نيجيريا والمكسيك أفضل اختبار لـ”المحاربين” وهذه نصيحتي لمحرز

قال الدولي السابق خالد لونيسي إن اللاعبين المحليين لا يملكون مكانة في المنتخب الوطني حاليا، كما أبدى تخوفه من الجانب البدني. وقال إنه سيكون عدو “الخضر” في وديتي نيجيريا والمكسيك، متوقعا تواصل تألق زملاء مبولحي تحت إشراف بلماضي، كما لم يفوت الفرصة لتوجيه نصيحة لمحرز بالرحيل عن مانشستر سيتي الانجليزي لأن غوارديولا يتلاعب بمستقبله.

أين هو خالد لونيسي؟

متواجد بمدينة مونتريال بكندا منذ سنة 2014، أشرف على تدريب الشبان الجزائريين بأكاديمية مونتريال، لقد فتحت مدرسة أطلقت عليها اسم مدرسة كرة القدم خالد لونيسي، وتضم شبانا تتراوح أعمارهم مابين 16 و17 سنة، وبالمناسبة لقد لفت انتباهي بعض اللاعبين الموهوبين، لكن الطريق أمامهم مازال طويلا لتقمص الألوان الوطنية، والذين أنصحهم بالاحتراف خارج كندا لأن بطولة هذا البلد ضعيفة جدا.

هل تتابع أخبار المنتخب الوطني وأنت في ديار الغربة؟

أجل أتابع كل كبيرة وصغيرة خاصة مند إشراف الناخب الوطني جمال بلماضي على العارضة الفنية، وحوّل “محاربي الصحراء” من منتخب منهار إلى زعيم يرعب الكبار، وصنع منتخبا قويا أعاد المجد للكرة الجزائرية وحمل الفرحة لقلوب الجماهير الجزائرية بتتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.

هل تلعب الجنسية دورا كبيرا في تحويل اللاعبين، ففي كل ميركاتو نسمع بتنقل محرز إلى الريال وعطال أيضا وبن رحمة وبلايلي وغيرهم، ولكن في النهاية يبقون في فرقهم وبعضهم يلازم كرسي الاحتياط ؟

لا أظن ذلك، فمثلا الريال لن ينظر إلى جنسية محرز إن أراد التعاقد معه بل يعتمد على أدائه في مانشستر سيتي وهو الأهم.. محرز قادر على اللعب في الريال، لكن ربما خطة زيدان لا تتلاءم معه وهو السبب الذي أدى بزيزو لعدم طلب خدماته.

هل أنت مع رحيل أو بقاء محرز في السيتي؟

لقد اتضح للعيان أن محرز لم يدخل في إستراتيجية اللعب فنيا أو تكتيكيا بالنسبة للمدرب غوارديولا، وما يحدث له سبق وأن تعرض له رابح ماجر في فريق بورتو البرتغالي مع المدرب أرتور جورج، حيث لم يلعب كثيرا قبل نهائي كأس أوروبا لعام 1987 ضد البايرن، ونظرا لإصابة الركائز وجد المدرب نفسه مرغما لإقحامه ليهدي له الكأس بهدف عالمي، وعليه أنصح محرز بالرحيل والانضمام إلى فريق آخر يلعب أساسيا لأنه يتقدم في العمر.

الجميع كان ينتظر استدعاء بن يطو نظرا لتألقه في قطر، لكن بلماضي تجاهله، هل يستحق التواجد في هذا التربص؟

مهاجم نادي الوكرة القطري محمد بن يطو ذهب ضحية رغبة الناخب الوطني ربما في تجريب بعض العناصر الجديدة في صورة درفلو وعريبي، اللذين بدورهما يتواجدان في حالة جيدة، من خلال المستويات التي يقدمها الأول في الدوري الهولندي، والثاني في الدوري التونسي ورابطة الأبطال الإفريقية في طبعتها الماضية قبل احترافه في نيم، دون أن ننسى تألق كل من المهاجمين أندي ديلور وبغداد بونجاح، اللذين يعتبران ركيزتين في تشكيلة بلماضي.

هل بإمكان منتخبنا تكرار سيناريو كولومبيا أمام المكسيك، في ظل الغيابات الكثيرة داخل هذا المنتخب؟

حتى لو غاب عن تشكيلة المكسيك 4 أو 5 لاعبين يبقى هذا المنتخب قويا، وأنا شخصيا أعتبره أحسن اختبار لـ”الخضر”، الغيابات لن تكون مؤثرة، لأن المكسيك استدعت 26 لاعبا، منهم 15 لاعبا ينشطون بِإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا، وأحذر من قوة المهاجم هرفينغ لوزانو الذي يلعب في فريق نابولي الإيطالي، ومتوسطي الميدان أندريس غواردادو ودييغو لانيز مِن فريق بيتيس الإسباني.

كيف ترى وديتي نيجيريا والمكسيك، لا سيما في ظل تألق محترفينا مؤخرا مع أنديتهم؟

هذا التألق بالطبع يريح بلماضي، خاصة بالنسبة لقائد المنتخب الوطني، رياض محرز، فضلا عن فرحات وديلور في فرنسا، وبن رحمة مسجل ثنائية عالمية في شباك فولهام في كأس الرابطة الانجليزية، أتوقع أن تلعب الودية الأولى ضد نيجيريا من دون ضغط، لكنها ستكون ساخنة جدا بين المنتخبين والمعركة ستكون وسط الميدان، لكني أخشى عاملا واحدا وهو تأثر لاعبينا بدنيا بسبب مخلفات جائحة كورونا، وتباين المستويات البدنية بين اللاعبين بسبب تأخر استئناف البطولات بالنسبة لبعضهم مقارنة بزملائهم الآخرين.

بلماضي يراهن كثيرا على المواجهتين الوديتين من أجل مواصلة البصم على نتائج جيدة، والمحافظة على سجل “الخضر” الخالي من الهزائم منذ 18 مباراة على التوالي؟

بلماضي يسعى جاهدا لتجنب الخسارة، حيث تعود أول وآخر هزيمة لمنتخبنا أمام منتخب البنين تحت قيادته إلى شهر أكتوبر 2018 لحساب تصفيات “كان 2019″، وقد كان عبر في وقت سابق عن رغبته في مواجهة منتخبين قويين خلال الاختبار الودي، للتعرف على جاهزية لاعبيه وقدرتهم على مواصلة اللعب بنفس النسق المرتفع الذي أظهروه في كأس إفريقيا بمصر وبعدها.

كيف ترى حظوظ “الخضر” للتأهل إلى مونديال قطر؟

حظوظنا وافرة للتواجد إلى مونديال قطر لأننا نملك منتخبا عالميا ولاعبين كبار، ولا أظن أنه يوجد منتخب إفريقي سيقف حجرة عثرة في طريقنا إلى كأس العالم 2022، وفي حال التأهل أرى أن كل الظروف مواتية لتقديم مشاركة مشرفة والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، بحكم أن المناخ سيكون في صالحنا عكس المنتخبات الأوروبية التي ستشتكي كثيرا من هذا الجانب.

كيف تقيم مسيرة زطشي على رأس الفاف؟

ماعدا التتويج بـ”الكان” الأخيرة بمصر 2019، فكل محطات عهدته سلبية والمسؤولية لن يتحملها هو وحده بل يشاركه فيها عبد الكريم مدوار رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم.

وكيف تقيم مشروع الاحتراف في الجزائر؟

على الورق شيء وفي الواقع شيء آخر، هذا المشروع كان فاشلا وهنا أحمل المسؤولية لرؤساء الأندية، لأن كلهم كانوا تجارا ومقاولين لا علاقة لهم بكرة القدم قبل أن يتحوّلوا إلى كرة القدم للمتاجرة بالأندية ومستقبلها، في وقت كان من الأجدر لهم أن يتكونوا ويخضعوا لتربصات في التسيير.