هذا هو رأي لجنة الفتوى حول التلقيح ضد كورونا في رمضان

أكدت اللجنة  الوزارية للفتوى، أنه لا توجد علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا، وقالت أن التطعيم ضد كورونا بكل أنواعه غير مفطر.

وكشفت اللجنة، الأحد، في بيان لها بعد اجتماعها بممثلين عن وزارة الصحة أن اللقاح غير مغذ واستعماله في نهار رمضان لا يفسد الصوم.

وأكدت اللجنة أن حكم اللقاح كحكم اللقاحات والحقن غير المغذية، ويجوز استعماله في رمضان.

هل يفطر لقاح كورونا؟

ومع اقتراب شهر رمضان واستمرار جائحة فيروس كورونا، يتساءل الكثيرون، إن كان اللقاح يبطل الصوم أم لا، وفي هذا الشأن أفتى مجموعة من العلماء في الوطن العربي، مؤخرا، بصحة صوم من يأخذ اللقاح.

وبحسب ما أوردت صحيفة الوطن السعودية فقد أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الأستاذ الدكتور سعد الخثلان، أن أخذ لقاح كورونا لا يفسد الصيام.

وقال الخثلان إن “اللقاح ليس أكلا ولا شربا، ولا في معنى الأكل والشرب، بل هو من جنس الإبر العلاجية التي استقرت فتوى معظم العلماء المعاصرين على أنها لا تفسد الصيام”.

في ذات السياق قال مجلس الإفتاء الشرعي في الإمارات، بأن لقاح كورونا ليس مفطرا، وأكد بأنه لا يفسد الصوم ولا يبطله.

وقال المجلس في بيان بشأن المستجدات الفقهية المتعلقة بشهر رمضان في ظل تفشي فيروس كورونا، إن أخذ لقاح كورونا المستجد عبر الحقن في نهار رمضان لا يفسد الصوم ولا يؤثر على صحته ولا ينقص أجر الصائم.

هيئة الإفتاء في وزارة الأوقاف الكويتية أفتت، الأربعاء، بجواز أخذ اللقاح وقت الصيام، وقالت إن اللقاح “لا يفطر الصائم، ولا بأس من أخذه في نهار شهر رمضان”.

وكانت وزارة الصحة الكويتية طلبت فتوى شرعية من الهيئة الدينية العليا في البلاد، حول حكم الحصول على حقنة اللقاح أثناء الصيام، لترد الأخيرة بـ “جواز التطعيم” وأنه “لا يفسد الصيام البتة”.

وأفتى نائب رئيس محكمة التمييز بمجلس القضاء الأعلى الدكتور ثقيل الشمري، بأن أخذ لقاح كورونا لا يبطل الصيام.

وقال الشمري: “التطعيم ضد ‫كورونا‬ الذي يُعطى في العضل أو تحت الجلد أو حتى في الوريد، ليس مغذيا ولا يدخل إلى الجسم من طريق معتاد كمنفذ للطعام، وبالتالي.. ليس محسوبا من المفطرات ولا يُبطل ‫الصيام‬”.

ودعت وزارة الصحة الأردنيين للتوجه إلى مراكز التطعيم في الموعد المحدد لهم خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على تويتر، إن “مفتي المملكة أكد وفقا للشريعة الإسلامية أن مطعوم فيروس كورونا لا يُبطل الصيام”.

في مصر أفتى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة “إن تلقي لقاح فيروس كورونا عن طريق الحقن لا يبطل الصوم في رمضان، وأنه لا يبطل صوم النوافل أو التطوع في غير رمضان، ولا يؤثر في صحة أي منهما على الإطلاق”.

وأكد جمعة أن أخذ لقاح كورونا، داخل في باب حُقن التداوي المشروعة التي لا تبطل الصوم ولا تعد من المفطرات، ولا يوجد أي حرج في أخذ اللقاح حقنا في نهار رمضان.

كما جدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تأكيده على أن جميع لقاحات كورونا التي أنتجتها الشركات العالمية، تعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم للعمل على تحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى.

وأوضح أن اللقاحات والتطعيمات بهذا الشكل ليست أكلا ولا شربا ولا هي في معناهما.

وأضاف المركز أن تلقي اللقاح يكون عن طريق الحقن بالإبرة في الوريد أو العضل “العضد، أو الفخذ، أو رأس الألية” أو في أي موضع من مواضع ظاهر البدن ليس من المنفذ الطبيعي المعتاد كالفم والأنف المفتوحين ظاهرا؛ ومن ثمَّ؛ فلا يفطر الصائم بها.

في ليبيا قال ‫المفتي العام، فضيلة الشيخ الدكتور الصادق بن عبد الرحمن الغرياني، إن الشرع أباح لكل مريض يؤثر عليه المرض أن يفطر في ‫رمضان،‬ ومن ذلك من أصيب بوباء ‫كورونا‬.

وأوضح في لقاء متلفز «إن أخذ لقاح كورونا لا يفطر الصائم في رمضان وكل حقنة تضرب في العضلة لا تفطر ولا تفسد ‫الصيام”.‬

وفي سلطة عمان أكد مساعد المفتي العام، الشيخ الدكتور كهلان الخروصي، أن المقادير التي تعطى من لقاح كورونا تتراوح بين 0.3 إلى 0.5 وهذه المقادير اليسيرة يقطع النظر عن المكونات علم من الشارع الحكيم العفو عنه فيما هو مطعوم بغير قصد، فضلا عما يؤخذ في العضل وذلك لا يفسد الصيام.

وتستمر عملية التطعيم في أغلب البلدان العربية والإسلامية، حيث كشف موقع بيانات متخصص تشرف عليه جامعة أكسفورد أن الإمارات تتصدر الدول العربية في مجال التطعيم ضد كورونا.

وتأتي البحرين ثانية ( 36.83 جرعة لكل 100 شخص)، والكويت في المركز الثالث (8.43 جرعة لكل 100 شخص)، ثم المملكة السعودية (7.8 جرعة لكل 100 شخص).

بينما تتصدر المغرب الدول المغاربية بنسبة 18.1 جرعة لكل 100 شخص تليه الجزائر بـ0.17 جرعة لكل 100 شخص، ثم تونس ب0.6 جرعة لكل مئة مواطن.

يذكر أن فيروس كورونا تسبب بوفاة 2,723,899 شخصا حول العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.