-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نصفهم ضحايا زنا المحارم: 68 بالمائة من ضحايا الاعتداءات الجنسية قصر

الشروق أونلاين
  • 8653
  • 0
نصفهم ضحايا زنا المحارم: 68 بالمائة من ضحايا الاعتداءات الجنسية قصر

كشفت المختصة التربوية والنفسية الدكتورة أمينة طواهرية في حوار خصت به “الشروق اليومي”، عن آخر الدراسات والإحصائيات حول واقع الطفولة في الجزائر والتي قامت بها العديد من الجهات على غرار مصالح الدرك الوطني والمرصد الوطني لحقوق الطفل والمؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث.حيث أكدت جميع الدراسات والإحصائيات الوضع الكارثي للطفولة في الجزائر نظرا للانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها يوميا هذه الشريحة مما يدعو إلى دق ناقوس الخطر ووضع سياسة وطنية مستعجلة لتفعيل حقوق الطفل في الجزائر. كما أكدت قيادة الدرك الوطني أن ظاهرة العنف ضد الطفولة في تزايد مستمر حيث كشفت أن 68 بالمائة من ضحايا الاعتداءات الجنسية في الجزائر في 2006 هم أطفال لا يتجاوز سنهم 18 سنة وأن 43 بالمائة من ضحايا زنا المحارم هم من نفس الشريحة العمرية. كما سجلت المصالح ذاتها في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2003 أكثر من 15160 حالت عنف ضد الأطفال، وأكدت أن الأرقام في تزايد مستمر مما أدى بها إلى الإعلان عن مشروع قيد الدراسة يتمثل في انجاز دراسة ميدانية على أساس الإحصاء وذلك بأخذ عينة من 600 تلميذ يتراوح سنهم ما بين 14 و16 سنة، وتعتبر هذه الدراسة في بدايتها تجريبية تحتوي على استبيان يضم 54 سؤالا حول مظاهر العنف ضد الأطفال، سيوزع على مختلف المؤسسات التعليمية للجزائر العاصمة. وتهدف هذه الدراسة إلى وضع تصور جديد لتشخيص وتقييم حالة العنف والإجرام في الجزائر.

وكشف تحقيق أنجزه المرصد الوطني لحقوق الطفل أن 61 بالمائة من أطفال الشوارع يعيشون من التسول و15 بالمائة من السرقة و2 بالمائة من الدعارة و50 بالمائة من هؤلاء الأطفال يعانون من أمراض جلدية وتنفسية ومعظمهم يتناولون حبوبا مهلوسة .وشمل هذا التحقيق ثلاث مدن شمالية كبرى وهي الجزائر العاصمة ووهران وعنابة، ومنطقة أقصى الجنوب “تمنراست” حيث تم استجواب 189 طفل من بينهم 132 ذكور و57 إناث. وبينت نتائج التحقيق أن 33 بالمائة من الأطفال لم يذهبوا بتاتا إلى المدرسة وأن 54 بالمائة منهم لديهم مستوى ابتدائي و13 بالمائة لديهم مستوى متوسطي، كما بيّن التحقيق أن 44 بالمائة من أطفال الشوارع قطعوا علاقتهم نهائيا مع أسرهم، حيث ينام 60 بالمائة منهم في الشارع و29 في الخيام أو البيوت القصديرية و6 بالمائة في محطات الحافلات.وأثبت التحقيق أن 63 بالمائة من هؤلاء الأطفال نادمون جدا على مغادرة المنزل و57 بالمائة منهم يريدون العيش في مؤسسات خاصة هروبا من بطش العائلة.ويبقى العنف الممارس ضد الأطفال مستمرا بسبب السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراءات صارمة حياله، وهناك أسباب عديدة تكمن وراء الإفلات من العقوبة في هذا الصدد، منه عدم تمكن الأطفال من الإبلاغ خاصة إذا تعلق الأمر بأوليائهم خوفا من التعرض للانتقام، كما أن الشكاوي التي تصدر من الأطفال لا تأخذ بعين الاعتبار كونهم صغارا.

8 بالمائة من الأطفال يدخنون !

ومن جهة أخرى كشفت دراسة قامت بها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالتنسيق مع القطاع الصحي لبلدية الحراش بالعاصمة، أن 8 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 11 و13 سنة يدخنون و0.5 من الفتيات من نفس السن يتعاطون التبغ، وقد اعتمدت هذه الدراسة على استبيان شمل 690 تلميذ و680 تلميذة على مستوى 12 مدرسة ابتدائية و6 اكماليات تقع شرق ولاية الجزائر.وأوضحت الدراسة أن 30 بالمائة من أولياء الأطفال المستجوبين يدخنون وأن 13 بالمائة من هؤلاء التلاميذ شرعوا في التدخين منذ سنة و11 بالمائة منهم يدخنون منذ سنتين، وبخصوص عدد السجائر المستهلكة فقد أجاب 23 بالمائة منهم أنهم يتعاطون مابين سيجارة واحدة إلى ستة سيجارات في اليوم وحذرت الدراسة إلى أن الشروع في التدخين في سن مبكرة يضاعف من احتمالات الانتقال إلى تعاطي المخدرات والإدمان. كما أكدت الدراسة على ضرورة توفير ظروف صحية واجتماعية ملائمة في أوساط هذه الشريحة حيث أكدت الدراسة أن 15 بالمائة من الآباء و85 بالمائة من الأمهات بطالون و21 من الأولياء أميّون. وبخصوص الوضعية الاجتماعية للأسر بيّنت الدراسة أن 35 بالمائة من التلاميذ يعيشون في أسر كثيرة العدد، و86 بالمائة منهم يعيشون في ظروف اجتماعية مزرية.

بللقاسم حوام

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!