هايتي تعلن حالة الطوارئ

أعلنت هايتي، يوم أمس الأحد 3 مارس، حالة الطوارئ وهذا بعد تزايد أعمال العنف في البلاد وهروب آلاف المساجين.

الحكومة الهايتية كتبت في بيان نشرته وزارة الإتصال ووقعه رئيس الوزراء “بسبب تدهور الأمن، لاسيما في منطقة العاصمة بورت أو برنس، والتي تتميز بالأعمال الإجرامية العنيفة المتزايدة التي ترتكبها العصابات المسلحة، والتي تتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان وتتكون بشكل خاص من عمليات اختطاف واغتيال مواطنين مسالمين، فإن العنف ضد النساء والأطفال ونهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة”.

ويضيف البيان “مع الأخذ في الاعتبار الهجمات التي ارتكبتها عصابات مسلحة ليلة 2 مارس 2024 ضد أكبر مركزين إصلاحيين في البلاد، بالعاصمة وفي كروا دي بوكيه، والتي تسببت في سقوط قتلى وجرحى في صفوف الشرطة وموظفي السجون. وهروب السجناء الخطرين وتخريب هذه الأماكن”.

الحكومة الهايتية قالت في بيانها أن هذه الأحداث تعرض “الأمن القومي للخطر”، وبناء على ذلك “أمرت الشرطة باستخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة لها لتطبيق حظر التجول والقبض على جميع المخالفين.”

كما ذكرت الحكومة الهايتية في بيان نشرته اليوم، أن الإدارة العامة والتجارة والصناعة والمدارس لن تتوقف عن النشاط طيلة الأيام الثلاثة لحالة الطوارئ.

لتؤكد أنه تم فرض حظر تجول في جميع أنحاء المقاطعة الغربية، بين الساعة السادسة مساءً (6 مساءً) والخامسة صباحًا (5 صباحًا)، الاثنين 4 والثلاثاء 5 والأربعاء 6 مارس 2024.

وتعاني المستعمرة الفرنسية القديمة وثاني دولة تستقل في أمريكا بعد الولايات المتحدة من العنف المرتبط بالعصابات والذي يجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم وسط معاناة واسعة النطاق.

وفي العام الماضي، خلفت أعمال عنف العصابات في الدولة الكاريبية أكثر من 2500 قتيل وأكثر من 1000 جريح، إضافة إلى اختطاف أزيد من 970 هايتيا.

وقد تسببت موجة عنف عرفتها البلاد في السداسي الثاني من 2023، إلى النزوح القسري لأكثر من 10.000 شخص لجأوا إلى مخيمات عفوية وعائلات مضيفة، حسب أرقام الأمم المتحدة.