-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المتعاملون ملزمون بتحقيق إنتاج فعلي في ظرف 5 أشهر

نهاية احتكار الزيت والسكّر… إرادة الرئيس النافذة

إيمان كيموش
  • 10435
  • 0
نهاية احتكار الزيت والسكّر… إرادة الرئيس النافذة

أكدت الغرفة الوطنية للفلاحة أن المزارعين بالجنوب قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المواد الأولية لتصنيع الزيت والسكّر رسميا خلال سنة 2023، وهذا في ظل الامتيازات الممنوحة من طرف السلطات، وطلبات الاستثمار المودعة لدى الديوان الوطني للأراضي الصحراوية، معتبرة أن الإمكانات المتوفّرة اليوم تؤهّل لإنتاج 80 بالمائة من حاجيات مصانع الزيت الغذائي والسكّر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ما نشرته وزارة الصناعة عبر صفحتها بالفايسبوك، حيث قام الوزير أحمد زغدار، الخميس، بزيارة إلى ولاية جيجل، أين عاين مشروع مركب “كتامى أغريفود” لإنتاج الزيوت الغذائية، والذي تقدّر طاقته الإنتاجية بمليونين و160 ألف طن سنويا، 20 بالمائة منها زيوت نباتية و80 بالمائة أعلاف الحيوانات.

وتسمح الكميات التي سيتم انتاجها، وفق ما نشرته وزارة الصناعة، بعد دخوله مرحلة الإنتاج من تلبية 40 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الزيوت النباتية و60 بالمائة من الاحتياجات من أعلاف الحيوانات، حيث سيتم تحويل بقايا عملية سحق البذور الزيتية إلى الصوجا ودوار الشمس والذرة والكولزا إلى أعلاف للمواشي.

وتلقى الوزير في هذا الإطار شروحات حول تقدم أشغال الجانب الميكانيكي الموكل إلى شركة صينية وآجال الانتهاء وتسليم المصنع، كما أنه خلال معاينته لهذا المشروع، ذكّر بأهميته على المستوى المحلي وللاقتصاد الوطني، حيث سيسمح إنتاجه بالإضافة إلى إنتاج المصانع المتواجدة حاليا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت الغذائية والتوجه نحو التصدير.

زغدار: مصنع جيجل سيغطّي 40 بالمائة من الاحتياجات وسنصدّر الزيوت

وأكد وزير الصناعة بأنه تم رفع كل العقبات والعراقيل التي كانت تعطل تقدم أشغال إنجاز المركب نتيجة تراكمات وممارسة سابقة، مشيرا إلى أن زيارته الثانية للمصنع تهدف لإعطاء دفعة جديدة لهذا المشروع الحيوي، لما له من أهمية كبرى للاقتصاد الوطني، ليكون جاهزا في الموعد المسطر قبل نهاية السنة المقبلة، مع العلم أنّه تقرر إعادة إحياء هذا المركب في إطار عملية بعث المؤسسات التي صادرتها العدالة بأحكام قضائية نهائية.

ويقول رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي في تصريح لـ”الشروق” إن الفلّاحين تلقوا تسهيلات كبرى وامتيازات لزراعة الصوجا وعباد الشمس والبنجر السكري بولايات الجنوب، كما تحظى جل طلبات المستثمرين الخاصة بإنتاج هذه المواد الاستراتيجية، والتي تتوفّر فيها الشروط، بموافقة سريعة من طرف ديوان الأراضي الصحراوية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون الذي أمر بإنتاج هذه المواد محلّيا.

ويضيف حمبلي أن زراعة المواد الأوّلية لإنتاج الزيت والسكّر بات متاحا اليوم في الجنوب الجزائري، عكس الترويجات التي سادت سابقا، والتي تشدّد على استحالة ذلك بفعل استهلاكها الواسع للمياه، مشدّدا: “قادرون على تحقيق إنتاج يعادل 80 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية لتموين مصانع الزيت والسكّر وفق الإمكانات الحالية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المواد خلال سنة 2023 غير مستبعد”.

غرفة الفلاحة: إنتاج 80 بالمائة من الصوجا ممكن وسنحقّق الاكتفاء في 2023

ويعادل حجم الأراضي المخصّصة لإنتاج المحاصيل الصناعية بالصحراء الجزائرية 5 آلاف هكتار، جزء كبير منها مخصص للصوجا والبنجر السكّري.

وسبق أن أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعاملين الاقتصاديين، خلال تدشينه معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الثلاثين بقصر المعارض الصنوبر البحري، الثلاثاء المنصرم، بالمسارعة في تحقيق إنتاج فعلي للزيت في الجزائر بداية من شهر أفريل المقبل ـ أي في غضون 5 أشهر ـ .

ولا تعدّ هذه المرة الأولى التي يلحّ فيها الرئيس على إنتاج الزيت والسكّر محليا بمواد أوّلية منتجة في الجزائر، حيث شدّد في معظم خرجاته منذ انتخابه رئيسا بتاريخ 12 ديسمبر 2019، على ضرورة الوصول إلى تقليص التبعية في مجال زيت المائدة والوصول إلى التصنيع من “الحقل إلى المستهلك”.

ومعلوم أن معدّل فاتورة استيراد المواد الأولية لتموين مصانع إنتاج المواد الغذائية بلغت خلال السنوات الماضية 2.7 مليار دولار، في حين أن المادة الأولية للسكر بلغت مليار دولار والزيت الغذائي 900 مليون دولار، أي قرابة ملياري دولار للمادتين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!