رياضة
الحكم حيمودي صنع الحدث وزملاء مبولحي أصروا على الصيام

هكذا أدهش “الخضر” الألمان في أمسية رمضانية على الأراضي البرازيلية

صالح سعودي
  • 4646
  • 2
أرشيف

لا تزال الجماهير الجزائرية تتذكر موقف عناصر “الخضر” أمام المنتخب الألماني لحساب الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014، حيث جرت في المباراة في أولى أيام شهر رمضان الكريم، ورغم الفتوى المقدمة لأبناء خاليلوزيتش، إلا أن أغلب الأسماء فضلت الصوم وقدمت مردودا جيدا وأرغموا الجرمان على لعب الشوطين الإضافيين، مثل مبولحي وسليماني وبلكلام وحليش وغلام وجابو وبراهيمي وغيرهم، حيث كشفت كاميرات القنوات التلفزيونية على المباشر تناول الحارس مبولحي وبعض زملائه لحبات من التمر وكمية من الماء موازاة مع حلول موعد الإفطار.

وفي السياق نفسه، صنع الحكم حيمودي الحدث في ذات المونديال، خلال إدارته لمباراة الدور ثمن النهائي بين المنتخبين البلجيكي والأمريكي، حيث كان توقيت الإفطار في حدود الدقيقة العشرين من زمن المباراة، ما جعله يستغل سقوط اللاعب الأمريكي جونسون بسبب إصابة، فطلب حيمودي من الطاقم الطبي للمنتخب الأمريكي قارورة ماء للشرب وتكسير الصيام، ليواصل المهمة بصورة عادية رفقة مساعديه إيتشعلي والمغربي عشيق اللذان فضلا أيضا خيار الصوم.

وقد تابع الشارع الرياضي الجزائري باهتمام كبير مشاركة المنتخب الوطني في مونديال البرازيل 2014، وخاصة مباراة الدور الثاني التي نشطها أبناء المدرب خاليلوزيتش أمام منتخب ألمانيا، وتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان الكريم، وهو ما جعل الكثير يستفسر عن مواقف العناصر الوطنية حول مدى صيامها من عدمه خلال تلك المباراة، خاصة في ظل الأداء المتميز الذي أبان عنه “الخضر”، ومحافظهم على نتيجة التعادل الأبيض طيلة التسعين دقيقة، ما جعلهم يرغمون الآلة الألمانية على تنشيط الشوطين الإضافيين، وقد كشف قائد “الخضر” مجيد بوقرة حينها أن زملاءه قرروا الصيام، وهذا بصرف النظر عن الظروف التي ستميز مجريات التسعين دقيقة، ما جعل البعض يشير بأن الصيام كان له اثر ايجابي على مردود عناصر “الخضر” التي تألقت وأبدعت باعتراف الألمان أنفسهم، بدليل أن الحسم في النتيجة النهائية لم يتم إلا بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين اللذين عرفا تسجيل 3 أهداف، منهم هدف تقليص الفارق من تسجيل جابو.

ومعلوم أن مشاركة الجزائر في مونديال البرازيل تعد الرابعة من نوعها، بعد حضورها في دورات 82 و86 و2010، لكن نسخة 2014 كانت الأفضل من حيث النتائج والانجاز، بعدما تمكن رفقاء براهيمي من الوصول إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث أن الخسارة في اللقاء الأول أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف واحد لم تمنع العناصر الوطنية من التدارك في المباراة الثانية أمام كوريا، بعدما فازوا برباعية كاملة مقابل هدفين، قبل أن يفتكوا التعادل في المباراة الأخيرة أمام روسيا بهدف في كل شبكة، ما مكنهم من كسب ورقة المرور إلى الدور الثاني ومواجهة بطل العالم منتخب ألمانيا.

مقالات ذات صلة