هذه تحديات الجوية الجزائرية خلال المرحلة المقبلة

عدّد أمين بن صابر، رئيس اللجنة الوطنية الانتقالية لنقابة الخطوط الجوية الجزائرية التحديات التي تواجه الشركة خلال المرحلة المقبلة، وفق منظور الشريك الاجتماعي، يتصدرها تحسين جودة الخدمات وتقليص تأخر الرحلات واستعادة ثقة الزبائن وإطلاق عروض جديدة ورقمنة التعاملات.
وقال أمين بن صابر في حديث لـ”الشروق” إن الملفات ذات الأولوية الكبرى للعمال خلال المرحلة المقبلة هي عودة الشركة للواجهة، وقدرتها على مواجهة المنافسة الدولية الكبرى، ونجاحها في تنظيم موسمي الحج والصيف اللذين يعدان أهم التحديات القريبة التي ستجابه الجوية الجزائرية.
وثمن بن صابر الخطوات الأولى التي قامت بها الإدارة الجديدة وهي تعويض الزبائن أصحاب التذاكر غير المستعملة خلال فترة كورونا بعد سنوات من الانتظار، مشددا بالمقابل على أنّ أهم ما ينتظر مسؤولي الجوية الجزائرية اليوم، هو العمل على النهوض بالشركة واسترجاع ثقة الزبائن وتحسين الأداء ورفع المداخيل.
وحسب بيان استلمت “الشروق” نسخة منه، فإن النقابة وباسم اللجنة المنصبة يوم 11 مارس 2024 المخولة من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين لإدارة الشؤون الداخلية لفرع شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال هذه الفترة الانتقالية، تتمنى للرئيس المدير العام التوفيق والسداد في مهمته الحالية على رأس المؤسسة، حيث ستكون النقابة سندا لكل القرارات التي تصدرها إدارته الرامية لترقية وضعية وأداء الشركة وظروف العمال، وستعمل سويا مع الإدارة الجديدة لدعم مسار نمو واستقرار الشركة ومصلحة العمال وراحة زبائنها الكرام الذين يستحقون أفضل وأرقى الخدمات، على حد تعبير المصدر.
وفي إطار تطوير وترقية الشركة ستعمل النقابة على “دعم كل المساعي البناءة لتصويب وتطوير مواطن الخلل واعتماد سياسة الحوار والتشاور والتعاون لتبليغ المصالح المختصة بما يخدم مصلحة الشركة والعمال”.
ويضيف البيان: “هنا نطلب من جميع العاملات والعاملين دون استثناء بمن فيهم المنضوون تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين التكتل ورص الصفوف لدعم المساعي الهادفة لإحداث الإصلاح والتغير المنشود من خلال الإنجازات الميدانية والقرارات لترقية مسار الشركة والذهاب بها إلى مستقبل تحكمه أسس متينة وحرص كبير على التطوير والتنافسية”.
وأردفت النقابة أن “التحدي الكبير يكمن الآن في بناء مستقبل الشركة على قواعد الفاعلية والإنتاجية من خلال مراجعة نقاط الضعف وتقويتها وتعزيز نقاط القوة وترقيتها لضمان سير كل أقسام ومديريات ومصالح الشركة بسرعة واحدة وفعالية كبيرة، خاصة أن التحولات الحاصلة في مجال الطيران والنقل الجوي تفرض مزيدا من الجهد والتحدي لرفع معاير التسيير وجودة الخدمات وجعل المصالح المسؤولة عنها أكثر قدرة على الأداء وتحقيق التنافسية والتطوير بالمستوى الأفضل”.
وتختم اللجنة الوطنية الانتقالية في النهاية بالتأكيد لأعضاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أنها ستكون صوتهم المسموع لدى الإدارة الجديدة، التي تلتمس منها الصدق والنية الحسنة للاستماع لانشغالاتكم من خلال تجسيد ظروف عمل مواتية عبر تطوير قنوات الحوار والتشاور والتعاون البناء، حيث ستكون أبوابها مفتوحة وقنوات الاتصال معها أكثر إصغاء والالتزام بإسماع انشغالاتكم وحلها بالطريقة الحضارية المثلى مع إعطاء كل ذي حق حقه، وفق ما ورد في البيان المذكور.