جواهر
جزائرية تحذّر بنات جنسها

هذا ما ستخسرينه أو تربحينه إذا تزوجت برجل تركي!

سمية سعادة
  • 11705
  • 8
أرشيف

مسلسل تركي، فحلم رومانسي، فتخطيط محكم، فاتصالات واسعة، فسفر مفاجئ، فزواج من رجل يختصر كل أبطال الأفلام التركية.

عادة ما يبدأ زواج الجزائريات من الأتراك بهذا الشكل “العاطفي” الذي يتم التحايل فيه على العقل إلى أن تتم المهمة بنجاح.

وفي حالات أخرى، تخطط بعض الجزائريات لأبعد من الزواج برجل تركي وسيم. فمواصلة الدراسة في تركيا، وإيجاد عمل يحقق لهن الرفاهية التي افتقدنها في عائلاتهن هو الحلم الذي تطارده الكثير من الجزائريات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

هذه “المخططات” ما تلبث أن تصطدم بالعادات والقوانين التركية الصارمة التي تتعاطف مع ابن البلد وتدفع بالجزائريات إلى إلقاء أحلامهن في نهر البوسفور والعودة إلى الجزائر بيدين فارغتين، وقلب طافح بالحزن.

امرأة جزائرية مقيمة في تركيا، رصدت كل ما قد يتعرض له الجزائريون، والجزائريات خاصة، من مشاكل وظلم لتنبيه الحالمات بأرض “الخلافة” أن يفكرن مليّا قبل أن يقدمن على هذه الخطوة الجريئة، حيث قالت:

الزواج من طرف أجنبي، قليلا ما ينجح في جميع الدول، لذلك لابد من التفكير في احتمال فشل الزواج وتبعاته.

والحياة الزوجية ليست رومانسية وشهر عسل، لذلك من الضروري التفكير في مخاطر هذا الزواج حتى لا تقع فريسة لعدم معرفتك ببعض الأمور، خاصة بالنسبة للفتيات الجزائريات المهووسات بالزواج من الأتراك.

فإياكن والزواج العرفي، لأن القانون التركي لا يعترف به، ولا يعترف بنسب الأطفال الذين يولدون من خلاله حتى ولو أثبتت تحاليل صحة نسبهم.

وتوقع أيها الرجل، و أيتها المرأة تدخل عائلة الطرف التركي في كل تفاصيل حياتك، ومن الممكن أن يسيطروا عليك، وهو أمر شائع في تركيا.
وتوقع أن يبتزوك ماديا، سواء شريك الحياة، أو عائلته.

فالمادة في تركيا تكاد تكون هي الإله المعبود، وتأتي فوق كل اعتبار، حتى على حساب العشرة الزوجية، وهي أحد أسباب الطلاق الشائعة.

واعلم أن الأتراك يفضلون الزواج بالأجانب لأنهم يعيشون بعيدا عن عائلاتهم، ولكن هذا لا يعني أنهم سيكونون متفهمين ويراعون مشاعرك، بل سيغتنمون الفرصة ليمارسوا عليك العنصرية المقيتة.

هذا الكلام ليس من قبيل المبالغة، فجميع من التقيتهم، سواء كان رجلا أو امرأة يعانون من نفس المشكلة، وفي النهاية يجد المرء نفسه أمام كابوس لا يمكن الفرار منه.

وإذا فكرت في إقناع زوجك، أو زوجتك أن يمنع عائلته من التدخل في حياتكما، حتى ولو كنتما تعيشان في بيت مستقل، فهذا أمر مستحيل لأن تدخل الأهل سيكون سافرا إلى أن يقع الطلاق، أما إذا كنت تعيشين معهم في نفس البيت، فتلك الطامة الكبرى.

فهنا في تركيا عندما يخبرك الرجل أنه يمتلك شقة باسمه، تكتشفي بمجيئك أنها في الطابق العلوي من بيت عائلته التي لا تتوان عن التدخل في كل شيء.

وإذا حاولت أن تقنعيه أن يبيع الشقة ويشترى أخرى في مكان بعيد عن عائلته، فلن يكون لك ذلك، لأنه بهذا الأمر يكون قد كتب لك نصف الشقة.

ففي حالة الطلاق يجوز للزوجة أو الزوج أن يأخذ نصف ممتلكات الطرف الآخر، وهذا الإجراء ساري المفعول في تركيا، إلا إذا كان الطرف الأول اشترى العقار قبل تاريخ عقد الزواج.

ولا يمكن للزوج أن يضع الثقة في زوجته ويسلمها رقبته حتى وإن كان يعلم أن أهله يتدخلون في حياته بشكل غير مقبول.

مهر المرأة في تركيا غالي جدا، بالإضافة إلى اشتراط الذهب ما يعادل قيمة نصف سعر البيت، وإذا قرر الرجل أن ينهي حياته الزوجية مع التركية، تكون الزوجة قد ملكت بيتا على حسابه، لذلك يستسلم الرجل لكل الضغوط حتى لا يخسر ما تعب من أجله.

أما بالنسبة للجزائرية، فيجب أن لا تتوقع أن يمنحها الرجل التركي نفس مهر التركية، وإلا لماذا لم يتزوج منها؟ فالتركية صعبة المراس ويمكن أن تأخذ منه كل ماله، أما الجزائرية فأجنبية ولا تعرف قوانين البلد ويمكنه أن ينتصر عليها.

أما إذا منّاك الرجل بمهر غال وقدمك لك ذهبا كثيرا، فلا تبتهجي لأنه قد يستولي عليه في اليوم الثاني من العرس، وإلا ستخسرينه كله عندما تقررين الطلاق.

وإذا كان هدفك من الزواج بتركي أو تركية هو الحصول على الجنسية، فاعلم أن الجنسية التركية لا تمنحك امتيازات كثيرة مثل الجنسية الأوروبية آو الكندية أو الأمريكية، فإذا لم تعمل لا يمكن أن تأكل، وإذا لم تدفع الإيجار ستجد نفسك في الشارع.

أما إذا كان هدفك الدخول إلى أوروبا عبر تركيا، فالأمر يحتاج إلى فيزا ولابد أن تكون عاملا ومؤمّنا تماما مثل الجزائر، يعني أن الزواج بهدف الحصول على فيزا ليس اختيارا مناسبا.

ربما تفكر في الهروب أو “الحرقة” حينها ستجد أن الزوجة أو الزوج قد رفع عليك قضية طلاق غيابي، وفي خلال 8 أشهر يمكن أن تدخل السجن أو تدفع غرامة هجر عائلي.

وفي حالة فرارك من زوجك التركي إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، عندما يقبضون عليك هناك ويعيدونك إلى تركيا على الفور، ستقابلك مشاكل كثيرة، منها اتهامك بأنك سرقت مالا وفررت.

وفي حالة حصل معك نزاع مع مواطن تركي أو مع زوجك أو زوجتك فلا تتوقع أن ينصفك أحدهم، حتى العدالة أو الشرطة.

فبالرغم أن القوانين تساوي بين المواطنين، وتحمي الأجانب في التراب التركي، إلا أنه ليس كل الأفراد في تركيا سيعتبرونك مواطنا مثلهم، وبالتالي سيقفون إلى جانب ابن بلدهم ضدك، حتى وإن كنت مظلوما أو تملك الجنسية التركية.

حتى الكراء، أصبح في مناطق عديدة في تركيا يتم عن طريق كفيل تركي، والكفيل لابد أن يكون مأمورا أي موظفا حكوميا.

ففي حالة الزواج لن تقابلك مشكلة في هذا الجانب، أما في حالة الطلاق لن تجدي من يؤجر لك بيتا من غير كفيل يكفل لك عقد كراء البيت لمدة عام.

وعليه تضطرين إلى الكراء في أماكن دون مستوى تطلعاتك نحو الرفاهية التي جئت من أجلها.

وإذا رزقت بأطفال، لا يمكن أن تأخذيهم معك إلى الجزائر، لأن الزوج يخشى ألا تعودي بهم، أما بعد الطلاق، فيمكنك أن تودعي أطفالك وداعا أخيرا لأنك لن تأخذيهم معك.

القانون التركي يعاقب على الاعتداء الجسدي، ولكن إذا كنت جزائرية فجنسيتك لا تحميك كثيرا عكس الجنسية الأمريكية أو البريطانية، حتى القنصلية الجزائرية هناك لا يمكنها أن تفعل لك شيئا.

والآن، هل مازلت مصرة على الزواج من رجل تركي وسيم يشبه أحد أبطال الأفلام التركية؟!.

مقالات ذات صلة