الجزائر
خيارات الحزب ومساندته لمرشح غريمه التقليدي تلقي بظلالها

نيران الرئاسيات تلهب بيت الآفلان!

أسماء بهلولي
  • 3273
  • 17
ح.م

لم يمر قرار الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي ومكتبه السياسي، بدعم عز الدين ميهوبي مرشح الحزب الغريم التجمع الوطني الديمقراطي في الرئاسيات الأخيرة، دون تداعيات على مستقبل خليفة محمد جميعي، حيث حمله رفقاؤه في المكتب السياسي مسؤولية فشل خياره ومن ثم تخليه عن قيادة الحزب.

يبدو أن تداعيات الانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، لن تمر بردا وسلاما على الأفلان، هذا الأخير الذي ساند مرشح غريمه التقليدي الأرندي بعد جولة من المشاورات أشرفت عليها قيادة الحزب بمباركة المكتب السياسي الذي يسعى بعض أعضائه للإطاحة بأمينه العام بالنيابة علي صديقي وتحمليه مسؤولية خياراته، غير أن هذه التحركات ليست وحدها من تهز بيت العتيد، فقيادات من الآفلان سبق لها أن أعلنت رفضها مساندة مرشح الأرندي ورفعت شعار “حذار يا صديقي من دعم ميهوبي.. مساندة مرشح الارندي رصاصة رحمة في رأس العتيد”، قد استغلت نتائج الانتخابات ودعت لاجتماع عاجل للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب.
وفي هذا الإطار، رد صديقي، على دعوات رحيله من الحزب وتنحيته بالقول: “اللجنة المركزية هي الوحيدة التي تقرر بقائي أو رحيلي من قيادة الآفلان”، مؤكدا لـ”الشروق” أن المكتب السياسي مندمج وليس هناك مثل هذه الدعوات التي لم يتوان في وصفها بـ”الإشاعات” التي تهدف لضرب استقرار الحزب، وذهب المتحدث أبعد وقال “شخصيا لا أريد البقاء كأمين عام مؤقتا إما تثبيتي عبر قرار تصدره اللجنة المركزية أو يتم تنحيتي”.

وبخصوص موقف الحزب من انتخاب تبون رئيسا للبلاد، وهو الخيار المغاير الذي تبناه الحزب، قال صديقي “الآفلان مستعد للعمل والتنسيق مع الرئيس الجديد، حيث أصدر بيان يشيد بـ”النزاهة والشفافية التي ميزت الانتخابات الرئاسية”، معلنا دعمه لمسعى الرئيس المنتخب في “خدمة الشعب وتحقيق مطالبه المشروعة”، مؤكدا “عزمه الراسخ واستعداده التام للمساهمة في تحقيق ما يطمح إليه الشعب الجزائري ويضمن له التقدم والنماء”، مشيرا في نفس الوقت إلى أن “التأييد الشعبي” الذي لقيه الرئيس المنتخب وما أبداه من “حرص على اعتماد سياسة اليد الممدودة”، يشكل “حافزا قويا للمضي قدما في إنجاز برنامجه” .

مقالات ذات صلة