الجزائر
طالبوا بإلغاء مادتي التاريخ والتربية العلمية ومفاهيم في العربية

هذه أسباب تعثر الحوار بين الوزارة وأساتذة الابتدائي

نشيدة قوادري
  • 12708
  • 27
أرشيف

كشف اللقاء الأول الذي جمع المفتش العام بوزارة التربية الوطنية بممثلين عن أساتذة التعليم الابتدائي الأحرار، حول لائحة المطالب 13 التي دفعتهم إلى قرار قطع الهدنة، إذ طالب الأساتذة بإلغاء تدريس بعض المواد بالطور القاعدي على غرار التاريخ والتربية العلمية بحجة عدم جدواها، الأمر الذي أدى إلى تعثر المفاوضات وإصرار الأساتذة على التصعيد بحركات احتجاجية مفتوحة ومقاطعة اختبارات الفصل الأول.

نقلت مصادر “الشروق”، والتي حضرت اللقاء جانبا من العملية التفاوضية التي جمعت ممثل وزارة التربية بممثلين عن أساتذة الابتدائي المضربين، هؤلاء الذين رفعوا مطالب غريبة، دخيلة على اللائحة السابقة التي تداولتها وسائل الإعلام ومنها إسقاط تدريس بعض المواد على غرار مادة التاريخ، التربية العلمية، وبعض المفاهيم في مادة الرياضيات أو “الحساب” مثل الأشكال الهندسية والقسمة، وبعض المفاهيم في مادة اللغة العربية كالإعراب، كما تساءلوا عن جدوى تدريس التلاميذ في سن مبكرة سورة “البينة” و مطالبة التلاميذ بحفظها بحجة أنها طويلة.
وأكدت المصادر، أن الأساتذة استغلوا اللقاء لطرح تفاصيل لتبرير مطلبهم المتضمن استحداث منصب أستاذ متخصص في التعليم الابتدائي، بتوظيف أساتذة لتدريس المواد العلمية وأساتذة للمواد الأدبية مع إعفائهم من تدريس الأنشطة اللاصفية وإسنادها لأساتذة متخصصين في التربية البدنية والتربية التشكيلية.

رغم أن التلميذ طيلة خمس سنوات يدرس “مفاتيح” المناهج التربوية الأولى التي تتناسب مع سنه، من أجل تكوين أرضية مفاهيم صلبة تساعده لاستقبال المضامين الحقيقية للمناهج خلال انتقاله للطور المتوسط، ثم الثانوي، على اعتبار أنه لا يمكن للمتمدرس أن يكتب نصا أدبيا “تعبير كتابي” إذا لم يتعلم النحو والصرف والإملاء، كما لا يكمن للمدرسة أن تكون مواطنا بملمح سليم غير مسلوب الهوية إذا لم يدرس التاريخ في الطور القاعدي، كما لا يمكن أن يؤسس لدى التلميذ مفاهيم أولية إن لم يتعرف على مختلف الظواهر الطبيعية المحيطة به وبجسمه وعالم الحياة والنبات.

مقالات ذات صلة