هذه الأسعار الصيفية للنقل البحري نحو أوروبا

شهدت عملية بيع التذاكر الخاصة بموسم الاصطياف التي أعلنتها شركة النقل البحري صباح الاثنين، تعثرا بسبب الفوضى وسوء التنظيم، حيث لجأ العمال إلى الاستعانة برجال الشرطة لإخراج المواطنين بالقوة من الوكالة التجارية الرئيسية بالعاصمة، والتي عرف مناوشات وملاسنات تسببت في توقيف بيع التذاكر، في حدود منتصف النهار، أين عجز أغلب الزبائن عن حجز مكان في إحدى الباخرتين المتوجهتين إلى مرسيليا وأليكونت.

بمجرد إعلان شركة النقل البحري إطلاق بيع التذاكر الخاصة بالصيف، اكتظت الوكالة التجارية المحاذية للبريد المركزي بالزبائن، وعرفت طوابير طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث رافقت “الشروق” جموع الراغبين في اقتطاع تذكرة للسفر نحو الضفة الأخرى من المتوسط، إلا أن المناوشات والفوضى التي عمت المكان بسبب توقف أعوان الأمن عن إدخال المواطنين للوكالة، وبطء عملية بيع التذاكر، مع توافد المزيد من المواطنين، جعلت الأمور تنفلت ولجأ أعوان الأمن إلى الاستعانة بالشرطة لإخراج المواطنين من الوكالة التي شهدت فوضى لا حدود لها وهذا ما تسبب في تجميد عملية بيع التذاكر في حدود منتصف النهار وتم تأجيل العملية إلى الثلاثاء وسط استنكار وتذمر المواطنين القادمين من مختلف المناطق.

غموض في المعلومة وفوضى في التنظيم
وأمام تجميد عملية بيع التذاكر، حاولنا معرفة برنامج الرحلات والأسعار الخاصة بموسم الاصطياف، ولم يسمح لنا بالدخول إلى الوكالة التي كانت تشهد مناوشات وفوضى رغم استظهارنا للبطاقة الصحفية، وتم توجيهنا إلى المديرية التجارية للشركة التي تبعد بنحو 1500 متر، والتي لم نجد فيها ولا مسؤولا واحدا في مكانه للإجابة عن أسئلتنا في هذا اليوم المهم الذي أعلنت فيه الشركة بداية بيع التذاكر الخاصة بموسم الاصطياف، ما دفعنا إلى اللجوء بعدها إلى المديرية العامة للشركة لطلب مقابلة المدير العام أو من ينوبه للحصول على الأسعار الصيفية، غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل، ولم نستطع الوصول لأي مسؤول يمكن الرأي العام من المعلومة، ما اضطرنا إلى العودة مجددا للوكالة التجارية أين تمكنا بعد إلحاح كبير من الوصول إلى أحد الأعوان التجاريين الذين كشف لنا عن الأسعار الجديدة التي تم تحيينها بمناسبة موسم الاصطياف.

باخرة واحدة وتخفيضات نسبية في الأسعار
أكد لنا القائمون على عملية بيع التذاكر أن الأسعار المعلنة الاثنين، شملت فقط الرحلات المبرمجة من الجزائر نحو مرسيليا وأليكونت ذهابا وإيابا، على أن يتم الكشف عن الأسعار الخاصة بالجالية خلال الأيام القادمة بسبب الخلل الذي طال الموقع الإلكتروني للشركة والذي شهد جمودا في عملية الحجز الإلكتروني للتذاكر على أمل إصلاحه خلال الأيام القادمة.
وبالنسبة للأسعار الخاصة بالتنقل من ميناء العاصمة نحو مرسيليا حددت بـ29900 دج للسفر في المقاعد العادية، و40000 دينار للسفر في غرفة “كابينة” وحدد سعر نقل السيارة بـ65000 دينار، مع تخفيضات في الأسعار للأطفال دون ثلاث سنوات والمسنين والعائلات، حيث لا يتجاوز سعر رحلة لعائلة من خمسة أفراد بالسيارة نحو مرسليا ذهابا وإيابا 20 مليون سنتيم، وبالنسبة للسفر من ميناء وهران نحو أليكونت الإسبانية حدد سعر التذكرة العادية في المقاعد بـ23600 دج ذهابا وإيابا ويرتفع السعر إلى 34300 للغرفة وحدد سعر نقل السيارة بـ46800 دج.
وأكد لنا القائمون على بيع التذاكر أن الأسعار شهدت انخفاضا نسبيا مقارنة مع تلك المطبقة خلال الأشهر الماضية، مع إطلاق العديد من العروض للعائلات والطلبة والأطفال، وشملت عملية حجز التذاكر كلا من شهر جوان وجويلية وأوت وسبتمبر، مؤكدين أن شركة النقل البحري حددت باخرة واحدة فقط لنقل المسافرين نحو مرسيليا وهي باخرة برج باجي مختار بطاقة استيعاب 1800 مسافر و600 سيارة، وباخرة واحدة أخرى فقط لنقل المسافرين نحو أليكونت وهي “دزاير2” بطاقة استيعاب 1200 مسافر و400 سيارة، على أمل تعزيز العملية ببواخر أخرى لتلبية الطلب الكبير للمسافرين سواء من الجزائر نحو أوروبا أو العكس.