-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها الواقعية وتفادي الضغط وحسن التعامل مع الجميع

هذه أبرز الحسنات التي تحسب لبلماضي قبل امتحانات “الكان”

صالح سعودي
  • 3023
  • 0
هذه أبرز الحسنات التي تحسب لبلماضي قبل امتحانات “الكان”

أبدت الجماهير الجزائرية تفاؤلا بحظوظ المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة في كوت ديفوار، ويأتي ذلك تزامنا مع الأجواء الإيجابية التي تسود أسرة “الخضر”، ناهيك عن الحسنات والإيجابيات العديدة التي ميزت قرارات وتصريحات المدرب جمال بلماضي الذي يكون قد تخلى عناده وعنترياته السابقة، وهو الأمر الذي يصب بحسب الكثير في مصلحة المنتخب الوطني.

يذهب بعض المتتبعين إلى التأكيد بأن الناخب الوطني جمال بلماضي ظهر هذه الأيام باكر رزانة وهدوء وواقعية مقارنة بخرجات سابقة لم تكن موفقة، خاصة بعد الذي حدث قبل وخلال وبعد نهائيات “كان 2022” بالكاميرون، وكذلك خلال وبعد صدمة الإقصاء من فاصلة مونديال قطر أمام الكاميرون، وهو ما يعني بحسب البعض بأن بلماضي يكون قد وقف على بعض الأخطاء التي وقع فيها ويسعى جاهدا إلى تجاوزها من خلال الحرص على النقص الذاتي بنظرة تقييمية تقويمية تسمح بتفادي أخطاء الماضي وإعادة انطلاق المنتخب الوطني على أسس صحيحة وأجواء مريحة، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير من المتتبعين تزامنا مع التنقل إلى العاصمة الطوغولية لومي لإجراء تربص تحضيري هناك تحسبا لتحديات “الكان”، وذلك طريقة تعامل وتواصل المدرب جمال بلماضي التي تغيرت كثيرا مقارنة بالسابق، فبدا حريصا على التحكم في أعصابه وتفادي كل أشكال الرد السلبي بصرف النظر عن نوعية الأسئلة التي يطرحها رجال الإعلام، حيث يجمع الكثير من حسن تعامله مع الصحفيين يعد نقطة ايجابية تحسب له ومن شأن ذلك أن يسمح بتلطيف العلاقة بين وسائل الإعلام ومحيط المنتخب الوطني بشكل عامل وفي مقدمتهم المدرب جمال بلماضي.

من جانب آخر، فيجمع الكثير بأن من بين الحسنات التي تحسب لبلماضي مع نهاية العام المنقضي ومطلع السنة الجديدة هو التخلي عن منطق العناد والعنتريات والصراعات الهامشية التي كثيرا ما تسببت في توتر علاقته مع عدة أطراف فاعلة في المنظومة الكروية، وعلاوة على الصحافة التي عانت في هذا الجانب، فقد سبق لبلماضي أن دخل في صراعات خفية وأخرى مكشوفة مع المسيرين، وفي مقدمة ذلك الرئيس السابق لـ”الفاف” شرف الدين عمارة، بدليل برودة العلاقة بينهما خلال “كان 2022” بالكاميرون، حتى أن بلماضي تفادى مصافحة عمارة أو الجلوس معه في نفس المكان، وهي من الصراعات التي أثرت سلبا على العناصر الوطنية في العرس القاري بالكاميرون، وهذا على خلاف ما هو حاصل في عهد الرئيس السابق زفيزف وكذلك الرئيس الحالي وليد صادي الذي يسعى جاهدا إلى تعزيز الجوانب الايجابية حفاظا على استقرار المنتخب الوطني من جهة وتوفير جميع الإمكانات المحفزة على تحقيق نتائج ايجابية في مختلف التحديات الرسمية.

وإذا كان بلماضي قد تخلى في نظر الكثير عن عديد التصرفات التي كانت تصنف في خانة الشق السلبي، فإنه بذا حريصا على التركيز بشكل مباشر لأداء عمله، من خلال حرصه على الجانب الانضباطي، بدليل الحضور الجماعي لجميع اللاعبين خلال تربص العاصمة وكذلك تربص الطوغو، وهذا عكس ما حدث قبل “كان 2022″، بدليل قضية تأخر محرز وغيرها من الخرجات السلبية المؤثرة، كما تحلى بلماضي في تصريحاته الأخيرة بكثير من الرزانة والواقعية، بدليل عدم ترشيحه للمنتخب الوطني بنيل اللقب القاري، مفضلا بذلك الابتعاد عن التفاؤل المفرط مثلما هو حريص أيضا على تفادي التشاؤم المحبط، وبذلك فضّل أن يكون الميدان هو الترجمان الحقيقي لطموحات العناصر الوطنية، ما جعل اهتمامه منصبا على تعزيز روح المجموعة، من خلال الحرص على تشكيلة متوازنة وفقا للخيارات والقرارات التي اتخذها بخصوص ضبط قائمة 25، ناهيك عن تفضيله خيار برمجة تربص مغلق في أدغال إفريقيا، بعدما وقع اختياره على الطوغو بغية التكيف مع عاملي المناخ والرطوبة، إضافة إلى حرصه على استغلال الظروف التي تخدم “الخضر”، مع تفادي الضغط السلبي على اللاعبين وغيرها من العوامل التي يحرص على تفعيلها بالشكل الذي يخدم مصلحة المنتخب الوطني حتى يكون رفقاء عمورة في موقع جيد لقول كلمتهم في “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!