الجزائر
أولياء يطالبون بأقسام خاصة والأساتذة يرفضون العمل كمستخلفين

نصف مليون مُعيد وراسب على الأعصاب يلغمون المدارس!

نشيدة قوادري
  • 4005
  • 13
ح.م

رفع رؤساء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، تقارير مفصلة عن وضعية التلاميذ المعيدين للتحضير لإعادة إدماجهم في الأقسام، من خلال المطالبة بفتح أفواج تربوية لاستيعاب عددهم الهائل، في حين يعيش نصف مليون معيد خاصة من الراسبين في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على الأعصاب خوفا من تطبيق قرار الطرد ضدهم بسبب الاكتظاظ.

وتفاجأ العديد من الأولياء برفض رؤساء بعض المؤسسات التربوية إعادة إدماج أبنائهم المعيدين، الأمر الذي دفع بهم إلى التوجه إلى مقر وزارة التربية الكائن بالمرادية لرفع انشغالهم، رغم أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تولي أهمية بالغة للعملية، أين أقدمت على إعداد “بروتوكول” خاص لتنفيذ ترتيبات إعادة السنة، حيث طلبت فيه من مديريها التنفيذيين من خلال رؤساء المؤسسات، ضرورة الالتزام بتطبيق بنوده واحترام آجال استقبال طعون المعنيين والتماساتهم وتاريخ انعقاد مجالس الأقسام الاستثنائية “الرابعة” التي تم توحيدها وطنيا، وكذا تاريخ الإعلان عن النتائج وتاريخ التسجيلات.

كما رفع عديد المديرين تقارير مفصلة عن وضعية المعيدين للمصالح المختصة تطالب بضرورة إيجاد حل جذري من خلال فتح أفواج تربوية جديدة لاستيعاب عددهم الكبير الذي قارب نصف مليون معيد من تلاميذ السنة الرابعة متوسط الذين رسبوا في امتحان شهادة التعليم المتوسط في الدورة السابقة، والذين بلغ عددهم قرابة 200 ألف راسب أي “ربع مليون” بنسبة تعادل 43.12 بالمائة، إلى جانب العدد الهائل للراسبين في شهادة البكالوريا الذين بلغ عددهم 313 ألف راسب بنسبة 44.12 بالمائة، بالمقابل ترفض مديريات التربية للولايات، الاستجابة لمطلب المديرين بحجة نقص التأطير التربوي في وقت أن الوزارة اكتفت باستدعاء “الاحتياطيين” في الطورين المتوسط والثانوي الناجحين بعنوان 2017 دون أن تبرمج مسابقة توظيف خارجية جديدة، إلى جانب رفض العديد من الأساتذة العمل كمستخلفين على اعتبار أن حقوقهم تضيع بمجرد انقضاء فترة العقود.

كما طالب أولياء الوزارة بضرورة تلبية انشغالهم بفتح “أقسام خاصة” لفائدة أبنائهم الراسبين، لكي لا يختلطوا مع غير المعيدين من المتمدرسين، خاصة على مستوى أقسام السنة الثالثة ثانوي.

مقالات ذات صلة