-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أول حوار صحفي لها مع مجلة "الشروق العربي"..

نوميديا لزول تكشف: تعلمت من محنتي أن لا أثق بسهولة ولن أسامح من ظلمني!

رابح علاوة
  • 2384
  • 0
نوميديا لزول تكشف: تعلمت من محنتي أن لا أثق بسهولة ولن أسامح من ظلمني!

بصراحة وبسرعة:

 أكثر تطبيق تستخدمه نوميديا: الإنستغرام، الفايسبوك، التيكتوك أم السناب شات؟

– “الإنستغرام” طبعا..

أكثر فنان أو فنانة تُحب نوميديا سماعه..

– الرابر الفرنسي “Ninho” وكل ما هو راي جزائري..

 كم تقضي نوميديا من ساعة في اليوم أمام الإنترنيت؟

– حوالي 04 ساعات..

 لديك تذكرة سفر إلى مكان ما.. من أقرب شخصين مُمكن أن تأخذهم نوميديا معها؟

– “ميليسا” صديقتي المفضلة، وأختي سارة..

 لونك المفضل؟

– الوردي..

إلى أي درجة تخشى نوميديا المرض؟

– أخاف المرض مثل جميع الناس، لأنه لا شيء أهم من نعمة الصحة..

 مثل أو حكمة تؤمنين بها وتُطبقينها في حياتك..

– “مكتوب حد ما يديه حد”..

 ما هو اللوك المفضل لديك: “الكجوال” أم “الكلاسيكي”؟

– “الكجوال”..

 أغنية نجحت وكُنت تتمنين لو كانت لك؟

– “شايف شحال” للرابر فلان..

“الإنستغرام” خدعني.. كل محنة تزيد في الراس فهامة، وما نسمحش لكل شخص ظلمني !!

– باش نولي “نوميديا” صانعة البهجة والطاقة الإيجابية كنت “محتاجة” نقعد مع نفسي ونعاود ترتيب حساباتي وأولوياتي..

– كنت نمشي بقلبي وبنيتي بزاف.. لكن مع المحنة اللي مريت بيها وليت ناخذ حذري من أبسط الأشياء..

– خلال بحثنا عن أماكن لتصوير أغنية “حي عليّا” فوجئنا بوجود أماكن طبيعية يستحيل أن يتخيلها عقل بشر..

– كان من حظي أن أبدأ مشواري الفني مع بيونة وصويلح وحليلو ومؤخرا سعدت بأن أغني إلى جانب العملاق تاكفاريناس..

“لا يُكلف الله نفسا إلا وسعها، آية ظللتُ أرددها 07 أشهر خلف القضبان بعيدا عن حُضن أمي وأبي وأفراد عائلتي !!”.. هكذا، تحدثت نوميديا لزول عن مرحلة صعبة عاشتها وحوّلت بعدها “المحنة” إلى “درس”.. العفوية إلى حرص من أبسط الأشياء.. نوميديا بعد المحنة تغيّرت إلى الأفضل. نضجت أكثر، ونجحت في تحويل مرحلة كان من المُمكن أن تُحطمها إلى قوة !!. في هذا الحوار الذي خصت به مجلة “الشروق العربي” ستتحدث نوميديا عن جديدها “حي عليّا”.. عن فترة خاصة وحساسة جدا عاشتها.. عن مرحلة إعادة حساباتها واستعادة أنفاسها.. عن أشخاص ظلموها وحكموا عليها قبل حُكم “المحكمة” !!.. إليكم نوميديا كما تروها من قبل في هذا الحوار.

مُعظم الأغاني التي أؤديها هي جُزء مني وتُشبهني !!

++ نستهل حوارنا معك من آخر أغنية أطلقتها تحت عنوان “حّي عليّا”، ماذا تُخبرينا عنها؟

– تسرح قليلا قبل أن تُجيب: “حي عليّا” أغنية قريبة مني جدا، أولا لأنني أنا من كتبتها ولحنها صديق لي مُقيم في فرنسا.. وثانيا لأن موزعها الموسيقي هو زينو جوادي الذي سبق وتعاملت معه في أغنية “غير روح في لمان” التي

حققت نجاحا كبيرا. الأغنية -كما سمعتموها- مزيج بين اللهجة الجزائرية واللغة الفرنسية بعبق ولمسة موسيقى الراي. وهنا سأقول لك شيئا مُهما بهرني.

++ تفضلي..

– خلال بحثنا عن أماكن تصوير الأغنية (le repérage) فوجئنا بوجود أماكن يستحيل أن يتخيلها بشر !!. طبيعة خلاّبة.. جمال رباني.. راحة وسكون في المكان “والله غير بلادنا الجزائر بزاااف شابة”.. كما أننا صوّرنا في أماكن مختلفة في البيض، عين الصفراء، عين الورقة إلخ.. رسالتي من هذا المنبر أنه علينا تنشيط السياحة في بلادنا لأنها تستحق.. كل واحد من مكانه ومنبره، وإن شاء الله (قالتها بإصرار قوي) من خلال هذا الفيديو كليب “نكون ضويت” على مناطق منسية في جزائرنا الحبيبة.

++ كثيرون أعجبتهم فكرة مزجك لفيديو كليب “حي عليّا” بقصة حقيقية وقعت في منطقة البيض.. ماذا عن هذا المزج؟

– الفيديو كليب يحكي عن شخصية الملكة “مباركة بنت الخّص”، المعروفة جدا في منطقة البيض، تحديدا منطقة “بريزينة”، هي ملكة جميلة كانت تحكم بالعدل وكانت محبوبة من الجميع.. تجمع بين القوة والكرم وهي قصة حقيقية استوحينا منها فكرة وقصة الفيديو كليب.. الجميل في هذا العمل أيضا أن جميع ديكوراته طبيعية تجمع بين الماء والرمل الأبيض والواحات، ولهذا احتاج مني الفيديو كليب وقتا في الإنجاز وميزانية كبيرة ليخرج للناس بتلك الصورة الجميلة والمُبهرة.

++ وعدت جمهورك ومتابعيك قبل طرح الأغنية مباشرة بأن كلامها “راح يخربلكم في المشاعر”، ما الذي كنت تقصدينه بهذا الكلام؟

– شوف رابح، معظم الأغاني التي أؤديها هي جزء مني، أي يعني تشبهني، لذا كل ما يخرج من القلب يصل إلى القلب مباشرة هذا ما كنت أقصده.. وفي هذه الأغنية بالذات، غنيت على مواقف عشتها أو عشت جزءا منها.

كنت في حاجة ماسة إلى حُضن عائلتي الذي انحرمت منه 7 أشهر !!

++ على عكس “ريفكا” و”ستانلي” تأخرت نوميديا لزول في العودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، هل كان ذلك مقصودا؟

– تنّهدت تنهيدة طويلة قبل أن ترد: كان لازم ناخذ استراحة تستغرق كل هذا الوقت !!.. الإنستغرام خدعني.. وواش صرا ماكُنتش علابالي بيه.. حسيت أني انظلمت لأنه هذيك الفترة كانت مرحلة حُطام حقيقي بالنسبة ليّا !!.. كنت محتاجة نقعد مع نفسي.. نعيد ترتيب حساباتي وأولوياتي.. كنت محتاجة لحُضن عائلتي اللي اتحرمت منو 7 أشهر.. لأصدقائي الحقيقيين.. كل هذا استغرق مني وقت ومجهود نفسي وبدني باش نولي “نوميديا” صانعة البهجة والطاقة الايجابية (نقاطعها)..

++ اليوم، ما هي رسالتك لكل شخص تعّرض للظلم؟

– لكل شخص مرّ بظروف صعبة أو تعّرض للظلم رسالتي ليه: “ما تقولش خلاص.. تقدر تعاود من الصفر وتقدر تنجح وتوقف على رجليك مرة ثانية.. ثيق برك في روحك وفي الله”.

++ “كل محنة تزيد في الراس فهامة”، كان هذا تصريحك للصحفيين خلال فعاليات مهرجان “إيمدغاسن”، ما أكثر شيء تعّلمته نوميديا من محنتها الأخيرة؟

– كنت نمشي بقلبي وبنيتي بزاااف.. كنت متسرعة.. لكن مع المحنة اللي مريت بيها وليت ناخذ حذري من أبسط الأشياء، خاصة مع الناس اللي تحب تستغل شهرتي.. تعّلمت نقرا حسابي. صحيح مازلت بنيتي نحب نضحك.. نحب نعيش.. لكن كُله بحساب. قبل المحنة الأخيرة كانوا صوالح ماعندهمش قيمة كنت نديرلهم قيمة.. تعّلمت أنه الأولوية عندي هي عائلتي.. أنا.. اللي يحبوني.. أما الباقي ما نسمعش بيهم.. أصبحت رزينة أكثر.. وليت نميّز بين النفاق والقباحة والصدق والحب.. تبدلت نظرتي لرؤية الأشياء تماما.. هكذا ولا أكثر والحمد لله على كل شيء.. “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”، هذه الآية الكريمة كنت نرددها ونكررها 7 أشهر خلال المحنة اللي مريت بيها بعيدا عن أمي وأبي وأفراد عائلتي.

++ لمن تقولين اليوم لن أسامحك؟

– لكل واحد عرفني صّح وعن قرب ونكر عشرتي.. للي عرفني وقذفني في شرفي.. لكل شخص ما عطانيش فرصة باش ندافع على روحي .. ما نسامحش لكل واحد (ة) كي كنت في الضيق بين 04 حيوط وهو يزيد عليّا بلا ما يستنى الحكم ويعرف أني بريئة.. هذوا الناس اللي عمري لا نسامحهم دنيا ولا آخرة.

++ لو تقرر نوميديا لزول في يوم من الأيام كتابة قصة حياتها بكل حُلوها ومُرها، ما هو العنوان الذي ستختارينه للكتاب؟؟

– دون تردد ردت: bébé d’amour.

++ ما الذي تغيّر في نوميديا: نُضج أكثر وحرص أكبر لما يدور حولها، أم نوميديا هي نوميديا الطفلة البريئة العفوية التي تُحب جميع الناس؟

– الآن أنا أفضل بكثير وأكيد نضجت أكثر.. أصبحت امرأة رزينة تحسب حساب كل شيء وكل خطوة تقوم بها.. لكن بالمقابل مازلت نوميديا البريئة مع الناس التي تحترم عقلي وتتعامل معي بإنسانية.

ما كانش ساهل باش نجمع 7.1 ملايين على الإنستغرام..

++ يُقال إن أغنية “mon bébé d’amour” هي قصة حقيقية تعبر عن نوميديا الإنسانة، إلى أي حد هذه المعلومة صحيحة؟

– أولا الأغنية كتبها عبدو سعود، ثانيا كلماتها تعبر عن الحب الموجود بداخلي تجاه جمهوري، أي أنها- كموضوع- لم تكن موجهة لإنسان بعينه.. بل كانت موجهة لجمهوري العريض.. للناس اللي فارقونا بعد موتهم.. باختصار الموضوع كان بزااف شباب، ولهذا حبوها الناس.

++ بين “بيبي دامور”، “في لامان” و”حي عليّا”.. أي أغنية هي الأقرب إلى قلب وعقل نوميديا؟

– ترد ضاحكة: هذا سؤال صعب جدا وكأنك تسأل أم عن أكثر ابن أو ابنة قريبة منها. كل أغنية لديها في قلبي ذكرى ومعنى وقيمة وإلا ما غنيتها.

++ تعاملت مع فنانين كبار في بداياتك الفنية (بيونة، صالح أوقروت، فاطيمة حليلو وغيرهم).. ماذا تعلمت من كل هؤلاء العمالقة؟

– كان من حظي أني بدأت مع عمالقة كهؤلاء.. و”زدت مؤخرا خدمت مع تكفاريناس اللي نعتبرو إضافة مهمة لمشواري وفي mon cv”.. تعلمت منهم حب المهنة أكيد.. احترامها.. أضف إلى ذلك أنني وعلى المستوى الشخصي “حبيتهم بزاااف”.

++ ماذا يعني لك 7.1 ملايين متابع على “الإنستغرام”، وكونك الفنانة الأكثر متابعة على هذا الموقع؟

– أولا، ما كانش سهل باش نجمع هذا الرقم.. فكل شي ممكن نشروه بالمال إلا حُب الناس.. أضف إلى ذلك mes bébé هوما قوتي الحقيقية اللي نحكي معاها ونشكيلها همّي ونشاركم يومياتي.. جمهوري هو كنزي الغالي. لهذا تلقاني دايما نحب ننشرلهم الإيجابية.. ثم نزيدلك حاجة: الناس أو المتابعين عموما ولاو أذكياء يعرفوا يفّرقوا بين العفوية والاصطناع.

++ لماذا نوميديا لزول قليلة الظهور من خلال الحفلات و”الإيفانتات”؟

– السبب بسيط وهو أن نوميديا تحب تتلاقى بالشعب ديالها.. بجمهورها باش تغنيلو “بيبي دامور”.. لكن هذا ما يمنعش لما يكون “إيفانت” مهم وكبير ومنظم بشكل جيد أكيد نحضر.. لكن “إيفانت” لمجرد “ايفانت” لالا.

إن شاء الله في رمضان 2024 سأكون متواجدة عبر الشاشة الصغيرة..

++ أين نوميديا لزول من التمثيل؟

– لو تقصد المعروض فقد وصلتني عروض كثيرة جدا، لكن في الأخير أنا أبحث عن دور جديد ومختلف أقدم من خلاله إمكانياتي كمُمثلة. ليس المهم أن يكون لديك دور مساحته كبيرة أو مشاهده كثيرة.. المُهم أن يكون لديك دور مؤثر في الأحداث، وهذا ما حصل في مسلسل “بابور اللوح” حيث كان دوري فيه صغير لكن وقعه على الشاشة وعلى الجمهور كبير، وإن شاء الله.. إن شاء الله في رمضان 2024 سأكون متواجدة عبر الشاشة الصغيرة.

++ وبالنسبة للتنشيط أين أنت منه؟

– ترد مبتسمة وكأنها فهمت مغزى سؤالي: إذا كنت تقصد “واي نوت” أكيد هنالك موسم ثان.. لكن أين ومتى؟ لا أملك الرد الآن.. كل ما يشغلني حاليا هو ضمان نجاح أكبر للموسم الثاني.. لا أريد أن أغامر.. أريد تخصيص ميزانية أكبر.. فنانين صف أول.. بلاتو أكبر إلخ.. فالحصة والحمد لله حققت نجاح كبير، وهذه مسؤولية، خاصة في الخارج أين تتواجد جاليتنا الجزائرية، أضف إلى ذلك أن “واي نوت” هي الحصة الوحيدة التي جمعت مختلف الطبوع من راي، قبائلي، شاوي، سطايفي، صحراوي..

++ لو يعود بك الزمن للوراء 11 سنة.. هل ستُكررين تجربة “ألحان وشباب”.. أم كُنت ستنتظرين مواقع التواصل الاجتماعي؟

– دون تردد سأخوض تجربة “ألحان وشباب” بكل تفاصيلها.. فـ “ألحان وشباب” ليس مجرد برنامج وفقط، بل هو مدرسة تعلمت فيها أصول الغناء، النطق الصحيح لمخارج الألفاظ، الطريقة الصحيحة للوقوف على المسرح. (تسرح قليلا قبل أن تضيف): صحيح وقتها كنت جدا صغيرة، لكن كانت لديّ ثقة في نفسي وفي إمكانيات صوتي، و”هذا الشي اللي ننصح بيه الجميع.. ثقوا في أنفسكم وفي إمكانياتكم راح تنجحوا”.

++ سر نجاح نوميديا لزول: الموهبة أم العفوية؟

– حُب الناس هو الركيزة الأساسية لنجاح أي فنان واستمراره، لكن “الموهبة لازم تكون، والعفوية والكاريزما مطلوبة باش تكون قريب من الجمهور”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!