هذا ما سيتغير بعودة “الجوية الجزائرية” للعمل بكل طاقتها

تتوقع شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن ترتفع نسبة الالتزام بمواعيد الرحلات أكثر، بعد دخول كافة أسطولها حيز الخدمة شهر مارس المقبل، وعودة 11 طائرة للخدمة تخضع لصيانة دورية جراء توقفها بسبب جائحة كوفيد-19، بالنظر لارتفاع العرض اليومي والأسبوعي من الرحلات والمقاعد، ما يمهد أيضا لتموقعها وتواجدها أكثر في السوق الإفريقية وفق تعليمات رئيس الجمهورية.
في هذا السياق، أفاد مدير الاتصال بالخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، لـ”الشروق”، بأن عودة أسطول الشركة إلى العمل بكافة طاقته بعد استعادة 11 طائرة تخضع لصيانة دورية حاليا، مثلما أعلن عنه وزير النقل كمال بلجود قبل أيام في البرلمان، سيرفع من نسبة الالتزام بالمواعيد بالنظر إلى تجنيد كافة الطائرات التي تتوفر عليها الشركة وعددها 56.
وأضاف أندلسي في اتصال مع “الشروق”، الأحد، أن الطائرات التي تخضع حاليا للصيانة في ورشات الجوية الجزائرية بأياد وكفاءات جزائرية، يعود الأمر إلى بقائها خارج الخدمة تقريبا خلال جائحة كوفيد-19، موضحا أن هذه الإجراءات مشروطة من طرف مصنعي الطائرات، لضمان جاهزية الأسطول بعد توقفها لفترات طويلة، مثلما هو معمول به عبر مختلف دول العالم.
وأشار أندلسي إلى أن استعادة الطائرات التي تخضع حاليا لصيانة دورية، سيمكن الشركة من تعزيز التواجد والتموقع في السوق الإفريقية من خلال زيادة رحلات وفتح وجهات جديدة، وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
كما سيكون لهذه الطائرات، يضيف أندلسي، أثر نسبي في انخفاض أسعار التذاكر سواء ما تعلق بالرحلات الداخلية أو الدولية، وهذا من منطلق قاعدة العرض والطلب، حيث إن العرض سيزيد من خلال عودة 11 طائرة للنشاط أي زيادة عدد المقاعد المتاحة يوميا وأسبوعيا، وأيضا عدد الرحلات الإضافية أو الجديدة التي ستضمنها.
واستدرك المتحدث بالتأكيد على أن الجوية الجزائرية ورغم وجود 11 طائرة في صيانة دورية، إلا أنها استطاعت أن توفق ما بين الرحلات الدولية والداخلية والخدمة العمومية، وهذا منذ إعادة بعث الملاحة الجوية التي كانت تدريجية جراء جائحة كوفيد.
وتتزامن عودة أسطول الجوية إلى العمل بكافة طاقته (عودة 11 طائرة تخضع للصيانة إلى النشاط)، مع اقتراب عمرة شهر رمضان الكريم، التي تتميز بطلب كبير وضغط على الأسطول.
وكان وزير النقل كمال بلجود، قد أكد الخميس الماضي في جلسة رد على أسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الجوية ستقتني 15 طائرة جديدة من أحجام مختلفة إضافة إلى 7 أخرى في إطار الاستئجار.
ومن شأن عملية اقتناء الطائرات الجديدة واستئجار أخرى، أن ترفع أسطول الناقل الوطني إلى 78 طائرة، ما يعني عدد رحلات أكبر ومقاعد أكثر أيضا، إضافة إلى تسيير رحلات نحو جهات جديدة، وهو ما سينعكس بالضرورة على أسعار التذاكر التي تنخفض بالنظر إلى ارتفاع العرض اليومي والأسبوعي.