هاجس الإصابات يطارد الخضر قبل “كان” كوت ديفوار

باتت لعنة الإصابات التي يتعرض لها المحترفون الجزائريون مع أنديتهم مع نهاية الموسم الكروي الجاري، هاجسا حقيقيا بالنسبة للناخب الوطني، جمال بلماضي، ويهدد برنامج تحضيرات المنتخب الوطني قبل “كان 2023″، التي ستجري على الأراضي الإيفوارية مطلع السنة القادمة.

وفي ظل استعداد المنتخب الوطني الدخول في تربص مغلق مع بداية شهر جوان المقبل (من 2 إلى 20 جوان)، تحسبا لمواجهة منتخب أوغندا برسم الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، تحولت الإصابات إلى هاجس مخيف للمدرب الوطني، بعدما التحق، مساء أول أمس السبت، أندي ديلور بمواطنه إسماعيل بن ناصر، إثر تعرضه هو الآخر إلى إصابة خطيرة مع ناديه نانت الفرنسي، أنهت موسمه قبل الأوان.

واضطر أندي ديلور، السبت، لمغادرة الملعب بعد 5 دقائق فقط من انطلاق مباراة نانت أمام مونبلييه، التي تدخل ضمن الجولة الـ36 من الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد تعرّضه لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ.

وبدا المهاجم الجزائري متأثرا جدا وهو يغادر أرضية الميدان، اعتبارا أن هذه الإصابة تأتي قبل جولتين من اختتام الموسم الكروي، وناديه نانت بحاجة ماسة لخدماته في معركة ضمان البقاء.

وكانت الإصابات أثرت بشكل كبير على ديلور ومنعته من التألق مع ناديه الجديد (نانت) الذي كان انضم إليه خلال الميركاتو الشتوي الفارط، وتسببت له في مشاكل مع جماهير النادي التي انتقدت أداءه.

وينتظر أن يعفي المدرب بلماضي خلال التربص القادم للخضر، عددا من اللاعبين بسبب الإصابة أو بسبب معاناتهم من نقص اللياقة البدنية، على غرار اسماعيل بن ناصر الذي سيعود للمنافسة بعد ستة أشهر، إلى جانب أندي ديلور الذي ستجبره هذه الإصابة الابتعاد عن مداعبة الكرة لحوالي ثلاثة أسابيع على الأقل، في وقت يعاني فيه لاعبون آخرون من نقص المنافسة في صورة إسلام سليماني وادم زرقان بعد نهاية موسمهما مبكرا في البطولة البلجيكية، وكذا يوسف بلايلي الذي تؤكد عديد المصادر أنه سيدفع ثمن قراره عدم احترام عقده مع فريقه أجاكسيو بخروجه من حسابات المدرب الوطني.

إلى ذلك، كانت عديد التقارير الصحفية المتخصصة أشارت إلى إمكانية إعفاء الناخب الوطني لنجم مانشستر سيتي رياض محرز عن المباراة القادمة للخضر أمام اوغندا، وهذا لمنحه فرصة الاستفادة من عطلة جيدة بعد موسم طويل وشاق سيختتمه بنهائي رابطة أبطال أوروبا اعتبارا أن مباراة أوغندا ستكون شكلية بالنسبة للمنتخب الوطني الذي كان رسّم تأهله إلى كأس إفريقيا خلال الجولة السابقة عقب فوزه ذهابا وإيابا أمام منتخب النيجر.

في سياق متصل، من الممكن أن تكون هذه الإصابات والوضعية التي يجتازها المنتخب الوطني فرصة لمشاركة بعض العناصر الجديدة أو القديمة.