-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نقطة يتيمة.. هدف وحيد وبلماضي وظف 20 لاعبا في 3 مباريات

صالح سعودي
  • 729
  • 0
نقطة يتيمة.. هدف وحيد وبلماضي وظف 20 لاعبا في 3 مباريات

لم يترك المنتخب الوطني بصمة إيجابية في دورة “الكان” بالكاميرون، وهذا بعدما خرج من بوابة الدور الأول، بشكل فاجأ الجميع، وهذا بعدما اكتفى بنقطة يتيمة وهدف وحيد مقابل 3 تعثرات (تعادل وهزيمتان)، في الوقت الذي وظف الطاقم الفني 20 لاعبا في 3 مباريات، منهم 4 ركائز لعبت 270 دقيقة.

كشفت لغة الأرقام عن المسيرة المخيبة للمنتخب الوطني في نسخة “الكان” الجارية بالكاميرون، وبصرف النظر عن العوامل الخارجية مثل أرضية الملعب والظروف المناخية، فإن الإقصاء في نظر بعض المتبعين كان فنيا بالدرجة الأولى، بدليل المتاعب التي واجهها زملاء محرز للوصول إلى مرمى المنتخبات المنافسة، وهذا على الرغم من الفرص الكثير المتاحة، فرص صنفت في خانة الجهد المهدور، في ظل غياب الذكاء في اللعب والاقتصاد في الجهد في ظروف مناخية استثنائية كان يتطلب التعامل معها بذكاء لتفادي سيناريوهات غير منتظرة، مثل الذي حدث في اللقاء الثاني أمام غينيا الاستوائية، حين سيطر “الخضر” على أطوار المباراة قبل أن يتلقوا هدفا مباغتا في (د70) دون تسجيل رد فعل فعال للعودة في النتيجة، فيما كانت خسارة كوت ديفوار بمثابة تحصيل حاصل أمام منتخب محنك ويملك إمكانات فنية وبدنية مكنته من صنع الفارق.

وإذا كان المدرب جمال بلماضي قد اعتمد على خدمات 20 لاعبا في المجموع، إلا أن الميدان كشف تركيزه على نحو 15 لاعبا على الأكثر، دون أن يحدث ثورة في التشكيلة، وهو الأمر الذي حال دون إحداث رد فعل مباشرة بعد التعادل السلبي أمام سيراليون، خاصة في ظل العقدة الهجومية التي لازمت زملاء بونجاح رغم الكم الكبير من الفرص المتاحة، في الوقت الذي فقد خط الوسط توازنه تزامنا مع الغياب الاضطراري لزروقي العائد في اللقاء الثالث وعدم إمكانية إشراك بن ناصر الذي تابع الدورة من المدرجات، وعدم ظهور عديد الأسماء بإمكاناتها الحقيقية، في صورة محرز وفغولي والبقية، والكلام ينطبق على الدفاع الذي ارتكب أخطاء فادحة تسببت في الهدف الذي وقعه منتخب غينيا الاستوائية، واتضح أكثر في اللقاء الثالث أمام المنتخب الايفواري الذي استثمر في هفوات زملاء بن سبعيني وسجلوا 3 أهداف ناجمة عن غياب المراقبة وتصدع الجهة الخلفية التي فقدت توازنها تزامنا مع تالي التعثرات.

وبخصوص لغة الأرقام التي لم تحمل سوى نقطة وحيدة وهدف يتيم و 3 تعثرات (هزيمتان وتعادل مخيب)، فإن بلماضي وظف 20 لاعبا في المجموع، لكن حصة الأسد عادت بـ4 ركائز شاركت في جميع أطوار المباريات (270 دقيقة)، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي وماندي وبن سبعيني ومحرز، كما شاركت أسماء أخرى في المباريات الثلاث لكن بعدد أقل من الدقائق، في صورة عطال وبلايلي وبونجاح وبن دبكة وبراهيمي وبولاية الذي كان يدخل كبديل، فيما لعب بن ناصر وبدران وفغولي وبلعمري وبن رحمة في مناسبتين، أما زروقي وبلقبلة وتاهرات وبن عيادة فد شاركوا في مقابلة واحدة، حيث سجل زروقي حضوره أساسيا في لقاء كوت ديفوار فيما شاركت الأسماء الأخيرة كبديلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!