-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نظام “ل. م .د” والدكتوراه.. نظام كل المصائب

نظام “ل. م .د” والدكتوراه.. نظام كل المصائب

منذ نحو 10 سنوات فرضت الوزارة الوصية على الجامعات نظام الـ “ل.م.د.”.. وهي لم تكن مستعدة لذلك. سمعنا آنذاك أن وزير التعليم العالي كان قد صرح لمديري الجامعات ذات يوم أنهم أحرار في الانطلاق بهذا النظام متى توفرت لهم الظروف، تماما كما فعلت فرنسا في التسعينيات مع جامعاتها. لكنه سرعان ما تراجع، إثر اجتماع مضيّق ساخط مع كبار المسؤولين، وأمر هؤلاء المديرين بالبدء حالا في تنفيذ مشروع “ل.م.د.”

انطلاقة عرجاء

وهكذا سُطرت برامج على عجل تفتقد إلى العقلانية وبُعْدِ النظر، وبُنيت على فكرة خاطئة تقول: “النظام التعليمي الذي يصلح في فرنسا يصلح عندنا”. ذلك ما فعلت وزارة التربية في بداية القرن، وذاك ما فعلته وزارة التعليم العالي بعدها.

يقضي نظام “ل.م.د” في الواقع بأن يغادر معظم الطلبة الجامعة بعد نيلهم الـ”ل” من الـ”ل.م.د.” (أي ليسانس 3 سنوات)، ويتّجهون إلى سوق العمل. وتبقى منهم قلة قليلة تحضّر شهادة الماستر. وهذه الشهادة تنقسم إلى قسمين، قسم كبير يتجه نحو سوق العمل. وتبقى “كمشة” من الطلبة تحضّر الدكتوراه بمنحة معتبرة تجبر الطالب على قضاء كل وقته في الدراسة خلال 3 سنوات يحصل بعدها على شهادته.

المشكل عندنا أن سوق العمل كاسدة مقارنة بعدد الطلبة الحاصلين على الليسانس. وهو ما جعلهم يحتجون ويطالبون، على الأقل، بمتابعة دراستهم العليا رغم أن مستوى العموم منهم لا يسمح بذلك. تلك الضغوط جعلت الوزارة الوصية تستجيب وتسمح لأغلبهم بالتسجيل في الماستر، ويتخرّجون منه بمستوى ضعيف.. ولا يجدون وظيفة في السوق لشحّ مناصبه، إلا القليل منهم، ونلاحظ أن شغور المناصب في وزارة التربية خلال السنوات الأخيرة يقلل من حدة هذه الأزمة. فصار المطلب الآن فتح الدكتوراه لعددٍ أكبر من الطلبة.

وهنا يُطرح مشكل آخر: من يؤطّر هؤلاء؟ لا بد من دكاترة لتأطير الماستر  !   لكن طالب الدكتوراه، لكي يُؤذَن له بالمناقشة، لا بدّ أن ينشر مقالا في مجلة “ذات شهرة عالمية”! ولما كان المستوى العام متدنيًا، كما أسلفنا، صار من الصعب على الطالب نشر مثل هذه البحوث. ولذا يبدو أن الوزارة رأت بأنه ينبغي إزالة هذا القيد من شروط مناقشة الدكتوراه حتى تكون في متناول الجميع.

وهكذا سيكثر الدكاترة ويتزايد عدد المؤطرين ويُحل مشكل تأطير طلبة الماستر والدكتوراه! يبرر المسؤولون وذوو النوايا الخبيثة اللجوء إلى هذا الحل بالإشارة إلى أن شرط نشر مقال في مجلة لا نجده في البلدان الأخرى. والواقع، أن البلدان الأخرى لها خصوصياتها ولها ثقة مستحقة في لجانها العلمية وفي المشرفين على الرسائل الجامعية، ولذا لم تر داعيا لطلب نشر مقال من هذا القبيل لتأكيد قيمة الأطروحة.

 

وتكون الكارثة كارثتين

عندما نمعن النظر في وضع طلبة الدكتوراه عندنا، وعكس ما تفعل الكثير من البلدان، فهم لا يتلقّون دروسا خلال تكوينهم مدة 3 سنوات، بل يسجّلون في موضوع على أحد الأساتذة ويُتركون على حالهم! ذلك ما يدفع الكثير منهم إلى البحث عن نشاط يدرّ عليهم بعض المال غير مكتفين بالمنحة الدراسية. وهكذا ينشغلون عن الدراسة… وتكون الكارثة كارثتين: فلا هم درسوا ونالوا نصيباً وافراً من العلم، ولا هم دخلوا سوق العمل من بابه الواسع. ومن ثمّ ندرك الصعوبة في أن ينشر هؤلاء مقالاتٍ ذات قيمة علمية جادة، لاسيما إذا أهمل المشرف مهمته إزاء طلبته أو كان عاجزا عن أدائها… وما أكثر هؤلاء اليوم.

وبغضّ النظر عما يجري في الخارج بخصوص تحضير ومناقشة الدكتوراه، فعندنا: كان الوضع سيئا ولا يزال إلى اليوم… ونحن مُقْدمون -فيما يبدو- على التخلي على شرط نشر مقال في مجلة أكاديمية قبل المناقشة! فماذا سيكون وضعنا غدا؟ بالتأكيد فوضعنا سيسوء أكثر. ولذا نتساءل: كيف نقوم بتخريب بيوتنا بأيدينا، ويقوم الساسة بالإساءة إلى ما تبقى من شهاداتنا، بل بالقضاء عليها نهائيا؟

وعندما نسترجع التاريخ نجد أن هذا التوجّه كان يندرج ضمن خطة السلطات منذ القِدم، وهي خطة الهروب إلى الأمام: بدل أن نسعى إلى حل المشكل من جذوره، ونوجّه كل طالب إلى ما هو مؤهّل له، نمضي في القضاء على مستويات شهاداتنا الواحدة تلو الأخرى، دون حياء، حتى ندرك الحضيض.

 سُطرت برامج على عجل تفتقد إلى العقلانية وبُعْدِ النظر، وبُنيت على فكرة خاطئة تقول: “النظام التعليمي الذي يصلح في فرنسا يصلح عندنا”. ذلك ما فعلت وزارة التربية في بداية القرن، وذاك ما فعلته وزارة التعليم العالي بعدها.

قبل أواخر القرن الماضي كانت نسبة عدد الحاصلين على الباك نحو 25%، وكانوا يدخلون الجامعة بعددٍ معقول لا يُحدث تضخما ولا شرخا في مستوى التحصيل فينالون من العلم القسط الوافر. وشيئا فشيئا وصلنا إلى إصلاحات “التدريس بالكفاءات” (مرحلة بن بوزيد) في بداية هذا القرن فتحولت شهادة الباك إلى شهادة توضع في جيب الجميع، إلا من أبى من التلاميذ!

وتطبيقا للشعار الأجوف القائل بأن “لكل حاصل على الباك مقعداً في الجامعة” نزل هؤلاء التلاميذ ضيوفا على الجامعة وهي غير قادرة على أن توفر لهم ما يشتهون… ولا هم قادرون على أداء ما وجب عليهم. ولذا فهناك احتكاكٌ دائم بين الطالب والمسؤول داخل الحرم الجامعي.. والنتيجة أن “الحرم” لم يعد “حرمًا” والجامعة لم تعد جامعةً…

 

وماذا عن خيرة تلاميذنا وطلبتنا؟

وفي هذا الخضمّ نجد “منتوج” الجامعة الرديء يتولى زمام أمورها، في إداراتها وفي سلك تعليمها، فصار الجميع يشتكي من الجميع. ولكل من هؤلاء نصيبٌ من الحق والمسؤولية نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام المنتهَجة من قبل السلطات العليا، فلا صرامة في التسيير ولا نزاهة وكفاءة في التكوين.

في البداية كان الحصول على الليسانس في نظام “ل.م.د.” يتطلب إعداد مذكرة. وفي السنوات الأخيرة صار تعداد طلبة الليسانس بمئات الآلاف حتى بات من غير الممكن المطالبة بهذه المذكرة، فقد شحّت المواضيع وشحّ المؤطرون مقارنة بعدد الطلبة. ولا شك أن السلطات ستتعامل بنفس الطريقة مع شهادة الماستر لأن وضعها الراهن سيئٌ للغاية بسبب كثرة العدد.

وما يندى له الجبين أيضا أننا لا نجد ضمن انشغالات وزارة التعليم العالي والسلطات العليا في البلاد قضية اسمها “الاهتمام بالنخبة”؛ فالالتفاتة الوحيدة نحو هؤلاء هي تلك المتمثلة في رحلة إلى تركيا للمتميزين في الباك. وما أسخفها من التفاتة! وكأن هذه السلطات تعتبر أنها أدت مهمتها كاملة إزاء المتفوقين عند نهاية هذه الرحلة.

إن من مآسي البلاد حقا أن تجهل أو تتجاهل عن قصد وجود هذه الفئة من التلاميذ وتتغاضى عن ترقية مواهبهم وتثمين مكانتهم، وكأن بروزها على الساحة يُزعج الساسة ومن والاهم. فلا اهتمام إلا بـ “المقعد البيداغوجي” لكل من يريد أن “يجلس” في قسم من الأقسام الدراسية، في حين نجد معظم البلدان التي تفكر في مستقبلها تخصّص النفيس لألمع الطلبة والتلاميذ كي يتولوا، إثر تخرّجهم، مقاليد تسيير البلاد في كل المجالات، وبذلك تنهض الأمم وتتقدم.

ولهذا السبب، فالاهتمام بالنخبة هو الشغل الشاغل لدى ساسة البلدان الساعية إلى التقدم والازدهار، في حين لا زلنا نحن نمضي وقتنا في الجدل حول عدد العهد الرئاسية ونِسب الذكور والإناث ورواتبهم في البرلمان بغرفتيه! ألم يقل المثل: “يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه”، وسأل سائل “وما يمكن أن يفعل الجاهل بنفسه”؟ قيل: “القضاء عليها لجهله بها”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
37
  • لينة بغدادي

    فعلا مقال ملخص للحالة التي يعيشها التعليم في الجزائر ....فهو لايتلقى اهتمام وتنظيم و كان من الأجدر أن يصب كل الاهتمام له لأنه هو من يصنع عقلية الفرد و يساهم في تنشئنه.....بالتوفيق .....حتى ولو عدلت الدولة الان التعليم العالي فلا جدوى يجب البدء بـأول مرحة الابتدائي لصنع جيل جديد لم يتعود على التسيب كما الجيل الحالي سواء ....مشكور أستاذ

  • amina

    مشواري الدراسي من الابتدائي حتى الثانوي كنت من المتفوقين دخلت الجامعة الى تخصص رغما عن انفي لا احبه من الاسباب لا يحق التسجيل في جامعة اخرى ما دامت لديكم جامعة في الولاية رغم ان معدلي كان يسمح الى حد ما المهم المهم اكملنا الليسانس و الماستر ولا احس انها فعلا شهادة ماستر فعلية لو قارناها بدول متقدة علميا و ما يدهشني ان الرقابة من المؤطرين قليلة يعني اضحك من السخرية حينما اتذكر استاذي المؤطر عندما قال لياكملي الدكتوراه يعني من وين اتحصل عليه وبعدين اجد نفسي وسط الدكاترة الفعليين وانا ادرك نقائصي

  • ayachekh

    معظم الأساتذة حتى لا أقول جل الأساتذة الجامعيين هم كذلك كان لهم النصيب الأكبر في جلب هذا النظام إلى البلاد. مع علمهم بعدم صلاحيته فقاموا بإسقاط النظام القديم أو كما قالته وزيرة العار بقايا النظام القديم تقصد طلبة الجيل الذهبي وكيلها مولاها. لكن ما عسيا إلا أن أقول حسبنا و نعم الوكيل.

  • من يعبث بمن

    المشكلة ان كاتب المقال ,يتكلم عن طلبة ل م د كأنهم من الفضاء الخارجي كأنهم درسوا في المريخ ,,,,طلبة ل م ددرسوا في جامعات الجزائر ودرسهم الأساتذة الذين درسوا بنظام الكلاسيك وفي نفس الحجرات وبنفس المقاييس .....اذاكانوا فاشلين هم نتاج تعليم فاشل وان كانوا ناجحين لما الجدل؟,,,,,,,,الاصلاحات في التعليم العالي سببها فشل النظام القديم الذي لم يعد يواكب التطورات الراهنة .فاذ لم ينجح النظام الجديد قد نقول اننا انتقلنا من نظام فاشل الى نظام فاشل .....هي فقط مسألة تصفية حسابات وحسد ,ل م د لم يفشل

  • helib

    نشكرك استاذنا الفاضل .
    هذا النظام . فشل
    انا كنت طالبا والان استاذا و الحمد لله .
    سجلت في الماستر فوجدت المستوى ضعيف مقارنة بما كنت ادرس . حتي بعض المؤطرين لا يفقهون شيئ .

  • Modafi3wa mouhajiminn

    انفرط العقد... إنه زمن الرداءة....لم يبق ميدان فيك يا بلادي إلا حطم بأيدي الجهلة وبمعاول الحاقدين...أرى في بلادي كل يوم مزالقا من الفناء يدنيها بغير أناة ،وأرى من سعد الله وغيره صيحة حق فأعلم أن هؤلاء نعاتك!!

  • Kamal

    البلاد التي طبقت هذا النظام و نجحت كان ذلك باستعدادها له و لانها كانت تريد تكوين اكبر عدد من شبابها في اقرب وقت للتفادي العمالة الخارجية و بذلك وفرت نظام سريع التكوين يعتمد علي التطبيق و للاسف نحن لا نتوفر علي اي مخابر لعمل التطبيقات و لا علي شركات التربص فيها فكانت الكارثة و الانهيار

  • اغرم

    بصراحة المواضيع التي يكتبها الدكتور خالد كلها ذات فائدة تستحق القراءة وواقعية فألف شكر لللأستاذ خالد على كل ما يكتب

  • معمر

    يحكى أن ملكا طلب من إبنه أن يكسب ماله الخاص بعرق جبينه و لكن عاطفة الام كانت تسبق جهد الابن فكانت تعطي لإبنها مالا يوميا ليقدمه لأبيه على أنه مال كسبه بالجهد المبذول. و كان الأب يرمي المال المقدم له من إبنه في بئر فلا يكترث الابن إلا في يوم معين بكى بحرقة شديدة على المال المرمي، فقال له أبوه: إنه المال الوحيد الذي كسبته بجهد.
    ما تحصل عليه بدرهم تبيعه بنصفه.

  • amina

    انت مخطئ في كلامك لاسباب عدة.
    اولا لم يكن من السهل ابدا الحصول على شهادة الليسانس
    ثانيا فقط الاوائل من يستطيعون المشا ركة في مسابقة الماجيستير.
    ثالثا الناجحون بعد طول نفس منهم من تتاح له الفرصة ليشغل منصب معيد و ليس استاد

    و اخيرا المتخرجون من الجامعات الجزائرية في الثمانينات و التسعينات و الدين دهبوا الى الخارج كلهم استطاعوا دخول احسن الجامعات و المعاهد الاوروبية و الامريكية.......

    و هدا عكس المتخرجين وفق نظام ل م د.....

  • حفيظ منيغر

    بارك الله فيك أستاذ، إن ما قلته هو عين الحقيقة، فأنت لم تترك لنا ما نقوله، لكن أظن كلمتك هذه صيحة في واد ونفخة في رماد، ولا حياة لمن تنادي.

  • انور

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخق محمد بن عبدالله وسلم تسليما كثيرااما بعد تحية تقدير واحترام للاستاذ سعد الله والله كلامك عين الصواب فقد وضعت الامور في نصابها بمقالك هذا واحسنت التشخيص فهذا النظام ل م د منذ ان طبق في الجزائر والكوارث تتفاقم نظام ينعدم الى التخطيط وفاشل بكل المقايس حتى من ادخل هذا النظام وتغنى به لايفقه شيء عنه واظن انهم يستسلموا في اخر المطاف ويرجعون الى الاصل النظام الكلاسيكي مع بعض التعديل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • أبو بكر خالد سعد الله

    إلى صاحب التعليق 4 "طالب ل.م.د"
    لقد وجهتم لي كل الاتهامات ولأثبت براءتي ألاحظ :
    1. المؤسسة التي أنتسب إليها منذ أكثر من 40 سنة لا تعمل بنظام ل.م.د. وحسب مفتشي التعليم فهم يؤكدون أنها تخرّج أحسن أساتذة التعليم.

    2. قبل نحو 15 سنة أحالت الحكومة كل من بلغ 60 سنة على التقاعد ثم تراجعت وأعادت أساتذة الجامعات مضطرة لأنها كانت في أمس الحاجة إليهم.

    3. أنتقدتُ هذا النظام في عدة مقالات منذ انطلاقه لا لسبب سوى لأن انطلاقته كانت عرجاء وظروف تطبيقه غير متوفرة إلى اليوم (كما شرحت في هذا المقال).

  • بشير بلحسن

    الأستاذ سعد الله مشكور على مقاله، فقد وضع النقاط على كثير من الحروف، يبقى أن المشكل الأساسي في الجزائر إن على مستوى الجامعة أو بقية مؤسسات المجتمع الأخرى، أنه لاتوجد أهداف واضحة للتنشئة الاجتماعية وبناء الإنسان والقيم التي يقوم عليها المجتمع، بسبب أن النظام السياسي في الجزائر لايملك هذه الرؤية، فهو ينتقل من النقيض إلى النقيض في جميع المجالات، ليس له من هدف إلا البقاء في السلطة، وبكل الوسائل، فالغاية عنده تبرر الوسيلة، وولذلك تم تدمير الجامعة، والمدرسة عموما والمسجد والأسرة والاقتصاد وكل شيء...

  • الطيب

    يا أستاذ ! أين المحاضرات !؟ أين اللقاءات الفكرية !؟ أين ملتقيات العلماء !؟ أين معانقة الكتب و المكتبات !؟ أين العلم !؟ أين ذلك المستوى العالي الذي تذوب فيه الشهادات !؟ أين الأستاذ الجامعي و أين الطالب الجامعي و أين الجامعة !؟ أين ذلك الزمن الجامعي الجميل !؟ الرياضيات جميلة و الآداب جميلة و الفلسفة جميلة و التاريخ جميل و علم الأحياء جميل و الطب جميل و الحقوق جميلة و العلوم الشرعية جميلة و اللغات جميلة و ..الجامعة جميلة . بقي لي أن أسأل هل نحن الذين نصنع الجامعة أم الجامعة هي التي تصنعنا !؟كيف !؟

  • التهامي

    كل ماقاله الأستاذ صحيح ونابع من الواقع المعاش وصادر عن تجربته الطويلة في التعليم العالي وليس أدل على ذلك من شيء المستوى المعرفي الهزيل لأساتذة كثر في مختلف أطوار التعليم خاصة المتوسط والثانوي ومنهم حاملين لشهادة الماستر ويقعون في أخطاء معرفية تافهة وهذا في نظري راجع إلى سياسة تضخيم نتائج البكالوريا في عهد بن بوزيد ومن بعده نظام ل.م.د .

  • نادب حناكو

    يا أخي الكريم أراك هائجا على الأستاذ وكأنك تعرفه عن كثب، فاعرف مقامك منه فما أضاع الطلبة إلا سوء أخلاقهم، وقبح طباعهم مع أساتذتهم، وهذا الذي نعاني منه في جامعاتنا، فالطالب يدخلها لا يحسن شيئا، وكأنه لم يدرس 13 سنة من قبل، فلا لغة يعبر بها (أعني لا عربية ولا فرنسية ولا إنجليزية)، ولا طموح يزينه، ولا خلق يرفعه، ثم يتهم النظام، والأساتذة، وو...مع أن في مقدور كل طالب أن يرفع مستواه فيما هو ضروري أن يتعلمه، فوسائل التعليم متوفرة، وطرق التواصل منتشرة، ومع أن الطلاب لا يفوتهم الاهتمام بالتفاهات والعبث

  • جزائري

    3- ماهي اسباب هذا الفشل الذريع وماهي الحلول؟
    أ- السبب الرئيسي في نظري هو مشكلة أولوية العلماء وأهل الإختصاص على غيرهم في ميادينهم...وهذه معضلة موازية لمعضلة أولوية السياسي على العسكري التي كانت مطروحة إبان الثورة والتي لم تُحسم إلى اليوم.
    ب- عدم إدراك المسؤولين على كل المستويات ان سلاح اليوم هو سلاح المعرفة واقتصاد اليوم هو اقتصاد المعرفة ...على غرار ما أدركه الأوربيون وخططوا له 12 سنة وما أدراك مالأوربيون.

    أبسط حل كما يقول العامي "ليما يعرف يخيط... ايتبع النفدة" والحكمة ضالة المؤمن.

  • جزائري

    2- يمكن أن ألخص هذه النقطة ب : كوارث التخطيط الإستراتيجي في التعليم قضت على التعليم في الجزائر.

    بما أن القطاع الوحيد (تقريبا) الذي يشغل خريجي الجامعات منذ سنوات هو قطاع التعليم بكل أطواره نظراً للأعداد الضخمة للتمدرسين و نظراً لانعدام المستوى عند هؤلاء (عموماً) يمكن أن نقول أن.... الرداءة استكملت حلقتها.... وبهذا فقدت العملية التعليمية فعاليتها تماماً...وأصبحت المؤسسات التعليمية هياكل بلا روح... وأضحت الشهادات لا تساوي الحبر الذي كُتبت به...وصارت سمعة الجزائر في الحضيض ...

    يتبع...

  • رشيد

    شكرا يادكتور سعد الله على هذا الطرح وتشخيص الداء .ومن بين الاسباب هو سوء التقييم فى مرحلة الماجستير.اذ البعض تمنح لهم علامات خارقة للعادة مثل ممتاز والبعض علامات لاتسمح لهم بالتسجيل فى الدكتوراة مثل مقبول وهنا نلمس الروح الانتقامية لدى المؤطرين والممتحنين للطلبة الذين لايسايرونهم او روح الاحتقار والجهوبة الخ. فحتى تعود الجامعة الى مكانها الطبيعى يجيب ان تسمح لحاملى ماجستير بدرجة مقبول بالتسجيل فى الدكتوراة ويكون التفييم نزيه وموضوعى بعيد اعن الاقصاء والحقرة والجهوية وانفوذ . ومعذرة للنزهاء

  • جزائري

    في رأيي الخاص، لجأ الأوربيون إلى هذا الحل المستوحى من فلسفة التعليم الأمريكية الناجحة جدا لتدارك أنفسهم لما رأوه من نتائج خارقة لهذه المنظومة التعليمية وليس أدل على ذلك إبداعات أحدثت ثورة في عالم اليوم والتي منبتها الجامعات الإمريكية وروادها طلبتها ك : Internet...Google.... و....

    أما في الجزائر، بدأ تطبيق هذا النظام مباشرة سنة 2004 بدون أدنى تحضير على المستوى القاعدي وبأمر فوقي "أمر...طبق". بعد أكثر من عشر سنوات من الكوارث تأتي مرحلة التقييم أي ترقيع الأمر الواقع...

    يتبع.

  • Fusthb

    السلام عليكم أستاذ
    إنا كنت طالبة في النظام الكلاسيكي انا معك 100% في كلما قلته،ولكن أريدك أن تعرف أن حتى النظام الكلاسيكي لم يدرس جيدا إلا حشو في الدروس و التمارين و الأعمال التطبيقية.مثلا يتخرج طالب دراسات عليا ثم يتوجه لإجتيازمسابقة الماجستير و هو لا يتذكر شيءا عن أساسيات تخصصه.،. لا يحسن حتى ان يتكلم جملة صحيحة كاملة بالغة الفرسية فمابالك بالإنجليزية ،كيف لهذا الطالب أن يكتب مذكرة تخرج وهو في مدة دراسته الجامعية لم يكلف حتي بكتابة مقدمة.كيف يمكن له أن يتوجه للبحث العلمي

  • جزائري

    تتمة لما أورده الأستاذ سعد الله مشكوراً، لا سيما أن الوزارة بصدد تقييم هذا النظام، أضيف ما يلي :
    1- على المستوى الأوربي بدأ التفكير في هذا المشروع التعليمي الموحد، على مستوى الخبراء وعلى أعلى مستوى سياسي، منذ 1997 وبدأ العمل به سنة سنة 2010 مع ترك مجال للجامعات للإستعداد لتطبيق هذا النظام. يمكن الرجوع إلى الرابط (https://fr.wikipedia.org/wiki/Processus_de_Bologne ) لمزيد من التفصيل. في رأيي الخاص، لجأ الأوربيون إلى هذا الحل المستوحى من فلسفة التعليم الأمريكية الناجحة جدا لتدارك أنفسهم.
    يتبع.

  • طالب ل.م.د

    لم افهم لما هذه الطريقة الدفاعية في التعليق ؟؟؟ عفوا لن اعلق اكثر من هذا لكي لا ادخل في نقاش عقيم

  • jamel

    شكرا يااستاذ على مقالك..... تخريب التعليم بصفة عامة ..من.بروتوكلات حكماء بنى صهيون -بروتوكول السادس عشر...

  • بدون اسم

    L M D wchkoune li kerake ya habes yakhi kerawek jma3ete classic rahe teli khire men sidek ya habesse

  • بدون اسم

    ل م د راك تفوخ و تزوخ واش راح تختارعنا في الو م ا المخترعين كل توقفوا عن الدراسة في الجامعة سنة اولى يحيا النظام الكلاسيكي يحياو المهندسين و الاطباء لي ماطبقوش ل م د خلاه ولا راك خير من الاطباء ديتي باك تاع بلاش 10 مالا كول الخبز وسكت

  • أسامة

    زملائي المحترمين،

    لقد تم إنشاء عريضة و أتمنى أن تقوم بتوقيعها -- عنوان العريضة هو: وزير التعليم العالي و البحث العلمي: لا لإلغاء شرط نشر مقال لمناقشة الدكتوراه و التأهيل العلمي

    إن هذه القضية تهم كثيرا المجتمع العلمي بالجزائر، و نحاول أن نصل إلى 10,000 توقيع. أرجو أن تقوم بمساعدتي.

    لمعرفة المزيد عن هذه العريضة و قراءتها، اضغط هنا :
    https://secure.avaaz.org/ar/petition/wzyr_ltly
    إن حملات كهذه تبدأ صغيرة، و تنمو عندما يقوم أشخاص مثلنا بالمشاركة -- الرجاء أن تأخذ دقيقة من وقتك للمساعدة ب

  • عبدالله

    الاستاذ محق في كلامه
    لكن، الكلام عن المستوى الجامعي اليوم بأنه في تدني فيه بعض النظر
    كيف كانت الجامعة مقارنة بالماضي؟
    ألم يكن الطالب لمجرد اكماله العام ال4 ليسانس ونجاحه في الماجستير ، يصبح أستاذا؟
    ألم نعش التسعينات بسوء التأطير والتنظيم وبلا اكمال المحاضرات، وقدم البرامج والتخصصات
    هذا ما جاء النظام الجديد لعصرنته
    الاشكال اليوم في رأيي فيما يلي:
    - التساهل في رفع نسبة النجاح في البكالوريا
    - التساهل في رفع نسبة المرور للماستر
    - سوء الاهتمام بطلبة الدكتوراه و الطلبة المتفوقين

  • قطاف محمد

    موضوع الإحتكاك بين الطالب و المسؤول الجامعي أثارني حقيقة ،لكني أود التعقيب على قضية الإهتمام بالنخبة ،أظن و ليس كل الظن إثم أن الأولى بالإهتمام العلميين دون الأدبين فمع احترامي لكل إخواننا الأدبيين فهم لايفعلون شيئا و لعل الرئيس الراحل محمد بوضياف كان محقا في كلمته الأخير أننا فرديا أخير منهم عملهم الجماعي صنع الفرق .تحصلت على شهادة الدراسات العليا في الكيمياء سيدي الكريم من جامعة مولاي الطاهر بسعيدة أين لمست تعب و نصب العلميين بالمقارنة مع الأدبيين

  • دومان

    يوما ما سيطلب طلبة الجامعة الجزائؤية الشهادة تم إذا كانلديهموقت يدرسون أيةجامعة وأي علم تحدثوننا عليه المستوى في انحطاطمستمى و متسارع
    لك الله يا بلادي

  • محمد

    اعتقد ان طلبة الدكتوراه ال ام دي يطالبون بشيء واحد منكم دعونا نعمل جل الطلبة خصوصا في تخصص الفيزياء ينشرون مقالاتهم في مجلات علمية عالمية و دون اي مشكل و بعضهم ينشر 3 او 4 مقالات بشكل عادي جدا قبل مناقشة الدكتوراه و الجماعة التي لا تنشر المقالات معروفة جيدا و هم اصحاب دكتوراه علوم الذين قضوا سنوات طويلة في الدكتوراه دون ان ينشروا اي مقال ثم اتجهوا للوزير يتسولون الغاء شرط النشر

  • التغزوتي

    أين الأساتذة الذين يقولون كلمة الحق ...الجميع يلهث وراء الدرهم...البلاد إلى الهاوية..شكرا أستاذ سعد الله

  • طالب ل.م.د

    يااستاذ لو اعترفنا بان النظام فاشل, فلم في كل الدول التي طبقته نجح؟؟ هنا المشكل في من طبقه من مؤسسات تشمل مسؤولين و اساتذه مدرسين...منهم انت ياكاتب المقال كاستاذ. النقطة الثانيه و الاكثر اهميه هي لماذا لم تعارضوه لما طبق, لماذا الان ...ام احسستكم بان وقتكم انتهى و جاء جيل جديد يهدد احتكاركم و تعشيشكم في الجامعة, هذا يقود لنقطه اخرى وهي ماذا قدمت انتم للجامعة غير الانحدار و الفشل و التراجع في الاداء اليس هذا قبل ان يصل منتوج ل.م.د لتسيير الجامعة

  • جاهدة الطموحة

    فعلا لقد أجَدتَ يا أستاذ، فقد شخّصتَ الداء ويبدو أنه مرض مزمن مع مانعيشه من واقع مرير.

  • نصيرة

    انه التحطيم الممنهج لكل ما يمكنه ان يشكل المواطن الجزائري الحر و المتميز
    يحطمون المنظومة التربوية بحميع مراحلها
    يحطمون المنظومة الاسرية و الاخلاقية
    يستعملون الاعلام لنشر الانحلال و التفسخ باسم حرية التعبير

  • عبد الرحمان

    للأسف الشديد... فقدت الجامعة الجزائرية مكانتها وهيبتها وأصبحت تعاني مشاكل ألقت بصمعها على الأرض حتى صارت رمز الفساد والإنحلال الخلقي والتسكع...
    وقد زرت واحدة من جامعاتنا العام الماضي فلم أرى ما يوحي بأنها جامعة غير المخافظ على الأكتاف, فلا الكلام الذي سمعته ولا المواضيع التي دارت على مسمع مني ولا الهيأة ولا اللباس ولا الأخلاق.
    أما عن مستوى جامعتنا فهو لم يأتي بالصدفة, فكما تفضلت فهو نتاج قرارات عبثية غير مدروسة.