-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين صمود الدفاع ونجاعة الهجوم وربح معركة الوسط

هذه أبرز الأوراق الرابحة للإطاحة بالسنغال في نهائي “الشان”

صالح سعودي
  • 1863
  • 0
هذه أبرز الأوراق الرابحة للإطاحة بالسنغال في نهائي “الشان”

يسعى الطاقم الفني للمنتخب الوطني للمحليين بقيادة المدرب مجيد بوقرة إلى توظيف جميع الخيارات والأوراق الرابحة التي تسمح له بالإطاحة بمنتخب السنغال في نهائي “الشان”، وبالمرة التعامل بجدية وواقعية بغية التتويج باللقب القاري الذي تنتظره الجماهير الجزائرية، خاصة وأنها ستسجل حضورها بأعداد قياسية في مدرجات ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، بغية الاستمتاع بأجواء النهائي من جهة وكذلك ترقب تتويج جديد للكرة الجزائرية في هذا المحفل القاري.

يعد نهائي السبت من منافسة “الشان” أهم وأكبر اختبار في اختتام حلقات هذه المنافسة القارية التي صنعت الحدث تنظيميا وجماهيريا، وتزامنا مع ذلك فقد عرف المنتخب الوطني كيف يحقق مسارا نوعيا من ناحية النتائج الفنية، وهو الذي فاز بجميع المباريات، وسجل الهجوم 9 أهداف كاملة (منها خماسية في لقاء النيجر)، مثلما حافظ الخط الخلفي على نظافة مرمى “الخضر” على مدار 450 دقيقة، ما يحفز على توظيف مختلف الأوراق الرابحة بشكل فعال خلال نهائي سهرة اليوم أمام منتخب السنغال الذي سير هو الآخر مشواره بشكل جيد، وهو الذي فاز في جميع المباريات، باستثناء تعثره أمام أوغندا، قبل أن يتدارك بثلاثية أمام الكونغو الديمقراطية، ما مكنه من تجاوز الدور ربع النهائي بنجاح أمام موريتانيا، وكذلك أمام مدغشقر في المربع الذهبي، ما يفرض احترام المنافس والتعامل مع مجريات التسعين دقيقة بكثير من الجدية والواقعية، وبالمرة التكيف مع خيارات المدرب بوقرة بهدف الإطاحة بمحليي أسود التيرانغا.

والواضح حسب بعض التقنيين والمتتبعين، فإن المنتخب الوطني سيخوض النهائي بنفس العزيمة التي تحلّى بها في نصف النهائي ضد منتخب النيجر، وذلك بالحفاظ على صلابة الخط الخلفي وتوظيف ديناميكيته التي كثيرا ما تمنح حلولا للخط الهجومي، في ظل توفره على عدة أسماء تحسن العمل المزدوج، على غرار بلخيثر وكداد ولعوافي وغيرهم، كما سيكون الرهان على تفعيل الخط الهجومي لخلق أكبر عدد من الفرص التي تسمح بالوصول إلى مرمى المنتخب السنغالي، والحرص على التسجيل المبكر لتسيير بقية مجريات المباراة بنفسية مرتاحة، والاستثمار في الوقت نفسه في أخطاء وهفوات المنافس لتعميق النتيجة، وهذا ما يتطلب كسب معركة الوسط بقيادة عدة أسماء بارزة مثل دراوي وقندوسي والبقية، وهو نفس الرهان الذي يعول عليه المنافس الذي يتوفر على عناصر شابة تتمتع بإمكانات فنية واستعداد بدني وحركية في التكيف مع الدورين الدفاعي والهجومي.

وإذا كان المنتخب الوطني قد حقق انتفاضة هجومية في المربع الذهبي، بعد ما سحق منتخب النيجر بخماسية كاملة، إلا أن اللقاء النهائي سيلعب بمعطيات مختلفة، في ظل سعي كل طرف إلى تجاوز نقائصه وتعزيز نقاط قوته، ما يفرض على المنتخب الوطني التحكم في زمام المباراة منذ البداية، من خلال تسيير الجهد البدني واستغلال الكرات الثابتة التي تعد من بين أوراقه الرابحة، انطلاقا من عدد الأهداف التي سجلها وفق هذه الخاصية في المواجهات السابقة، مثلما يتطلب استغلال الإمكانات الفنية لبعض اللاعبين لصنع الفارق، وفي مقدمة ذلك الهداف محيوص الذي تحذوه عزيمة كبيرة لإثراء حصيلته الشخصية، وهو الذي يتصدر قائمة الهدافين بـ5 أهداف كاملة، مع استغلال الهجمات المعاكسة والمساحات التي قد يتركها المنافس في مختلف الوضعيات الدفاعية والهجومية، وقبل كل هذا الحفاظ على التركيز في مختلف مجريات المباراة، والاستثمار في عاملي الملعب والجمهور للسير بخطى ثابتة نحو حسم نتيجة النهائي لضمان التتويج القاري الذي سيكون بمثابة وسام اعتراف وإشادة للاعب المحلي في وقت تعاني فيه البطولة الوطنية من أمراض ومتاعب بالجملة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!