-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجيش الصهيوني يحصل على الضوء الأخضر

هذه إمكانيات المقاومة في حال الاجتياح البري لغزة

هذه إمكانيات المقاومة في حال الاجتياح البري لغزة
أرشيف

قال وزير الاقتصاد الصهيوني نير بركات، إن الحكومة أعطت بالفعل الجيش الضوء الأخضر للتحرك إلى غزة عندما تتم الجاهزية. وذكر الوزير بركات في تصريح لشبكة “آي بي سي نيوز” من تل أبيب، أن الجيش على وشك شن غزو بري لقطاع غزة بعد حوالي أسبوعين من هجوم حركة حماس لجنوب إسرائيل، وذلك بعد أن تلقى الضوء الأخضر للإقدام على هذه الخطوة.
وكشف أن الجيش الصهيوني لديه “الضوء الأخضر” لبدء الهجوم – في الوقت المناسب تمامًا لوصول أسلحة عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة. وأضاف الوزير قائلا: “سنبذل كل الجهود لإعادة رهائننا، وإعادة رهائننا أحياء”، معترفًا في الوقت نفسه بأن “الأولوية الأولى والأخيرة” هي تدمير حماس.
ومنذ بدء الحديث عن اعتماد العدو الخيار البري لاجتياح غزة ليستعيد ما فقده من ردع وهيبة، أدلى الخبراء العسكريون بآراء عدّة حول الخطط التي قد يكون العدو أعدّها أو التي قد تكون في طور الاعداد والترميم. إلا أنه لم يطرح أحد من الخبراء أو القادة العسكريون ما تمتلكه المقاومة من إمكانات لتعطيل خطط العدو وإجراءاته.
ونشر مركز دراسات غرب آسيا، ورقة استشرافية تتعلق فيما يلي محاولة لاستشراف ما قد تفعله المقاومة في غزة مقابل العدو أمام أي من خياراته، فيما لو غامر واتخذها وما قد تستخدمه المقاومة من منظومات أسلحة تتلاءم مع ظروف الدفاع عن غزة.
وقال المركز إن “ظروف المعركة قد تنذر أنه سيكون متحركاً وثابتاً حسب طبيعة المناورة والحركة التي سيظهرها العدو من مبادرات هجومية، مع ملاحظة أن العدو وبعد 10 أيام من انطلاق المعركة فقد عنصر أساسي من عناصر المعركة الهجومية وهو عنصر المفاجأة كما أنه يفتقد إلى عنصر مهم جداً في أي إستراتيجية عسكرية سيطبقها وهو معرفة مركز الثقل المواجه حيث أن حملة القصف الاستراتيجي التي بدأت من اليوم الأول لم تمكن العدو في مواجهة واحدة من أمهر جماعات الحرب المتماثلة في العالم من معرفة مركز ثقل العدو “.
وعرجت الورقة البحثية، على واقع جغرافية غزة العسكرية المفروضة على العدو، وأوردت “معظم خيارات العدو محكومة بالجغرافيا العسكرية لغزة وليس سراً القول إن جغرافية غزة لا تقتصر فقط على الأرض المنبسطة التي تبلغ مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً مكتظاً بالأبنية بل أن جغرافية غزة العسكرية تتضمن أيضاً مدينة الأنفاق التي تربض عليها غزة الظاهرة وبكلا الجغرافيتين تتمتع المقاومة بأفضلية معرفة تفاصيلها المملة من شوارع وأحياء وزواريب ومن شبكة أنفاق تكتيكية وتعبوية وإستراتيجية”.
وقدمت الورقة سيناريوهين اثنين، للعلمية العسكرية المفترضة للجيش الصهيوني، الأولى لاجتياح البري، وتعني “احتلالاً واستقراراً لكل أو لأجزاء من غزة ويختصر هذا الخيار بالدفع بأعداد كبيرة من القوات (مدرعات + مشاة) يصل استعدادها إلى أكثر من ثلاث فرق عسكرية وتطبيق الهجوم الكاسح في المناطق الخمسة التي قسم غزة”، والسيناريو الثاني هو المناورة البرية، والتي تعتمد على “تشغيلا القوات باستعداد 12 إلى 14 كتيبة يعني بحدود فرقة عسكرية (مدرعات + مشاة) ضد بعض المناطق في غزة والعمل بأسلوب يدمج بين المداهمة وبين الاحتلال السريع المؤقت”.
وقدمت الورقة الاستشرافية، مكامن القوى لدى المقاومة لمواجهة العدو، ومن ذلك الأسلحة المضادة للدروع، وقال بشأنها ” من هنا تبدأ أولى التحديات القاتلة لجنود العدو ففي مداهماتهم في أزقة ودهاليز غزة ينتفي دور ووظيفة الدروع كالميركافا أو النمير (ميركافا بدون مدفع ) بعد أن انتفى دور المدفعية وسلاح الجو لحظة بدء الحركة البرية للجنود”، ويتابع المصدر ” العدو لن يمكنه استعمال (الهامرات ولا ملالات ال 113 ولا حتى عربات النمر المدولبة التي استخدمت بكثافة في معركة جنين) وحتى لو استعملوا مئات الدبابات في اجتياحهم فإن سلاح التاندوم (آر بي جي مع حشوتين أو ثلاث حشوات متفجرة) الذي يمتلك منه المقاومون عشرات الآلاف ولديهم خط تصنيع له يمكنه إنتاج المئات من القذائف… هناك أيضاً كميات كبيرة تصل إلى الآلاف من قاذفات الميتيس ( آر بي جي 29) التي يمكنها أداء فعالية الكورنيت من 125 إلى 500 متر وكلا القذيفتين ( التاندوم والميتيس ) لا تتأثران بنظام تروفي الواقي للدبابات ويمكنهما بسهولة تحطيم وخرق ” الدروع” التي زودت بها معظم مدرعات الميركافا والنمير”.
المعضلة الثانية التي سيواجهها جنود العدو إن كانوا بدباباتهم أو راجلين العبوات الناسفة متعددة الأنواع والأحجام والتي تتميز بقدرتها الفتاكة (عبوات الأفراد – العبوات الثقيلة – العبوات الذكية – العبوات التلفزيونية) والتي اكدت تأثير نماذج بدائية منها خلال معركة جنين وما حل بجرافات ومركبات العدو المصفحة فضلاً عن جنوده وتتمتع وحدات الهندسة التابعة للمقاومة بنظام رصد متطور يعتمد على العنصرين البشري والالكتروني الذي لا يمكن التشويش عليه والذي يسمح للمجاهدين باحتساب نقطة التأثير للعبوات المجوفة الأحادية والثنائية التجويف بالمليمتر أثناء مواجهتهم للعدو.
الورقة الثالثة للمقاومة هي سلاح الاستشهاديين، وبحسب المركز فإن “هناك سلاح الإنغماسيين والاستشهاديين وتمتلك المقاومة الآلاف منهم الذين يمكنهم الاشتباك من النقطة صفر في قلب قوة العدو الراجلة المداهمة ثم تفجير أنفسهم بالجنود الصهاينة أو أسرهم في حال فقدوا القدرة على الاشتباك”، أما عن الذخائر فتؤكد الورقة ” بعد تجربة 4 حروب باتوا يمتلكون ما يلائم المعركة من ذخائر وأسلحة يمكنها خرق خوذ جنود العدو ودروعهم الفردية، كما يمتلك المقاومون في غزة كميات هائلة من القنابل الدفاعية والهجومية ويمكنهم محاكاة الاشتباكات التي خاضها المقاومين اللبنانيين في محاور الباط (جنوب غرب عيترون) ومثلث التحرير في بنت جبيل وتسببت بخسائر فادحة للعدو، ويمتلك المقاومون أيضاً أسلحة “الشتاير” والأسلحة الشبيهة لها والتي يبلغ عيارها 50 ملمتراً وتستخدم ضد الدروع والأفراد ويمكنها صيد الجندي الصهيوني من مسافة بعيدة وتمزيقه”.
ويتابع المركز استعراض قدرات المقاومة ومنها المدافع المضادة للمشاة، ويؤكد “تستطيع المقاومة استخدام “الهاونات” الصغيرة مثل هاونات ال 60 ملم وهاونات الكومندوس والتي برع في استخدامها المقاومون في الليل والنهار والتي تعتبر مؤذية جداً لأفراد العدو لأنها تشوش وتؤذي حركتهم كما تمتلك المقاومة خطوط انتاج لهذه القذائف في قلب غزة والتي مكّنتهم من إنتاج كميات كبيرة من تلك القذائف”، زيادة على منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات والتي وصفتها الورقة بأنها “متطورة وجرى تأهيلها وتطويرها حسب متطلبات الميدان وخير مثال على ذلك عدم قدرة العدو من اختراق أو تحديد أي موجة أو ذبذبة استخدمتها المقاومة خلال عملية “طوفان الأقصى” كما أن العمليات الجوية التي نفذها العدو فشلت حتى الآن في المس بأفراد وكوادر ونظام القيادة والسيطرة والاتصالات التي تمتلكها المقاومة” وفي ذات السياق تحوز المقاومة “سلاح السايبر”، حيث اعترف العدة بقدرتها ووصفها بالسلاح الافتراضي الفعال الذي يمكنه من تعطيل فعالية بعض الأسلحة المهمة التي يمتلكها العدو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!