العالم
الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب لـ"الشروق":

هذه شروطنا لوقف إطلاق النار

عبد السلام سكية
  • 5043
  • 7
أرشيف

موقف السلطة ضعيف وبارد والأنظمة العربية عاجزة
منتقدو المقاومة خونة ومأجورون باعوا أنفسهم للشيطان
علاقتنا مع إيران ليست بديلا عن علاقاتنا بمكونات الأمة

يقول المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ داوود شهاب، إن هنالك رضا عما حققته المعركة لحد الساعة ضد المحتل الصهيوني، خاصة أن المقاومة صارت تهدد كل بقعة في فلسطين المحتلة. ويؤكد القيادي البارز في الجهاد في هذا الحوار مع “الشروق”، أن هنالك تنسيقا بين مختلف فصائل المقاومة في المعركة ضد العدو، في الجانب السياسي، يكشف وجود اتصالات عديدة ومساع حثيثة لوقف إطلاق النار، لكن حتى الآن لم نصل إلى تقدم حقيقي، ويتحدث عن الشروط التي تضعها الحركة لوقف معركتها. ويعيب داوود شهاب موقف السلطة، وبعض الأصوات الناعقة التي تتهجم على المقاومة، كما يتحدث عن إيران.

أي تقييم لسير المعارك ضد العدو؟
الحمد لله نحن راضون تماما عما حققته هذه المعركة حتى الآن من انتصار كبير وإسناد للقدس، لا زالت المقاومة تواصل ضرباتها القوية وأصبحت تشكل تهديدا قويا لكل بقعة في فلسطين المحتلة وهذا بفضل ما استطاعت المقاومة إعداده وامتلاكه، سرايا القدس والقسام تمثلان اليوم رأس حربة في مواجهة العدو.
المعركة شكلت إسنادا استراتيجيا كبيرا للمقدسيين.

ما مدى التنسيق الذي يتم بين مختلف الفصائل الفلسطينية في هذه المعركة؟
هناك تنسيق كبير وتعاون خاصة بين سرايا القدس والقسام، المعركة بدأت بتوافق وطني، وأيضا كل هذه الضربات فيها تعاون كبير وتنسيق سواء في التخطيط أو التنفيذ، والغرفة المشتركة تدير لهب النار الذي تصلي به الاحتلال بكفاءة عالية.

هل مازالت قواتكم قادرة على استهداف العدو الصهيوني، وهل من مفاجآت تنتظر الصهاينة؟

نعم، المجاهدون استعدوا لمعركة طويلة ولديهم من الثقة بالنفس والإعداد الجيد ما يمكنهم من ذلك، وأولا وأخيرا الجميع على يقين بالله وعلى يقين بمعيته تعالى.

هل من اتصالات وردت إليكم لوقف عملياتكم ضد المحتل؟
هناك اتصالات عديدة ومساع حثيثة لوقف إطلاق النار، لكن حتى الآن لم نصل إلى تقدم حقيقي، نحن نريد تثبيت هذا الانتصار بحيث يلتزم العدو برفع يده تماما عن القدس.

هل هنالك من شروط محددة تضعونها لوقف إطلاق النار والذهاب نحو هدنة مع العدو الصهيوني؟
شروطنا كلها تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، لا شروط خاصة لغزة، هذه المعركة لأجل القدس ولذلك ما نريده هو رفع يد العدو عن القدس وأهلها.

كيف تقيمون مواقف السلطة، والأنظمة العربية والإسلامية مما يحدث؟
السلطة موقفها ضعيف وبارد وكان يجب عليها أن تعلن وقف التنسيق الأمني.
الأنظمة العربية عاجزة عن فعل جدي لحماية القدس وفلسطين، أما الشعوب فهي معنا.

هذه الجولة من المواجهة مع العدو تأتي في سياق خاص، نقصد بذلك وجود موجة تطبيع غير مسبوقة، هل هنالك اختلاف بالنسبة لكم؟
نعم، هذا صحيح، هناك تحالف من بعض الأنظمة مع العدو، وهذا شكل لنا خيانة كبيرة لم نكن نتوقعها من بعض الأطراف التي نأمل أن تراجع مواقفها وسياساتها وتنسحب من هذا العار الذي أدخلت نفسها فيه.

الأمر وصل لدى البعض ممن يصنفون أنهم مشايخ ودعاة وأكاديميون، بالتهجم على المقاومة ورميها بوصفكم أنكم عبثيون ومتسببون في تدمير وطنكم، حجتهم في ذلك أنكم أداة في يد إيران، ما ردكم؟
أولا نحن لم نتسبب بإيذاء أحد، نحن نتعرض لإرهاب وعدوان وندافع عن نفسنا.
هناك أصوات حمقى ومأجورة باعت نفسها للشيطان وارتضت لنفسها الخيانة، هؤلاء نحن نعرفهم جيدا، ولا نكترث بهم.
علاقتنا مع إيران معروفة وليست بديلا عن علاقاتنا بباقي مكونات الأمة وخاصة العربية منها، وإيران تدعمنا بدون أي شروط.

مقالات ذات صلة