-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نحو إعادة بناء العلاقة بين المصدرين والمستوردين

هذه رهانات قمة الجزائر للبلدان المصدرة للغاز

وليد. ع
  • 1034
  • 0
هذه رهانات قمة الجزائر للبلدان المصدرة للغاز
أرشيف

أكد الخبير الدولي والوزير السابق للطاقة، نورالدين آيت لاوسين، على أهمية القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر العاصمة من 29 فيفري إلى 2 مارس المقبل، لاسيما في ظل السياق الجيوسياسي العالمي الحالي والتهديدات التي تطال التموين، داعيا إلى خلق “تقارب استراتيجي” بين تحالف أوبيب+ وبلدان المنتدى التي تحوز 70 بالمائة من احتياطي الغاز العالمي.
وأوضح الخبير الدولي في حوار لـ”وأج” أن “القمة جد هامة نظرا للسياق الجيوسياسي العالمي الحالي والتهديدات التي تطال التموين الطاقوي العالمي على المدى البعيد، خاصة في ظل انخفاض الصادرات الروسية والأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي في سد الاحتياجات على المستوى العالمي”.
وذكر آيت لاوسين في هذا الصدد أن عقد هذا الاجتماع يعكس الإرادة في تعزيز عمل المنتدى بغية حماية مصالح البلدان المصدرة وتشجيع التوسع في استخدام الغاز الطبيعي، مشيدا بالمكانة الهامة للمنتدى في صناعة الغاز العالمية لأنه يحوز 70 بالمائة من احتياطات الغاز المؤكدة القابلة للاسترجاع، فضلا عن مساهمته في أكثر من 50 بالمائة من المبادلات العالمية لهذا المورد.
ويرى الوزير الأسبق أن رهان هذا الاجتماع واضح بالنسبة للجزائر وهو ضمان نجاح القمة مما سيعود بالنفع على الجزائر التي تعد “فاعلا جادا في مجال تطوير الغاز الطبيعي وتجارته على المستوى العالمي”.
وتملك الجزائر، يتابع الخبير، “خبرة واسعة في مجال تطوير الغاز الطبيعي المسال وإنشاء أنابيب الغاز البحرية ووضع عقد متوازن للبيع على المدى البعيد لازال إطاره ساريا إلى يومنا هذا”.
وردا على سؤال بخصوص النتائج المتوخاة من القمة والتي ستتوج بإعلان الجزائر، أوضح آيت لاوسين أن “الاتفاق ينبغي أن يبرز الأهداف المشتركة بين تحالف الأوبيب+ ومنتدى البلدان المصدرة للغاز وهو ما يتطلب تقاربا استراتيجيا”.
وأضاف الخبير في ذات السياق أن الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز الذين ينتمون في مجملهم لدول الجنوب “يساورها القلق، وهي محقة في ذلك، بشأن تعزيز مكانة الغاز”.
ويعتبر الخبير أنه مع المعطيات الجديدة لسوق الغاز التي تخصص مكانة هامة للغاز الطبيعي في برامج مكافحة الاحتباس الحراري مقارنة مع الطاقات الأحفورية الأخرى”، فإن الوقت “يبدو مناسبا لإعادة بناء العلاقات التجارية بين مصدري ومستوردي الغاز الطبيعي لذا يتوجب على المنتدى القيام بخطوة في هذا الصدد”.
وأشار آيت لاوسين إلى أن المنتدى مدعو حاليا لممارسة نفوذ أكبر في السوق المرتبط أساسا بـ”تطور أسعار النفط (التي تتحكم فيها الأوبيب) وتحدد بصفة جزئية أو كلية على أساس الأسعار التي تنشرها المحاور النفطية في الأسواق الحرة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!