-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اجتماع وزراء الخارجية الأسبوع المقبل والقادة يفصلون شهر أوت

هذه سيناريوهات ملف انضمام الجزائر إلى “بريكس”

إيمان كيموش
  • 3623
  • 0
هذه سيناريوهات ملف انضمام الجزائر إلى “بريكس”
أرشيف

ينعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الاقتصادات الناشئة “بريكس” الأسبوع المقبل، بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، لدراسة ملفات 19 دولة أبدت رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، في حين يُرجّح الردّ على الطلبات في قمّة قادة التكتل شهر أوت المُقبل.
ويقول الخبير الاقتصادي مراد كواشي في تصريح لـ”الشروق”، إن الأمور بدأت تتضح بشكل أكبر بالنسبة لطلب الجزائر العضوية في مجموعة “بريكس”، مرجّحا أن السيناريو الأكثر طرحا هو أن يتم قبولها مبدئيا كعضو ملاحظ قبل انتقالها تدريجيا إلى عضو دائم في المجموعة، التي ستحظى قريبا بتسمية “بريكس بلوس”، بمعنى الأعضاء الدائمين والأعضاء الملاحظين.
وتكون المرحلة الأولى بالنسبة للجزائر-وفق المتحدّث-كفترة تجريبية بالمجموعة، إذ ستسعى خلالها الجزائر إلى الاستفادة من خبرة هذه الاقتصادات الناشئة لتحسين مؤشراتها الصناعية والاستثمارية والفلاحية والتجارية والمالية وتطويرها ورفع رقم ناتجها الخام بشكل يرقى لولوج قوّة اقتصادية كبرى، سبقت خلال السنة الجارية لأوّل مرة مجموعة السبعة.
وحسب المتحدث، تمتد الفترة التجريبية لسنوات، إذ أن الجزائر ستكون في مراحل لاحقة ملزمة بتحسين أرقام الاقتصاد وجعلها ترتفع بشكل تصاعدي عبر عدّة سنوات وليس لعام واحد فقط، بعدها تتفّق المجموعة على إعادة دراسة ملفّها لترقيتها إلى عضو دائم قادر على اتخاذ القرارات في المجموعة والتصويت وطرح المواقف.
ويرى كواشي أن الفترة الأخيرة شهدت ازدياد الضغط والتكهّنات حول الدول التي سيتم قبول طلبات عضويتها في اجتماع بريكس المقبل المنتظر بجنوب إفريقيا والذي ستحتضنه مدينة كيب تاون، أين سيلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث الملف، مشددا على أن الجزائر تتمتّع بفرص أكبر في هذا المجال للالتحاق بالتكتّل كعضو ملاحظ، لتمتّعها بأوراق اقتصادية وسياسية تضعها في رواق أحسن.
ويؤكّد نفس الخبير أن حظوظ الجزائر وفيرة بالنظر إلى مجموعتين من العوامل، أوّلها اقتصادية وهي الموقع الجغرافي المتميز شمال القارة الإفريقية التي تعدّ سوقا رائجة وواعدة، تشهد حروبا في الخفاء بين الصين وأمريكا وأوروبا للظفر بها تحت تسمية “الكعكة الإفريقية”، فضلا عن كون الجزائر ستكون بوابة شمالية للقارة الإفريقية، بالنسبة لدول “بريكس”، لاسيما بعد تفعيل ميناء الحمدانية مستقبلا، فالقارة الإفريقية تستحوذ على نصف مصادر الطاقة في العالم.
أما العوامل الثانية فهي سياسية، وترتبط بالدرجة الأولى بالعلاقات المميزة التي تجمع الجزائر بروسيا والصين وجنوب إفريقيا والتوافق في المواقف بين الجزائر وهذه البلدان في أغلب الملفات الإقليمية والدولية.
من جهته، يؤكد مدير معهد دراسة الأسواق العالمية بموسكو أليكسي بوبروفسكي لـ”الشروق”، أن رغبة عدد من الدول في الانضمام إلى “بريكس” يُنمّ عن تزايد استياء العالم من النظام الاقتصادي والسياسي القائم، ومقاومة عالم أحادي القطب، حيث تظل المجموعة واحدة من تلك المجموعات التي تقدم بديلا حقيقيا للنظام العالمي الغربي، متوقّعا قبول ملف الجزائر ولو كعضو ملاحظ شهر جوان المقبل، شريطة أن تتبّع هي الأخرى المبادئ الأساسية التي تنص عليها الدول الأعضاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!