الجزائر
كورونا تغلق البرلمان ولجنة الصحة الغائب الأكبر

نواب وسيناتورات.. من زيغود يوسف إلى نضال الفايسبوك والمدونات!

أسماء بهلولي
  • 1636
  • 8
الشروق أونلاين

دفع قرار رئيسي البرلمان بغلق ابواب الهيئة التشريعية كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء كورونا في البلاد، بمجموعة من النواب والسيناتورات للتحول إلى “النضال” عبر منصات التواصل الاجتماعي والمدونات، ومخاطبة الحكومة افتراضيا لإيصال انشغالات الجزائريين، سواء تعلق الأمر بالمواطنين عبر الولايات او أولئك العالقين خارج الوطن.

تساءل عديد الفاعلين السياسيين عن دور لجنة الصحة بالبرلمان التي جمدت نشاطها مؤخراً تزامناً مع انتشار وباء كوفيد19، حيث لم تقم هذه الأخيرة بخرجات ميدانية او جلسات طارئة مع مسؤولي الصحة لمعرفة وضعية المستشفيات، وما هي الاستعدادات المتخذة لمواجهة انتشار وباء كورونا، يأتي هذا بالتزامن مع مناشدة فئات من المجتمع ممثليهم في المجالس المنتخبة عبر الولايات، النظر في وضعيتهم الاجتماعية، سواء تعلق الأمر بتردي الخدمات الصحية او بالوضعية الاجتماعية المزرية لبعض الفئات.

ولم يكن هذا حال بعض ممثلي الشعب في البرلمان، الذين خرجوا من “حجرهم الصحي”، وقرروا مخاطبة الحكومة افتراضيا، للتدخل واتخاذ إجراءات سريعة لفائدة المواطنين، وهو الأمر بالنسبة للنائب عن الجالية في المنطقة الرابعة نور الدين بلمداح، الذي وجه، أمس، رسالة إلى زملائه في الهيئة التشريعية، طالبهم بالتدخل لوقف الوضعية غير “الإنسانية” التي يعيشها ما يقارب الف جزائري بمطار إسطنبول بعد تعليق الرحلات بين البلدين، حيث قال: “هؤلاء المسافرين العالقين هم من ولاياتكم وأنتم جميعا معنيون ومسؤولون عليهم، لذا وجب عليكم جميعا أن تطالبوا السلطات العليا في البلاد بالتحرك العاجل وإجلائهم فورا لوطنهم أو نقلهم مؤقتا لفندق بإسطنبول ووقف التصرف غير الأخلاقي الذي تقوم به إدارة مطار إسطنبول”.

نفس الشيء بالنسبة للنائب عن حركة مجتمع السلم عمار موسي الذي دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، للتكفل بأصحاب المهن الحرة الذين توقفوا عن النشاط كأصحاب المقاهي والمطاعم والنٌقل وأصحاب الورشات المتوقفة، مؤكدا ان الكثير منهم مسؤول عن أجور عمال وأعباء كراء وهذه جائحة – حسبه – مست الجميع.

وطالب نواب آخرون، على غرار البرلماني نزيه بالرمضان رئاسة المجلس الشعبي الوطني بعقد جلسة طارئة لمعرفة وضعية المستشفيات وقدرتها على مواجهة وباء كورونا، ونفس الشيء بالنسبة لعضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم الذي دعا لجلسة تجمعهم كسيناتورات مع وزير الصحة لمعرفة الوضع في الجزائر ومدى قدرة المنظومة الصحية على مواجهة هذا الوباء.

مقالات ذات صلة