-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدرج ضمن أكبر مشاريع "النيباد" والاتحاد الإفريقي

هذه أسباب تفوّق مشروع الغاز الجزائري وقبر مناورة المغرب

إيمان كيموش
  • 20282
  • 0
هذه أسباب تفوّق مشروع الغاز الجزائري وقبر مناورة المغرب

بتوقيع اتفاق الجزائر ـ نيجيريا  ـ النيجر للبدء في تجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء نهاية الأسبوع الماضي، تكون بلادنا قد وجّهت ضربة موجعة للمشروع المغربي الذي يصفه عارفون بالملف بـ”المشروع الوهمي الهادف للتشويش على الجزائر، وتكرار سيناريو ديزرتك (مشروع الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء في الصحراء بشراكة ألمانية) الذي  لم ير النور”.

ويدعو مصدر ملمّ بالملف في حديث لـ”الشروق” إلى التفريق بين المشروع الحقيقي لأنبوب الغاز العابر للصحراء ـ نيجيريا النيجر والجزائر ـ والمشروع “الوهم” الذي يروج له المخزن المغربي.

وأوضح أن “الأنبوب الجزائري مشروع تنموي، وفق شراكة، عابر للصحراء وللبحر، ومدرج رسميا ضمن أكبر المشاريع المهيكلة لمبادرة النيباد والاتحاد الإفريقي، في حين يعدّ مشروع المخزن مجرد فكرة لتكريس استيطان أراضي الجمهورية العربية الصحراوية، من خلال أنبوب قادم من نيجيريا عبر أراضي الجمهورية الصحراوية المحتلة أو في المياه الإقليمية لها”.

 ويعتبر المصدر أن فشل المغرب سابقا في احتواء فكرة “ديزرتيك” من خلال تلغيم الصفقة لحظة انبثاقها، عبر الترويج لمشروع حظيرة رياح تمتد على طول الشريط الساحلي للجمهورية العربية الصحراوية المحتلة، والذي أدّى إلى قبر المشروع، كان سيتكرّر عبر فكرة مد أنبوب للغاز عبر الأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدا “لا الاتحاد الإفريقي سيقبل الفكرة، ولا مؤسسات التمويل المالي الدولية ستنخرط في مخاطرة استثمارية طويلة المدى هي خاسرة في النهاية”.

ودعا المتحدّث إلى التمييز بين المساعي المغربية وبين رغبة مجموعة الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا “إيكواس” للاستفادة من الغاز النيجيري لتطوير التنمية لديها، مضيفا “هذا حق مشروع لإيكواس ولنيجيريا وتدعمه الجزائر”، مع الأخذ في الحسبان بأنه ضمن منتجي الغاز، هنالك صاعدان جدد في منطقة غرب أفريقيا، وهما السنغال وموريتانيا، خاصة عند بدء تشغيل الحوض الغازي الكبير لدكار أو المتقاسم مع موريتانيا.

وحسب ذات المصدر، تبقى فكرة مد الأنابيب محل تجاذبات بين منتجي الغاز في الكتلة الاقتصادية لغرب أفريقيا، وفي كل الحالات فتجسيد المشروع سيستغرق وقتا طويلا، بحكم أن صناعة الغاز منظومة يمتد العمل عليها لعشرات السنوات.

وبرزت فكرة التحالف الطاقوي حول مشروع أنبوب الغاز نيغال، في إطار مبادرة “النيباد”، حيث أطلق القادة الأفارقة برنامجا طموحا لتطوير البنى التحتية في إفريقيا، مع منح الأولوية لـ 51 مشروعا إقليميا في مجالات الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي.

وكانت فكرة إنشاء مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والجزائر تبلورت في ثمانينيات القرن الماضي، خلال العشرية الممتدة بين سنتي 1980 و1990، إذ تم إجراء عدد من الدراسات الأولية حول المشروع، ومع ذلك توقفت متابعة المشروع حتى سبتمبر 2001 عندما شكلت حكومتا نيجيريا والجزائر لجنة لإجراء دراسة جدوى حول المشروع، ليعود مجدّدا إلى الواجهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!