هذه قصة الممثلة الجزائرية التي تورّطت مع شكيب خليل
أثارت الصحافة المصرية، بحر الأسبوع الحالي، قضية الفنانة الجزائرية المسماة، سارة بسام، وهي من مواليد قسنطينة في عام 1976، عندما أشارت إلى أن النيابة العامة المصرية، راسلت السلطات القضائية الجزائرية، تطالبها فيها بإنابة قضائية للتحقيق في قضية فساد، تتعلق بوزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، وزوجته الفلسطينية، والممثلة الجزائرية المعروفة باسم سارة بسام، المتهمة بغسل أموال تلقتها من الوزير شكيب خليل، خلال فترة توليه منصب وزير الطاقة الجزائرية، سواء في باريس أو في العاصمة المصرية القاهرة.
وتم تجميد أموال الممثلة الجزائرية، بعد ثبوت تورطها في تبييض أموال وزير الطاقة الجزائري، شكيب خليل، وزوجته داخل مصر، وفق التحقيقات الأمنية التي قامت بها السلطات المصرية، حسب القضاء والصحافة المصرية طبعا. والغريب في القضية أن الصحافة المصرية هي وحدها من تسمي سارة بسام بالفنانة.
كما أنها منحتها لقب جمال الجزائر، بالرغم من أن سارة واسمها الحقيقي مريم بسام شاركت مرة واحدة في مسابقة جمال غير معترف بها في الخامس من جويلية عام 1999 أثناء تظاهرة الاحتفال بمرور 2500 سنة عن تأسيس قسنطينة، واحتلت المركز الثالث أو ما يعرف بلقب الوصيفة الثانية، بينما كانت ملكة جمال تلك المسابقة غير المعترف بها، الآنسة جهيدة يونسي، وصاحبة لقب الوصيفة الأولى الآنسة سارة بغريش، وحتى حصول سارة بسام على المركز الثالث أثار ضجة، فقد قدمت نفسها بأنها في التاسعة عشرة، وكانت في الثالثة والعشرين، ثم حملت هذا اللقب وهاجرت مع أمها من قسنطينة -حيث كانت تعيش الفقر المدقع إلى باريس- التي لم تبق فيها سوى ثلاثة أشهر، ثم عرجت على القاهرة، وزعمت بأنها من أب فرنسي ومزدوجة الجنسية، حيث تلقفها ما يعرف بمافيا الفنانات، التي حاولت قبل ذلك مع الفنانة فلة عبابسة، وفي ظرف وجيز، امتلكت سارة بعد أن منحها عادل إمام لقب سارة، بدلا عن مريم، كما اعترفت بذلك لجريدة الشرق الأوسط، امتلكت فيلا فاخرة في ضواحي القاهرة، وصارت صديقة لعدد من كبار رجال المال والأعمال.
وبرغم فشلها الفني حيث أدت أغنية واحدة، ومثلت في خمسة أفلام ومسلسل واحد، إلى جانب يسرا، وفي عرض الأزياء، إلا أنها بقيت مثيرة للجدل، خاصة عندما وجدت نفسها أمام العدالة، على خلفية فيلم بدون رقابة عام 2009، رفقة اللبنانية دولي شاهين، والمصرية علا غانم، بتهمة نشر الفاحشة من خلال دورها كفتاة شاذة في فيلم اعتبر مناف للأخلاق، وفي الوقت الذي أكدت مصادر بأن سارة قد عادت على باريس، حيث تمتلك أوراق إقامة شكلت هاته الفنانة التي بلغت التاسعة والثلاثين من العمر لغزا آخر، ضمن شابات جزائريات بدأن من الصفر وتحولن إلى علامات استفهام.