-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نسيم سيدي سعيد: الرياضات الميكانيكية ستكون ملاذ الشباب ومستقبلهم العام المقبل

الشروق أونلاين
  • 3044
  • 0
نسيم سيدي سعيد: الرياضات الميكانيكية ستكون ملاذ الشباب ومستقبلهم العام المقبل

يوسف.ب
قال نسيم سيدي السعيد انه يسعى إلى استغلال خبرته كسائق سيارات في تأهيل عدد من الجزائريين لاقتحام هذا الاختصاص، مؤكدا بأنه يحمل في طياته برنامجا ثريا للنهوض بالرياضات الميكانيكية بداية من العام المقبل. وأكد بأنه سيتم تأسيس العديد من الأندية المختصة وخلق بطولة وطنية تجمع أهم السباقات بهدف الرفع من عدد المنخرطين الذي يناهز 300 ممارس.وكشف ضيف الشروق ان اتفاقا سرى بين الاتحادية و مديرية الشباب والرياضة بالعاصمة من اجل إنشاء مدرسة لتخريج سائقين محترفين سيكون لهم الشأن الكبير دوليا. ودعا إلى التكثيف من مسابقات (الكارتينغ) والتي تعتبر من أبجديات مسابقات الرياضات الميكانيكية ثم الانتقال الى مرحلة أخرى وهي تنظيم مهرجانات محلية ودولية.وأشار المتحدث بان إنشاء حلبة للسباقات تتوفر فيها الشروط الضرورية سيرفع من قيمة الرياضة في الجزائر، مشيرا إلى أن احتضان ولاية سطيف على سبيل المثال لمضمار خاص سينمي هذه الرياضة ويرفع من عوامل الجذب السياحي.

وتابع ” نحن لا نريد حلبة مثل مضامير سباقات الفورمولا واحد والتي تكلف أزيد من 300 مليون دولا، وإنما حلبة يمكن أن تحتضن مسابقات عالمية للسيارات السياحية ..أو غيرها”.وبخصوص الراليات المنتشرة هنا وهناك، قال بأنها تسير بطريقة غير منظمة متمنيا أن يتم برمجتها دوريا مع إبداء السلطات لإرادة سياسية حقيقية لمساعدة هذه الرياضة.وأكد بان بعض الراليات التي تقام في الصحراء ومن تنظيم محليين او أجانب غير مفيدة للجزائر، فبالإضافة إلى تأثيرها على البيئة فإنها محمية من طرف اليونسكو ويحظر إقامة المسابقات بها.وساق مثالا برالي (باريس –داكار) حيث أكد بأن اغلب المتسابقين هم من الكهول الذين مروا على منافسات الفورمولا واحد، او مسابقات ناس كار، والاندي كار، او فورمولا 3 ..أو غيرها من المسابقات الأخرى التي تحتاج إلى رعاية واهتمام بدل مسابقات الرالي.وكشف محدثنا بان مسابقات الرياضات الميكانيكية تتطور بسرعة، وتطور التكنولوجيا والسيارات المستعملة، ما جعل الصناعيون يبتكرون الكثير من المسابقات الجديدة وفقا لاختراعاتهم.

وأكد بان هواة هذه الرياضات اهتدوا الى طريقة خلق فرق سيارات موازية لفرق رياضية ومميزة بألوان هذه الأندية مثل “نادي ميلان للسيارات، او مانشستر.. مؤكدا بأنها ستكون من الأكثر المسابقات اهتماما.للإشارة فان نسيم سيدي سعيدي احترف رياضة سباق السيارات وتدرج من مسابقات 3000 إلى فورمولا رونو ثم فورمولا 3 وكان يطمح الى اقتحام مسابقة المشاهير “الفورمولا واحد” لكن الحظ لم يسعفه.

من ذاكرة الماضي
حكيم /ب
الإشكالية في التعامل مع ذاكرة الماضي تعود إلى عوامل مؤثرة قد تصيب أي فرد منا وبالتالي تتأثر بها وقد تظهر على ملامح اتجاهات حياتك هذا ماحدث لسيد سباقات السيارات الميكانيكية” الفور ميلا 3″في الجزائر نسيم سيدي سعيد الذي صعب علينا النبش في ذاكرته لان حسبه المحزونات كثيرة واختيار إحداها أصعب.حين طرحنا عليه السؤال ما الأمر الذي تحتفظ به في ذاكرته ويصعب نسيانه. توقف، نظر، وتنهد، وبعد تفكير وتمعن أجاب “مايبقى في الذاكرة حقا حين أكون على أهبة انطلاق المنافسة وتكون في المضمار وينصرف العشرين ميكانيكيا وتكون فقط مع المنافسين انه شعور غريب يصعب حقا نسيانه “ذاكرة سيدي سعيد لم تتوقف وواصلت التفكير واصطياد الحوادث لتقع هذه المرة على شجاره مع المتسابق الفرنسي أنجولاس سنة 95 بسب رفض نسيم ترك مكانه ونجم عن ذلك قطع العلاقة بينهما حتى موت أنجولاس لكن الصورة المعبرة التي لن تمحى من ذاكرة نسيم حسبه صورة مناجيره أيف دوشوف (الفر طاس)”عقب كل سباق أنظر في وجهه وأستخلص النتيجة من ملامحه إذا كنت قدت السباق جيدا أم لا” أنها حقا ذاكرة مليئة بالبيانات المخزونة على شكل سلسلة من الخلايا المتتابعة مثل شريط الكاسيت .

“النهوض بكرة القدم سيسمح بتطوير الرياضات الأخرى”
أسامة.ل
دعا نسيم سيدي السعيد إلى التكفل برياضة كرة القدم لأنها الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر، والنهوض بها حاليا من شأنه أن يخلق ثورة في الرياضات الأخرى التي ستستفيد من ارتقاء مستوى الكرة بصفة مباشرة.وصرح سيدي السعيد أن “الفورميلا وان” لا تتطلب أموالا كبيرة مثلما تتطلبه كرة القدم، مضيفا : “أنا لست مع من يظن أن كرة القدم تغطي على الاختصاصات الأخرى، على العكس تماما، فإنها مكملة لها وللرياضات الأخرى”من جهة أخرى، طالب نفس المتحدث بتحويل الأندية الجزائرية إلى شركات ذات أسهم، وخلق صيغة لتمكين أصحاب الاختصاص من المشاركة في تسيير أنديتهم : “حتى تكون هناك أرباح يجب أن نستثمر أموالا في الرياضة، لهذا رأيي أنه يجب أن يملك المستثمرون 66 بالمائة على أن يعود الثلث المتبقي للجمعية الرياضية “كما اقترح سيدي السعيد بطولة وطنية بعشرة أندية لأنه يرى أنها سوف تكون أكثر نفعا : “جمع عدة لاعبين موهوبين في ناد واحد سيعود عليه بالفائدة، واحتكاك اللاعبين الكبار بعضهم البعض يمكنهم من اكتساب المزيد من الخبرة وهو مفيد لرفع المستوى “وواصل سيدي السعيد حديثه عن كرة القدم سيما وأنه يعتقد أن تطورها سيجعل الاختصاصات الأخرى تتبعها : “ميزانية فريق مصري كبير تصل إلى أكثر من عشر مرات من ميزانية الأندية الجزائرية، وهنا يكمن الفرق، عندنا في الجزائر لم يعاد النظر في حقوق البث منذ مدة طويلة، فيما تطلبت مشاهدة كأس العالم الأخيرة تدخل رئيس الجمهورية، لدينا بطولة هواة، لاعبين هواة ومسيرين هواة، وينحن في حاجة إلى قرار سياسي لكي نساير التطور التي تعرفه الرياضة في البلدان المجاورة “

الإصلاحات المدروسة علميا تأتي بالفائدة حتما
أشار سيدي السعيد على انه يتوجب على المسئولين عن الرياضة الجزائرية إتباع أساليب علمية للنهوض بالمستوى في البلاد، مشيرا إلى أن عميلة الإصلاح التي قامت بها الحكومة سنة 1978منحتنا المنتخب الوطني الذي تألق في كأس العالم 1982 ، كما أن الإصلاحات التي قامت بها شركة سوناطراك صنعت أبطالا عالميين على غرار مرسلي وبولمرقة، وهو دليل على أن الإرادة السياسية قادرة على أن تنهض بمستوى الرياضة.وطالب نفس المتحدث بالاعتماد على الاقتصاد الرياضي لحل المشاكل المتعلقة بالرياضة وإيجاد الحلول لها : “يجب القيام بدراسات ميدانية ويقوم بها ذوي الاختصاص من أجل النهوض بالرياضة في بلادنا، ولهذا فالعودة إلى الاقتصاد الرياضي الذي يدرس في الجامعات لا بد منه لأنه الطريق الوحيد للنجاح “.

السماح للممولين بالمساعدة مرتبط بإرادة السلطات

وطلب سيدي السعيد من السلطات العليا في البلاد التدخل للرفع من القيم المسموح بها لتمويل الرياضة في بلادنا “السلطات لا تسمح بتمويل الأندية أو النشاطات الرياضية بأكثر من 800 مليون سنتيم، وهذا إجحاف في حقها، فكيف لنا أن ننظم منافسة دولية أو بطولة وطنية بقيم مالية متفاوتة، أرى انه على السلطات الرفع من القيمة المعروفة “

ننتظر قرارا سياسيا لتجسيد أفكارنا
أسامة.ل
أوضح نفس ضيف الفوروم أن الهواية والرغبة هما الدافعان الأساسيان اللذان يجعلان الاتحادية تقوم بأكثر مما يطلب منها أحيانا، رغم المشاكل العديدة التي تعترض طريقها : “التحضير لبرمجة منافسة محلية يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، إضافة إلى الحصول على موافقة السلطات المحلية والمسئولين عن المنطقة يضاف إلى هذا كله الحصول على ممولين لتمويل التظاهرات، ثم يجب عليك إخبار وسائل الإعلام التي تقوم بإعلام الناس، ومع كل هذا العراقيل، فإن مسئولي الاتحادية يقومون بعمل يجب تشجيعهم عليه “.ودعا سيدي السعيد إلى وضع إستراتيجية أو اتخاذ قرار سياسي من أجل تشجيع الرياضيين، والممولين على المشاركة في التظاهرات والمنافسات التي تبرمجها اتحادية الرياضات الميكانيكية لاستغلال الطاقات البشرية الكبيرة التي ترغب في المشركة، ولم لا اكتشاف مواهب بإمكانها أن تكون أبطالا في المستقبل” وأضاف : “هناك أفكار عديدة وطموح لا حدود له، ومع هذا يجب تمويل المشاريع الرياضية من خلال البحث عن مستثمرين خواص على غرار ممثلي صانعي السيارات، وخلق فضاءات لمنح الناس من أخذ فكرة على هذه الرياضة”

مشاكل و طموحات مستقبلية

اكد نسيم سيدي السعيد ان المشكل العويص الذي تعاني منه الرياضة الجزائرية هو غياب سياسة رياضية مدروسة مبينة على أساس قاعدية متينة وأوضح ضيف الشروق أن الرياضة الميكانيكية في الجزائر وخاصة سباقات السيارات تعاني من التهميش والنسيان، و ربط تطوير هده الرياضة بإصلاح حال كرة القدم التي تعتبر أم الرياضات، و عبر عن استعداده للمساهمة في حل مشاكل كرة القدم آدا اعتبرنا أن حل مشاكل باقي الرياضات ينطلق من حل مشاكل الكرة. وتطرق الى نقص الإمكانيات و انعدام الهياكل القاعدية التي تسمح بتطوير الرياضة الميكانيكية على غرار حلبات المنافسة التي تتطلب إمكانيات كبيرة لبنائها وفي مقدمتها ضرورة وجود الفنادق والمطارات وكل الشروط اللازمة للجماهير و الإعلام وتسعى الاتحادية لإنشاء بطولة وطنية للرياصات الميكانيكية في العامين المقبلين الغرض منها اكتشاف المواهب الشابة وتكوينها ومنحها الفرصة لإبراز طاقاتها و إمكانياتها ،هدا وستقام في نهاية الشهر القادم عملية انتقاء في بعض الأحياء بالعاصمة لاختيار الشبان. ومن الناحية المادية أكد نسيم سيدي السعيد انه بإمكان استرجاع تكاليف بناء مضمار لسباق السيارات في ظرف أقصى لا يتعدى العامين لان الجزائر تقع في مكان استراتيجي يسمح لها باحتضان مختلف المنافسات الدولية

بطاقة حمراء: إلى السائقين المتهورين
حكيم.ب
لم يشأ تقديم سيدي سعيد بطاقته الحمراء إلى أي سياسي أو رياضي أخر اعتقادا منه أن الكل يجتهد والنقائص يصعب تداركها جملة واحدة لكنه أصر على توجيه بطاقته الحمراء إلى السائقين المتهورين في الطرقات والذين يقومون بسرعة جنونية يؤذون أنفسهم والغير معا وهو ما قد تكون نتائجه وخيمة تصل حتى الشلل والإقعاد الكلى ،سيدي سعيد الذي يقود السباقات داخل المضامير يختلف تماما عن سيدي سعيد في الطرقات العمومية فهو هادئ يسوق بحذر ويتجنب السرعة رغم قدرته على التحكم لذلك فهو يقدم رسالة إلى السائقين خاصة المراهقين “بطاقتي للسائقين خاصة المراهقين ولن أتراجع عنها إلى إذا قادوا السيارات بحذر “.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!