-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجنبا للإجهاد الحراري وضربات الشمس والصدمة الحرارية

هذه طرق الوقاية الصّحية للحجّاج في البقاع المقدسة

نادية سليماني
  • 207
  • 0
هذه طرق الوقاية الصّحية للحجّاج في البقاع المقدسة
أرشيف

تزامن موسم الحجّ لهذا الموسم، مع درجات حرارة مرتفعة جدا، تشهدها البلدان العربية، ومنها المملكة العربية السعودية. وهو ما جعل الأطباء يشدّدون على الحجاج الجزائريين، الذين أغلبهم من كبار السن، على ضرورة اتخاذ أقصى شروط الوقاية، تجنبا لضربات الشمس والإجهاد الحراري. فالحجّ المريح يتطلب صحة جيدة.
يعرف فصل الصيف للعام 2022، درجات حرارة غير مسبوقة، بسبب التغير المناخي، ما جعل شعيرة الحج تتزامن مع ظروف مناخية صعبة جدا. ولأن حجاجنا غالبيتهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وغير متعودين على درجات حرارة تفوق 50 درجة في السعودية، يقدم إليهم الأطباء جملة نصائح للوقاية من مخاطر الحرارة المرتفعة، أثناء أداء الركن الخامس في الإسلام.
واعتبر المختص في الصحة العمومية، أمحمد كواش، في تصريح لـ “الشروق”، أن فترة الحج لهذا الموسم، جاءت في عز فصل الصيف، وما يعرفه من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وما يصاحبها من مشاكل صحية مختلفة، كالإجهاد الحراري وضربات الشمس، اللذين يتعرض لهما بالخصوص الفئات الهشة، من الأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأعراض ضربة الشمس، بحسب المختص، تشمل اضطرابات في الدورة الدموية، إضافة إلى مشاكل عصبية.

التعوّد على المشي قبل الذهاب إلى الحج
وللوقاية من مخاطر الحرارة المرتفعة في أثناء فريضة الحج، ينصح المختص، الحجاج بالاستعداد الجيد، وامتلاك ثقافة صحية، قبل التوجه للبقاع المقدسة، ومنها التعود على السّير في هذه الفترة، كأن يُقبل الحاج والحاجّة على المشي، عند الذهاب إلى المسجد أو السوق “لأنه سيمشي أحيانا قرابة 5 كلم في مكة المكرمة، وخاصة في منى وعرفات والمزدلفة، ومن لا يكون متعودا على المشي، سيلاقي صعوبات في ذلك”.
ونصح المتحدث الحجاج بتجنب الخروج في أوقات الذروة الحرارية في البقاع المقدسة، خاصة في الصباح ووقت الظهيرة، لزيادة انتشار الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة على صحة الإنسان، في هذه الفترة من اليوم.
كذلك، عليهم بشرب كميات كبيرة من الماء، وعلى فترات متقطعة، وتكون مياها ليست بالباردة جدا أو الساخنة، لأنها لا تروي العطشان.

ضبط مكيفات الفنادق على درجات معتدلة
ونصح المختص الحجاج، “بضبط مكيّفات غرف الفندق، على تبريد مناسب ومعتدل، فالبارد جدا يعرّضهم لصدمات حرارية، عند الخروج للشارع، مع ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة، وبأكمام طويلة عند أداء المناسك، أو الخروج للشارع واستعمال المظلات والقبعات العريضة لتغطية الرأس، مع ارتداء نظارات شمسية”.
وأوصى كوّاش بترطيب الجسم، عن طريق الأكل الصحي وخصوصا الفاكهة والخضار، والنوم الجيد لرفع المناعة، تجنبا لانهيار جسدي وعصبي بسبب الحرارة الشديدة.
إلى ذلك، تتمثل أعراض الإصابة بضربة الشمس في صداع نابض، حيث يشعر المصاب بصداع على جانبي الرأس، ترافقه نبضات بالرأس، تشبه ضربات القلب وكذا الغثيان والقيء والإغماء، سرعة أو بطء ضربات القلب، قلة التعرق، تشوش في الأفكار، وزيادة في عملية التنفس. وتصل الحالة حتى الإغماء وفقدان الوعي.
وينصح المختص في الصّحة العمومية في هذه الحالة، بتبليل جسد المصاب، بماء لا يكون باردا جدا، وإعطائه ماء الشرب أو العصائر بكميات كبيرة. نقل المريض إلى مكان ظل، مع الاستمرار في إفراغ الماء على جسده، إذا كان مغميا عليه.
ولقضاء مناسك الحج بطريقة جيدة وآمنة، يدعو كواش حُجّاجنا إلى “عدم استعمال أدوات النظافة الجماعية بغرف الفنادق، والاكتفاء بأدواتهم الشخصية، تجنبا لانتقال أمراض معدية، مع الالتزام بالنظافة والاستحمام والنوم الكافي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!