-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاهتمام بالتحضير النفسي والتغذية السليمة واختيار السن المناسبة

هذه نصائح الأطباء لتعويد الأطفال على الصيام

مريم زكري
  • 628
  • 0
هذه نصائح الأطباء لتعويد الأطفال على الصيام
أرشيف

تتردد الكثير من الأمهات في السماح لأطفالهن بصيام شهر رمضان، خوفا من أن يكون للانقطاع عن الطعام والشراب تأثيرات سلبية على صحتهم، فيما تحرص أخريات على تدريبهم على الصيام، تشجيعا لهم وترغيبا في الشهر الفضيل، وتحفيزا على مواصلة أداء ثالث ركن من أركان الإسلام، دون الأخذ بعين الاعتبار للمضاعفات الصحية التي تلحق بالطفل، خاصة إذا كان لم يبلغ بعد سن التكليف.
ويجمع الأطباء على أن إجبار الأطفال على الصيام دون وضع برنامج غذائي صحي لهم قد يؤثر سلبا على صحتهم، ونمو أجسامهم، حيث يدفعونهم إلى تحمل التعب والجوع والعطش، دون اتباع التوجيهات والنصائح، التي تحمي سلامة الطفل من خطر التعرض للإرهاق البدني والتعب، خاصة إن كان في فترة الدراسة والاختبارات.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير في التغذية الصحية ومدرب اللياقة البدنية، محمد بركان، لـ” الشروق” أنه من الضروري الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل المقبل على الصوم في شهر رمضان الكريم، لتحفيزه أكثر خاصة إذا كانت المرة الأولى حتى لا يتسبب ذلك في أضرار صحية له، وحذر المتحدث من خطورة إجبار الطفل على الصيام، وفي حالة قدرته على ذلك أو رغب في خوض تجربة الصيام، يفضل بحسب المختص أن تحرص الأمهات على إعداد الأكلات الشهية المفضلة لديه على وجبة الإفطار، التي يجب أن تكون متكاملة ومتوازنة العناصر الغذائية، إلى جانب إعطاء الطفل الكثير من السوائل والماء من بعد الإفطار وحتى وجبة السحور، حتى يعوض النقص في رطوبة الجسم وخوفا من الجفاف.

التأهيل النفسي للأطفال للتعرف على أهمية الصيام
ودعا المتحدث الأمهات إلى تأهيل أطفالهن نفسيا قبل البدء في تعلم هذه العبادة، من خلال توضيح أهمية الصيام والحرص على شرح أركانه وشروطه، وأردف المتحدث قائلا إنه من الصعب أن يتحمل الطفل العطش والجوع دفعة واحدة، ولذلك، يجب أن يتدرج فيه، من خلال صيامه لساعات قليلة أو لنصف يوم.
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث أسلوب المكافأة من الأساليب التي لها نتائج جد إيجابية على صيام الطفل، كما أنها تساعد على تحفيزه للصيام أياما عديدة خلال شهر رمضان، والتدرب بشكل جيد على ذلك، كما نصح الأمهات في حالة ملاحظتهم أن أطفالهم شعروا بالإرهاق الشديد والتعب، بإفطارهم على الفور حتى لا يصابوا بمضاعفات صحية، كما أنه من المهم- بحسب المتحدث- تناول الطفل الفواكه بعد الإفطار مباشرة مع التقليل من استهلاك الحلويات والسكريات، وكذا الابتعاد عن تناول الأكلات التي تحتوي على الأملاح والتوابل الكثيرة، التي تؤدي إلى العطش خلال فترة الصيام، مع الحرص أيضا على تناوله البروتينات خلال وجبتي الإفطار والسحور، التي تتمثل في الألبان والبيض والأجبان واللحوم خالية الدسم.

يُمنع إجبار الأطفال على الصيام
وبدوره، حذر البروفيسور خياطي من تهاون الآباء في مسألة صيام أطفالهم خلال شهر رمضان وإجبارهم على ذلك، رغم أنهم غير مكلفين من الناحية الشرعية، واعتبرا ذلك تصرفا خطيرا قد يؤثر سلبا على صحتهم، وحدد البروفيسور خياطي السن المسموح بها علميا لصيام الطفل هي 8 سنوات فما فوق، وبحسب تفسيره، فإن الطفل تحت هذا السن معرض للخطر ويمنع من حرمانه من الأكل والشرب لمدة يوم كامل، قائلا إنه في حالة تمسك الطفل برغبته في ذلك ومشاركة عائلته فرحة الصوم، يستحب منحه القليل من الماء والطعام خلال النهار وإعطائه فرصة للنوم والراحة.
وبالمقابل، صرح رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي، بأن الشرع يأمر بالصيام للراشد البالغ القادر وغير المريض، أما بالنسبة لصغار السن، فيتحملون مشقة وتعب الصيام بحسب قدرتهم الجسدية التي تختلف من طفل إلى آخر.
وأوضح حجيمي، بخصوص السن المحددة شرعا لتكليف الطفل بأداء فريضة الصيام، قائلا إن الأمر يحدد نسبة لبلوغ الشخص، ويظهر ذلك من خلال عدة علامات فيزيولوجية لدى الولد أو البنت، كل بحسب مكان ومنطقة ترعرعه، أين يختلف الأمر بالنسبة لسكان الأرياف والمدن، وعموما ينصح بتعويد الطفل على الصيام بداية من السنة التاسعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!