هذه تفاصيل استعمال النسخة الثانية من كتب الابتدائي

أفرجت وزارة التربية الوطنية عن الترتيبات التنظيمية والعملياتية المتعلقة بكيفيات تسيير واستعمال النسخة الثانية من الكتب المدرسية الموجهة لتلاميذ الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، إذ أكدت على أن هذه المناهج التربوية المطبوعة بعبارة “كتابي”، هي ملك للمدرسة الابتدائية، وقد تم استحداثها لأجل تخفيف ثقل المحفظة ومن ثمة المحافظة على صحة التلاميذ تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.

وأوضح رئيس الديوان بالوزارة، أحمد الفضيل، في تعليمة صادرة عنه بتاريخ 30 أوت المنصرم والحاملة رقم 1456، أن النسخة الثانية من الكتب المدرسية تعد ملكا للمدارس الابتدائية ويحتفظ بها في حجرة الدرس ويمنع على أي كان إعارتها أو نقلها خارج المدرسة، لأي سبب من الأسباب بما فيها استفادة التلميذ من التحويل إلى مدرسة أخرى.

فيما أكدت ذات التعليمة على أن النسخة الثانية من الكتاب يقصد بها النسخة طبق الأصل للكتب المدرسية التي ستزود بها وزارة التربية الوطنية جميع المدارس لتلاميذ أقسام الثالثة والرابعة والخامسة، وتحمل وسما مطبوعا بعبارة “كتابي” في الزاوية العليا اليسرى من الغلاف وعلى كل الصفحات.

وعن كيفية حيازة المدرسة النسخة الثانية من الكتاب، أوضحت ذات التعليمة بأن كل مدرسة تتحصل على حصتها من النسخة الثانية من الكتاب، وفق عدد التلاميذ المسجلين بها في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة للسنة الدراسية المقبلة، مقابل وصل استلام يوقع من طرف مدير المدرسة صادر عن المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي، ويحتفظ بنسخة منه على مستوى المدرسة و يرسل نسخة أخرى إلى مصالح مديرية التربية، على أن يتولى مركز التوزيع بالولاية تزويد المدارس بالنسخة الثانية من المناهج وفق رزنامة توزيع يتم تحديدها بالتنسيق مع مديرية التربية التابع لها.

وفي ما يتعلق بإجراءات الجرد الخاصة بالنسخة الثانية، أشارت التعليمة نفسها، إلى أن العملية تخضع لكل أنواع الرقابة من قبل مختلف الهيئات المختصة القطاعية وخارج القطاع، فيما يتعين على مدير المدرسة مباشرة عملية الجرد فور استلامه للنسخة الثانية في سجل يفتح لهذا الغرض، ومرقم من طرفه، حسب عنوان الكتاب والمستوى الدراسي، كما يقوم أيضا بإعداد وضعية عددية للنسخة طبق الأصل، ويحجزها في حسابه على الأرضية الرقمية للوزارة وفق نموج يعد لهذا الغرض.

وعن إجراءات تخصيص النسخة الثانية من الكتاب، أوضحت الوزارة بأن مدير المدرسة يتولى في إطار مجلس الأساتذة عملية تخصيص النسخة الثانية من الكتاب المدرسي، لفائدة التلاميذ حسب كل مستوى وكل فوج تربوي، بحيث يستلم مجموعة كتبه ويقوم بتغليفها داخل حجرة الدرس، مع وضع قصاصة على كل كتاب تحمل “الاسم واللقب والمستوى” ويضعها في المكان المخصص لها، في حين يقوم الأساتذة بإعداد قائمة اسمية لكل تلاميذ الفوج التربوي في نسختين “نسخة تعلق داخل حجرة الدرس ونسخة يحتفظ بها المدير”، يسجل عليها رقم جرد لكل كتاب مخصص لكل تلميذ حسب عنوان الكتاب والمستوى الدراسي، على أن يتم تنظيم حصة تحسيسية توعوية لفائدة التلاميذ، تحثهم على المحافظة على الكتب المخصصة لهم في الحجرة، مع منع إحضار الكتب الخاصة بهم من منازلهم بهدف التخفيف من ثقل المحفظة وهذا هو المبتغى من هذا الإجراء البيداغوجي الصحي بامتياز تضيف الوزارة.

وشددت الوزارة على أن النسخة الثانية تستعمل داخل حرجة الدرس بصفة عادية، حسبما تقتضيه الوضعيات التعلمية وحسب تنظيم الزمن البيداغوجي للفوج التربوي، فيما دعت الوصاية الأساتذة إلى تبليغ التلاميذ بضرورة إنجاز التمارين والأنشطة المقترحة على “كراس المحاولات”، وليس على الكتب نفسها، والاعتناء بها والمحافظة عليها سليمة من أي إتلاف، حتى يتم استعمالها مرات أخرى من طرف دفعات التلاميذ المتتالية على مدار السنوات المقبلة.

وأشارت الوصاية إلى أن النسخة الثانية من الكتاب يجب أن تحفظ بعد كل استعمال حسب الأنشطة البيداغوجية المقررة لكل مادة في الأماكن المخصصة لحفظ الكتب المدرسية والمنجزة لهذا الغرض، وعند الاقتضاء في الخزانة الموجودة بحجرة الدرس، فيما دعت إلى أهمية استخراج كتب الأنشطة المقررة في الفترة الدراسية دفعة واحدة وإرجاعها عند نهاية الفترة الدراسية الصباحية أو المسائية، وذلك قصد تجنب تزاحم التلاميذ أمام الأماكن المخصصة لحفظ الكتب لإخراجها أو إرجاعها أو ترتيبها بعد استعمالها، لتبقى مهمة تنظيمها من صلاحيات الأساتذة الذين يقومون بتحديد الطريقة المثلى للعملية وفق ما يرونه مناسبا، وتدريب التلاميذ على السلوكات الواجب اتباعها لتسهيل حركتهم للحفاظ على الهدوء داخل القسم، و احترام دور كل واحد دون هدر للوقت، وتعويدهم المحافظة على ممتلكات الغير و إكسابهم السلوكات السليمة في هذا المجال.