلف ملاعبنا، فكرة القدم هي لعبة ورياضة فيها فائز ومنهزم ولا داعي لإخراجها عن نطاقها.
  •  وما الجديد بخصوص مساعدات الدولة للفرق في إطار قانون الاحتراف؟
  • هذه النقطة أيضا تم التطرق إليها خلال الاجتماعين وهي من بين أكبر اهتمامات الفرق والرابطة المحترفة على حد سواء، وأنا مطلع جيدا على الملف، فالأندية تطالب وتحرص على ضرورة تجسيد إعانات الدولة للأندية في إطار قانون الاحتراف والمسجلة ضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2010، ولاتزال لم تجسد إلى يومنا هذا، خصوصا ما يتعلق بملك القطع الأرضية التي تسلم للأندية والإعانات الموجهة للتكفل بطواقم الفئات الشابة وكذا وسائل النقل لهذه الفئات وكذا الأكابر.
  • وأؤكد في هذا الشأن أننا شكلنا لجنة تتكفل من رؤساء بعض نوادي القسمين الأول والثاني من أجل أن تتكفل بحصر انشغالات الفرق وتحويلها للجهات المعنية من أجل البت فيها، وهناك نقاط عاجلة مثل تلك المتعلقة بنقل الفرق، فتوصيات الوزارة تقر بضرورة تقديم طلب اقتناء التذاكر للوزارة، وهي بدورها تقدمها لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بينما تقترح الأندية القيام بعملية الشراء بصفة عادية والوزارة تقوم بعملية التعويض فيما بعد، طالما أن الفواتير موجودة لدى الفرق، فأهل مكة أدرى بشعابها  كما يقال.
  •  هناك عدد كبير من اللاعبين لم يتسن لهم الإمضاء في الآجال المحددة، هل فكرتم في تسهيلات لتمكينهم من الإمضاء لاحقا؟
  • ليس لدينا أي حل آخر، لقد أجلنا تاريخ الإمضاءات والتحويلات بأسبوع أي من 18 أوت إلى 25 من نفس الشهر، واختيارنا لهذا التاريخ لم يكن صدفة، بل لأن موعد نهاية إرساء الوثائق الدولية للاعبين الأجانب ينتهي يوم 25 وبعده لا يمكن الاستفادة من هذه الوثيقة، ولا يمكننا أن نؤجل أكثر من ذلك، والذين لم يمضوا لأي فريق ما عليهم سوى انتظار الميركاتو، والرابطة ليست مذنبة لما استحال على هؤلاء اللاعبين الإمضاء في الآجال المحددة.
  •  سلك التحكيم هو الآخر هام جدا وأصابع الإتهام كثيرا ما وجهت لأصحاب البدل السوداء، هل من إجراءات ردعية لمعاقبة كل من يخطئ مستقبلا؟
  • صحيح، يكثر الحديث كل موسم عن أخطاء التحكيم، وما خلفته من مشاكل، من جهتي أشيد بالمجهودات والإمكانات الكبيرة التي سخرتها الفاف من أجل تطهير هذا السلك وتشبيبه، الحقيقة التي لا ينكرها أحد أن الحكام بشر ويخطئون مثل كل الناس، وإذا كان الحكام يرتكبون أخطاء في الأقسام العليا وهم محاطون بحماية أمنية جيدة، ماذا يقول الحكام الذين يديرون مباريات الأقسام السفلى، حيث يتعرضون للاضطهاد من طرف الأنصار ومسؤولي الفرق حتى قبل بداية اللقاء، علما وأن هناك من يديرون ثلاث أو أربع مباريات في ظرف أسبوع، والتعب ينال منهم، وليعلم الجميع أنني التقيت هذا الاثنين رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم السيد بلعيد لكارن للتحدث عن التحضيرات للموسم الجديد، وأبلغني أن هناك عجزا كبيرا في عدد الحكام يزيد عن الألف حكم، ونحن نعاني فعلا من أزمة حكام، وحان الوقت للبحث عن الخلف وتشبيب هذا السلك.
  •  وهل من إجراءات ومتابعات بخصوص تصريحات الرئيس عيسى منادي في منتدى “الشروق” لما اتهم جل الحكام بتلقي الرشاوى؟
  • لم أكن على رأس الرابطة الموسم الماضي، لهذا لا يمكنني أن اتخذ إجراءات في هذا الشأن، وأؤكد لكم أن من يتفوه بأمور خطيرة مستقبلا سيحاسب، لهذا كما قلت لك من قبل أنني طلبت من رؤساء الفرق الكف عن مثل هذه التصريحات التي تشعل النار وسط المحيط الكروي.
  •  وهل تؤكد أن كل الداربيات ستجرى بملعب 5 جويلية هذا الموسم؟
  • بالفعل، كل الداربيات ستجرى هناك، لقد قلت في بداية الأمر أنه في حال عدم وجود أي فريق يستقبل هذا الموسم في 5 جويلية، فالداربيات ستجرى هناك، وهو ما حدث، حيث لا يوجد أي فريق عاصمي سيستقبل بـ5 جويلية، وهو ما جعلنا نرسم القرار، وبالمناسبة أوجه شكري الخالص لرئيس اتحاد العاصمة علي حداد على المساعدة التي قدمها للمولودية بالسماح لها بالاستقبال بملعب عمر حمادي، وأؤكد لك أن أول داربي عاصمي سيجرى بملعب 5 جويلية سيكون في الجولة الثانية بين اتحاد الحراش واتحاد العاصمة.
  •  بعض العارفين استغربوا قبولكم استقبال اتحاد الحراش بملعب المحمدية بالرغم من أنه لا يستجيب للمقاييس المطلوبة؟
  • القرار لست أنا من اتخذه، بل هناك لجنة مكلفة بعملية معاينة الملاعب والحسم في الأمر، لقد رأت أن أشغالا تمت بالملعب، حيث تمت تهيئة غرف حفظ الملابس وغرف العلاج، وعدة ترميمات أخرى أدرجت، وحتى مشكل الإنارة حسم، والإتحاد بإمكانه هذا الموسم استقبال ضيوفه ليلا، ولا يوجد في نظري ما يمنع من استقبال الحراش بملعبه، وقد تحدثت بالأمس مع الرئيس العايب وأكد لي بدوره أن كل شيء على ما يرام بالملعب.
  • وهل تطرق اجتماعك برؤساء الأندية لمشكل ضعف المستوى وضرورة العمل من أجل تحسين المردود؟
  • حتى وإن لم نتطرق إلى هذه النقطة، إلا أن المؤكد أن عمل الأندية موجه قبل كل شيء للمنتخبات الوطنية، فتحسين المردود ضروري، فنحن في بطولة محترفة والإمكانات موجودة من أجل العمل من أجل رفع المستوى، والفاف بدورها بصدد منح وتسخير كل الإمكانات للمنتخبات والفرق على حد سواء حتى تتمكن من تقديم لاعبين في المستوى لمختلف المنتخبات الوطنية.
  •  كما يطرح البعض مشكل العلاوات والمكافآت التي تسلم لبطل الموسم، وهي التي لا تتعدى المليار سنتيم، مقابل ذلك ينال المتوج بالكأس والخاسر في النهائي أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم؟
  • نعم، هذا ما حدث فعلا، المتوج باللقب في بطولتنا لا ينال حقه كما يجب، هذا الموسم سنحاول بذل أقصى جهودنا من أجل إعادة الاعتبار للبطل، من خلال تخصيص جزء من مداخيل النقل التلفزيوني والأموال التي يخصصها المتعاملون والشركاء الرئيسيون لنضيفها إلى المكافأة التي تسلم لبطل الموسم وصاحب المركز الثاني، لأن النظام السائد حاليا بات يشجع الفرق على الاستثمار في الكأس على حساب البطولة الوطنية، وهو أمر غير عاد.
  •  سؤال أخير، هل هناك لاعبين لازالوا لم يؤهلوا لحد الآن؟
  • نعم، القائمة طويلة، هناك من هم محل نزاع مع فرقهم، وهناك لاعبين لم يستلموا أوراق الخروج من أنديتهم الأجنبية، وبالتالي لا يمكننا تأهيلهم دون تسوية هذه المشاكل.
  •  لكن الحارس شاوشي أهل في المولودية رغم معارضة فريقه السابق وفاق سطيف؟
  • لا، قضية شاوشي يحكمها القانون المدني، ولا علاقة لها بالجانب الرياضي، ومن المقرر أن تحسم في المحاكم لا في الهيئات الكروية.
  •  وهل من إضافة نختتم بها هذه الدردشة؟
  • أجدد ندائي لرؤساء الأندية لتحمل مسؤولياتهم وتفادي التصريحات العشوائية والمثيرة، والمساهمة في محاربة ظاهرة العنف والموعد سيكون يوم 21 سبتمبر بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة العنف والذي سنحتفل به في أحد الملاعب التي سنعينها لاحقا.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!