-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سكان المدية استهجنوا إدراجه لهم في شهادته ووصفوها بالكيدية

نيكولا جيل .. من الفشل التبشيري إلى الانتقام من الجزائريين

الشروق أونلاين
  • 9874
  • 1
نيكولا جيل .. من الفشل التبشيري إلى الانتقام من الجزائريين

أصيب كثير من سكان المدية وهم يتابعون “التحقيق” الذي بثته قناة “كنال +” الفرنسية حول اغتيال رهبان تبحرين في الأيام القليلة الماضية بخيبة أمل كبيرة ازاء التحريفات وقلب الحقائق التي وردت على ألسن الشاهدين…

  • وكانت شهادة المدعو “نيكولا جيل” الذي قدم نفسه كذبا “راعي كنيسة المدية” اكثر إثارة لمشاعر السخط والتأذي في نفوسهم، وهم الذين خبروه مدرسا لماة الرياضيات ومبشرا فاشلا حاول مرات كثيرة ان يدس السم في العسل لأبناء المدية الذين درسوا على يديه مادة الرياضيات في ثانوية نورالدين زرواق، وبعدها في المركز الجامعي للمدية قبل ان يتحول الى جامعة طيلة سنوات، لم تفلح فيها تقنيات الإغراء والتبشير التي كان يبدع في ابتكارها أن تجر واحدا من ابناء المدية وتخرجه عن ملته ودينه، واعتبروا ما قاله في شهادته نكران لجميل الجزائر التي منحته جنسيتها ووظيفة محترمة في هياكل الدولة إلى جنب مسكن محترم بواحد من أكثر احياء المدية رقيا واحتراما، ولاتزال قوافل الطلبة التي كان يدرسها تذكر تصنعه للطيبة والكرم من خلال دعوتها الى بيته لإفادتها من دروس التقوية وعدد من خدمات التكنولوجيا التي كان السواد الأعظم من ابناء الجزائر يفتقد حيل الوصول إليها، وبلغ من درجات تصنعه إلى الحد الذي كان يطلب مناداته باسم “جيلالي” بدل “جيل”، غير أن كل تلك التصنعات هوت عندما قدم الرجل نفسه “راعيا لكنيسة المدية” في وقت لا توجد بالمدية غير كنيسة تبحرين التي لا يمت للرهبنة بها ولا لمذهب الرهبان  “التسلقي” بها بصلة كدليل على انه كان ينشط كنيسة في السر لمبشرين مفترضين، كان يوهم نفسه بتبشريهم، وكدليل ايضا على ان صفة “المبش ” التي كان يحاول التنصل منها كانت تتملكه من رجله الى اخمص قدمه، وعلموا علم اليقين ان الرجل كان يخادعهم ويكذب عليهم بصفة التعليم والتدريس التي حاول من خلالها النفوذ الى طبقات الفقراء والمعوزين من تلاميذ المدية، وتساءلوا بمنتهى الدهشة عن واقع ما قدم من شهادات زعم فيها أن سكان المدية كانوا يكرهون دولتهم ومؤسساتها، وبأنه عاين حالات لأشخاص كانت تجرهم عربات الجيش بالحبال في الشوارع، واعتبروا ان الذي يكذب مرة يستطيع الكذب ألف مرة، ولم يكلفوا نفسهم عناء الاستنتاج بشأن ما بات يتخبط فيه الرجل من حقد تجاه المدية ومن ورائها الجزائر إلا فشله في مهمة التبشير بها وانتهائه إلى ان عمق الجزائري في دينه، مهما بعد أو غفل عن تعاليمه، ودللوا على ذلك بمحاولاته الأخيرة قبل ان يغادر الجزائر باتجاه فرنسا، عندما ارغى وأزبد في موضوع “قانون ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر”، واتهم الجزائر في افريل من سنة 2008 بأنها تمارس القمع والاضطهاد ضد المسيحيين بها، وأجمعت جميع الشهادات التي حاولت الشروق جمعها على ان “نيكولا جيل هو شهادة محترقة” في موضوع الرهبان وغيره، وبأن كلامه لا يعدو أن يكون انتقاما لفشله التبشيري بالجزائر، وبأن الرهبان لو كانوا يملكون كلمة من قبورهم لدعو “سي الجيلالي” ومن وراءه إلى الصمت وتركهم ينامون براحة، لأنهم عاشوا وماتوا ودفنوا بالجزائر، والقوم يكثرون اللغط في صالونات الدعة والراحة هناك وراء البحار.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • DEB

    الى الجحيم