منوعات
السفير السابق بباريس محمد بجاوي يكشف:

هذه قصّة أوراق هوية مصّالي.. والتهديد بالقتل بسبب حمينة

الشروق أونلاين
  • 10836
  • 0
ح.م
محمد بجاوي

تغطي مذكرات محمد بجاوي سفير الجزائر الأسبق في باريس فترة مهمة في تاريخ العلاقات الفرنسية الجزائرية “1970 1979” إبان فترة الرئيس الراحل هواري بومدين.

يعود بجاوي في كتابه “مهمة فوق العادة..كُراسات سفير في فرنسا بين 1970و1979” الصادر مؤخرا عن دار القصبة، والذي قدمته الدار على هامش معرض باريس إلى اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان بتكليف من بومدين للاحتجاج على موقف فرنسا الداعم للمغرب على حساب الجزائر، حيث يقول بجاوي إن بومدين احتج بعد أن عقدت فرنسا صفقة أسلحة مع الملك الحسن الثاني، وهذا ما أغضبه واعتبر أن هذه الخطوة بمثابة إعلان عداوة من باريس، وهذا ما أدى إلى إدخال العلاقات الجزائرية الفرنسية في الثلاجة لمدة طويلة.

جليد العلاقات أذابته نوعا ما الزيارة التي أداها جيسكار ديستان للجزائر في أفريل 1975، وكان لها أثرا في تلطيف الأجواء رغم الاختلافات الجوهرية بسبب ملف الصحراء الغربية.  

بجاوي ذكر أن الوزير الأول  في حكومة جسكار ديستان جاك شراك عارض هذا الموقف وأسر لبجاوي في عدة لقاءات بينهما أن رئيسه أخطأ في دعم المغرب على حساب الجزائر، في ذات الكتاب يكشف بجاوي عن المساعي التي بذلتها فرنسا لدى إسبانيا لدعم المغرب والتخلي عن قضية الصحراء الغربية، حيث يذكر صاحب المذكرات أن الرئيس الفرنسي أرسل في أكتوبر 1975، ميشال بونياتوفسكي إلى مدريد لهذا الغرض. 

بجاوي يذكر في كتابه أن تأزم العلاقات بين البلدين استمر طيلة حكم اليمين،  فالجزائر دائما كانت تراهن على اليسار في الانتخابات الفرنسية، كما عاد بجاوي خلال الفترة التي غطتها مذكراته إلى سعي فرنسا لترحيل العمال المهاجرين كرد فعل على قرار بومدين بتأميم المحروقات، ويذكر بجاوي أن “بومدين ردّ مثلما يحق لفرنسا طرد العمال الجزائريين، فإن الجزائر بدورها تملك سلطة سيادية لتأميم الشركات الصناعية”.  

في نفس الكتاب يذكر بجاوي أن مقر السفارة و طاقمه تلقى تهديدات بالقتل عندما عرض فيلم لخضر حامينا “وقائع سنين الجمر” بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان الدولي، فتدخل بجاوي لتذليل المضايقات لدى السلطات الفرنسية، كما أكد أنه منح أوراق الهوية للزعيم الوطني مصالي، رغم العلاقة المضطربة التي كانت تربطه بالنظام آنذاك، بل حاول إدخاله إلى الجزائر في آخر أيام حياته، لكن وضعه الصحي حال دون ذلك.

مقالات ذات صلة