-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نلتقي لنرتقي

نادية شريف
  • 1774
  • 23
نلتقي لنرتقي

على مر العصور، كانت المرأة ولا تزال محور بحث واهتمام، بل ومصدر جدل وإلهام، وإن جئنا نعدد ما قيل فيها وعنها فلن تكفينا آلاف الصفحات حتى لو كان البحر مدادا لها، لأن أقلاما كثيرة جفت وهي تحاول إيفاءها حقها..

وما بين من يريد الغوص إلى أعماق المرأة لمعرفة كوامنها، ومن يتغزل بجمالها ويستجدي حبها وعواطفها، برزت حاجتها الملحة لاستدراك نقاط ضعفها، وتكملة نقائصها من أجل بلوغ أعلى درجات الرقي في السلم الاجتماعي، والوصول إلى مرحلة الرضا، رضاها عن نفسها ورضا الرجل عنها..

تلك الحاجة ومع متطلبات الحياة المعاصرة صارت تدفعها في كل مرة ولا إراديا للبحث عن كل ما من شأنه إعانتها على بلوغ مرادها، وتعزيز ثقتها بنفسها وبالآخرين مهما أجهدتها رحلة البحث أو أضنتها..

أزيد من 49.75 بالمائة هي نسبة النساء في العالم.. هذا ما تشير إليه الإحصائيات التي خلصت إلى أنه يولد سنويا حوالي 135 مليون طفل، 70 مليون ذكور و65 مليون إناث، لكن الواقع يقول عكس ذلك، وهناك من يرى بأن نسبة الإناث أعلى..

وأيا كانت النسبة الراجحة فإن وجود المرأة بكيانها جنبا إلى جنب الرجل يستدعي إحاطتها بسياج من الرعاية والاهتمام كونها تعبر بشكل أو بآخر عن نصف المجتمع..

ولأنها تلد وتربي النصف الآخر فهناك من اعتبرها كل المجتمع، ودعا لضرورة تركيز النظر عليها وإدماجها في شتى مجالات الحياة كي تصنع التميز في زمن ما عاد يعترف بالنسخ المتشابهة التي يغذيها الفراغ وتطبعها السطحية..

كل الأسباب التي ذكرناها وغيرها، دفعت الشروق إلى التفكير في فتح نافذة جديدة وواسعة تطل على العالم الأنثوي بمختلف متطلباته من خلال هذا الموقع المتنوع الذي أردناه نقطة التقاء لشخصيات وعقليات مختلفة ترسخ بتواصلها وتفاعلها لثقافة راقية تسمو بالمرأة إلى أعلى عليين وتجعلها تحلق بآمالها وأحلامها بعيدا عن سجن الملل والروتين، خاصة وأننا لمسنا حاجة المرأة العربية عامة والجزائرية على وجه الخصوص إلى متنزه افتراضي يتيح لها الاطلاع على كل ما يهمها دون أن تتوه خطواتها..

الدراسات تشير إلى أنّ المرأة اقتحمت بقوة عديد المجالات، وحققت التفوق على الرجل فيما يتعلق بالقدرة على التحصيل العلمي ونيل أعلى الدرجات، دون إغفال ولوجها دائرة أحدث التكنولوجيات وإبحارها في عالم المواقع الإلكترونية والانترنت بحثا عن تحقيق الذات وكل الطموحات، لذلك أقول لبنات جنسي بأن هذا منبرنا، نلتقي فيه لنرتقي بأفكارنا، طموحاتنا، وحتى مشاعرنا وقد أطلقنا عليه اسم “جواهر الشروق” إيمانا منا بأن كل امرأة ثمينة بذاتها وبريقها لا محالة ساطع أينما كان محلّ تواجدها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • محمد

    الف مبروك على الموقع أستاذه نادين ...من نجاح الى نجاح ان شاء الله ...موقع ناجح بعتقد :)

  • nadine

    شكرا جزيلا لجميع المعلقين.. بوركتم على الدعم والتشجيع وإن شاء الله سوف نأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار والتي تسأل عني من أكون أقول لها بأني صحفية بمؤسسة الشروق من سنوات وحاليا المشرفة العامة على موقع جواهر الشروق .. ننتظر اقتراحاتكم وانتقاداتكم البناءة ونأمل أن نرضي جميع الأذواق.. تحياتي الأخوية

  • يونس.ق

    حبذا لو يرتقي كل صحافياتنا لهذا المستوى من العلمية والموضوعية في الطرح والآفكار والاعتدال، والمناقشة والحوار والتحليل وأخير الخلاصة... فأتمنى التوفيق لك اختي نادية، وأتمنى التوفيق لك ولكل الفريق العامل معك على الموقع، وأرجو منكم المواصلة على نفس المنوال

  • سلمى

    من هي نادية شريف هل هي كاتبة

  • حفيظة بوزيدي

    أسعد الله صبــاحك
    موضوع جميل وأي شيء يخص المرأة فهو مهم وها أنتم مع بداية افتتاحية لموقع خاص بها موفقة أختي نادين وكل الطاقم .
    تحياتي

  • كارينا قدح

    ماشاءالله تبارك الله أكثر من رائع بالتوفيق داائما ..حفظكي الله و رعاكي

  • كارينا قدح

    ماشاءالله أكثر من رائع بالتوفيق دوما ..حفظك الله ..

  • أمال السائحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اشكرك أيتها الأخت على مقالك، تمنيت أنك ذكرتي فضل الإسلام على المرأة وكيف ازدهرت وظهر جوهرها، وأنا معكي فيمن قال أن المرأة هي المجتمع كله هي مقولة الشيخ العلامة ابن باديس عليه رحمة الله مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقد اعتى بالمرأة لأنها هي التي تربي النشئ ...شكرا لك

  • chouchane toufik

    كلمات رائعة يبقى ان اشير ان العلاقة بين المراوة و الرجل لا يجب ان تاخذ شكل الصراع بل التكامل و اخذ بعين الاعتبار فزيولوجية المراة والرجل في تحديد الاعمال لاننا نريد العدل لا المساواة لان المساوات يمكن ان يكون اجحافا في حق المراة عاشت المراة امي واختي و اهلي و نصف حياتي

  • mohamed

    أضيفو ركن فتاوى فالنساء جاهلات بأمور الدين كثيرا

  • mohamed

    منتهى الرقي في مخاطبة المرأة أعانكن الله في رسالتكن الهادفة أيتها الجواهر

  • نسيم الجزائر

    مقال راق يخاطب الأنثى قبل المرأة ..تمنياتي اك الاخت نادية و لكل طاقم الموقع بالتوفيق و النجاح و أن تكون هاته البوابة أجمل صورة للمرأة الجزائرية الأصيلة أصالة الحروف التي قرأنا..أرقى التحايا

  • محمد على حسن

    السلام عليكم
    المراءه نصف المجتمع وان كان الصحيح ثلثين المجتمع فهى الام والاخت والزوجه ولا تنهض بلاد إلا بجهودهم
    فتحية اجلال واحترام لكل امراءه ساهمت فى الارتقاء والتقدم للبلاد
    وتحيه وتقدر لصاحبة هذا المقال

  • Loutfi

    it looks beautiful website, i wish you success and continuity even to provide valuable things to Algerian women

  • Mounir

    مقال رووووووووووووووووووووووووووعة وكلام في المستوى أختي الكريمة ... مزيدا من النجاحات ان شاء الله

  • mounit

    بارك الله فيك بالتوفيق وهنيئا لموقع الشروق اون لاين بهذا العمل الرائع ومزيدا من النجاحات ان شاء الله

  • عبد الرحمان

    السلام عليكم تشكرون على مجهوداتكم وعلى كلمتكم الطيبة والقوية مقال ممتاز ومفيد للمرأة ويخدمها هذا الموقع في حياتها الخاصة واليومية فهي بحاجة للنصائح والإرشادات والأفكار الجديدة وأنتم وضعتم اليد على الجرح موفقون يا جواهر الشروق وتحية خاصة للجوهرة الأولى المشرفة على هذا المنبر الحر والجميل

  • yasmine

    مقال افتتاحي جميل.. مزيدا من التألق ان شاء الله .. تحياتي اخت نادين

  • Afaf

    شكرًا على المقال يا استاذة،،،،قيم جداً وفعلي،،،،،دمت قلما يناظل لصلاح المجتمع بسيداته

  • جومانة

    السلام احببت الموقع بالتوفيق

  • اماني أريس

    بارك الله فيك بالتوفيق وهنيئا لموقع الشروق اون لاين بهذا المولود الجديد

  • cheurfa

    Certes que tout monde aspire à une vie meilleure
    Ce site électronique constitue alors un trait-d'union entre les femmes de différents horizons.
    On vous souhaite beaucoup de succès et de vous focalisiez sur des sujets qui concernent essentiellement la famille et la société de sorte que les mœurs soient
    respectés et que la dignité de la femme en particulier et celle de la famille en général soit autant! Afud Igerzen

  • HANANE

    بالتوفيق ان شاء الله