-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا إلى الواقعية لحسم ورقة نصف النهائي

هذه خيارات بوقرة لتوقيف انتفاضة النيجر وتنشيط النهائي

صالح سعودي
  • 3475
  • 0
هذه خيارات بوقرة لتوقيف انتفاضة النيجر وتنشيط النهائي

ضبطت الجماهير الجزائرية ساعتها من الآن على موعد مباراة الغد التي ينشطها المنتخب الوطني للمحليين في ملعب ميلود هدفي بوهران أمام منتخب النيجر لحساب الدور نصف النهائي من مسابقة “الشان”..

وهي المواجهة التي تعد اختبار آخر للعناصر الوطنية بغية تجاوزها بنجاح لتنشيط نهائي “الشان” والعمل على كسب اللقب القاري، خاصة في ظل المسار الايجابي المحقق لحد الآن، مع ضرورة التحلي بالواقعية وأخذ الأمور بجدية على مدار مجريات التسعين دقيقة.

سيجد المنتخب الوطني للمحليين نفسه أمام اختبار آخر لا يقل صعوبة عن المواجهات السابقة، في ظل الوجه الباهر الذي أبان عنه منتخب النيجر في مباراة الدور ربع النهائي، حين أزاح نظيره الغاني بهدفين نظيفين سجلا بطريقة جمعت بين البصمة الجمالية والحس الإبداعي، حي أن الهدف الأول كان براسية أرضية محكمة بعد تمريرة على طبق، والثانية إثر عمل فردي قام به سومانا مباغتا الحارس الغاني في الزاوية التسعين، هدف قد يعد من أجمل الأهداف المسجلة خلال منافسة “الشان” بالجزائر، ما يجعل الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة يأخذ جميع المعطيات بعين الاعتبار، وهذا بناء على ما وقف عليه خلال المباريات التي نشطها منتخب النيجر منذ انطلاق “الشان”، وخاصة المواجهة الأخيرة التي افتك فيها تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي على حساب المنتخب الغاني، حيث أن المدرب بوقرة لم يتوان في الدعوة إلى ضرورة التحلي بالواقعية اللازمة، والحرص على التواصل وتفادي كل أشكال الحماس والاندفاع في شقه السلبي، وهذا بغية التفاوض بشكل جيد مع مباراة الغد التي يراهن عليها الجمهور الجزائري على إنجاحها جماهيريا، في الوقت الذي يبقى الدور على اللاعبين لحسم نتيجتها فوق المستطيل الأخضر.

ويسعى المدرب مجيد بوقرة على الاستثمار في عدة جوانب يراها مهمة بغية ضبط خياراته بالشكل الذي يتماشى مع تحديات هذه المباراة، وعلاوة على روح المجموعة والعلاقة الجيدة التي تسود رفقاء محيوص فوق الميدان وخارجه، إضافة إلى الصمود الذي أبان عنه الخط الخلفي الذي حافظ على نظافة شباكه على مدار 360 دقيقة كاملة، فإن الرهان منصب على تفعيل ورقة الهجوم، من خلال خلق أكبر عدد من الفرص مع الحرص على تجسيدها بشكل فعال، وهي النقطة التي غابت عن أغلب المباريات السابقة، بحكم الاكتفاء بفوز على وقع هدف واحد، مع الاعتماد على الكرات الثابتة (اثنتان عن طريق ركلة جزاء)، وهذا رغم أن العناصر الوطنية بمقدورها أن تصنع الفارق بنسوج كروية جماعية أو جهود فردية للوصول إلى مرمى المنافس، لتبقى بذلك مباراة النيجر بمثابة اختبار هام أمام منافس اثبت انه يملك النجاعة في الخط الأمامي، مثلما يحوز على لاعبين بمقدورهم قلب الموازين في آخر لحظة، على غرار ما قام به سومانا حين حسم نتيجة مباراة غانا بعمل فردي مسجلا هدفا جميلا من وضعية صعبة لكن قذفته سكنت الزاوية التسعين للحارس الغاني. كما أن المنتخب الغاني في حد ذاته يملك صلابة دفاعية، وهو الذي لم يتلق أي هدف، شأنه في ذلك شأن المنتخب الوطني (مع مباراة إضافية للمنتخب الوطني)، وهو ما يعد إنذارا هاما لكداد وزملائه حتى يكونوا في مستوى متطلبات هذه المباراة أمام منافس يطمح حسب مدربه إلى الذهاب بعيدا في “الشان”، وهذا بعد أن وصل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.

ومن الجوانب الايجابية التي تقف في صالح المنتخب الوطني هو السند الجماهيري الذي بعد محفزا هاما من الناحية المعنوية، خاصة وأن تذاكر المباراة بيعت في ظرف قياسي، كما أن تعود رفقاء قندوسي على أرضية ملعب وهران من شأنها أن تخدم تشكيلة بوقرة، كما أن معرفة العناصر الوطنية للمنافس، بحكم أنهما تقابلا وديا في مناسبتين خلال النصف الثاني من العام المنقضي (جوان ونوفمبر)، وهو ما قد يسهل مهمة الطاقم النفي في ضبط الخيارات اللازمة ولو نسبيا، مع إعطاء المنافس القيمة التي يستحقها بعد الأداء الباهر الذي أبان عنه في نهايات “الشان”، أداء جعله يتجاوز عقبة منتخبات قوية ولها تاريخ عريق في سماء الكرة الإفريقية، آخرها المنتخب الغاني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!