-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شريكته الأجنبية فرت إلى إيطاليا

هكذا احتال مجوهراتي على 26 سيدة بسطيف

سمير مخربش
  • 2548
  • 1
هكذا احتال مجوهراتي على 26 سيدة بسطيف
أرشيف

أصدرت محكمة العلمة بولاية سطيف، الإثنين، حكما بـ3 سنوات حبسا نافذا في حق مجوهراتي احتال على 26 امرأة، سلب منهن مصوغاتهن الذهبية عن طريق الخديعة وسلمهن ذهبا مغشوشا، وراح يهيئ نفسه للهروب إلى الخارج.
المتهم من بلدية البلاعة شرق ولاية سطيف، له محل لبيع المصوغات الذهبية بمدينة العلمة، كان في السابق ينشط بصفة عادية، ثم انتابته فكرة جهنمية نفذها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاستغل صفحته في الفايس بوك ليقدم عرضا مغريا للمغرمات بالذهب، يتمثل في مقايضة الذهب المستعمل مقابل ذهب جديد عالي الجودة، مع زيادة طفيفة لا علاقة لها بتلك التي يتعامل بها أهل الاختصاص. هذا العرض لقي تجاوبا وسط العديد من النسوة، فأبرم المعني الصفقة مع أكثر من امرأة، لكن بعد إتمامه للعديد من العمليات اتضح أن ذهبه مغشوش، بل مجرد ذهب مطلي والمعروف باسم “بلاكي”، والذي تمت صناعته بإتقان كبير يصعب تفريقه عن الذهب الحقيقي.
وكان المتهم يدعي بأن مصوغاته مصنوعة بالذهب الإيطالي العالي الجودة، وكان يقايضها بمصوغات مستعملة، وباعتباره مجوهراتي ويملك محلا معروفا كان محل ثقة من طرف النسوة اللائي أجرين معه المقايضة، لكن خيبتهن كانت كبيرة بعد اكتشاف أن الأمر يتعلق بذهب مغشوش.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هناك امرأة أعطته سلسلة ذهبية تقدر قيمتها بحوالي 12 مليون سنتيم، وسلمها سلسلة جديدة ادعى بأن قيمتها تفوق 17 مليون سنتيم، لكن قيمتها الحقيقية لا تتجاوز 5000 دج، وهي الحقيقة المرة التي لم تكتشفها الضحية إلا بعد فوات الأوان. وقد تكررت نفس العملية مع العديد من الضحايا وبلغت الحصيلة الأولية 26 امرأة من ولاية سطيف وخارجها.
وحسب مصادرنا لازالت قائمة الضحايا مفتوحة، ومرشحة للارتفاع، حيث قامت مصالح أمن دائرة العلمة بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بنشر نداء فيه صورة المشتبه فيه الذي تورط في قضية نصب باستغلال محل لبيع المجوهرات وصفحته عبر الفايس بوك لعرض مصوغات يدعي بأنها عالية الجودة ويقوم بمقايضتها بمصوغات مستعملة. ووجه النداء لكل شخص كان ضحية المشتبه فيه أو تعامل معه، ليتقدم أمام مصالح أمن دائرة العلمة أو نيابة محكمة العلمة، لتقييد شكوى أو الإدلاء بشهادة للمساعدة في التحقيق الجاري في القضية.
وتبين من خلال التحريات أن المتهم كان يستعين بامرأة أجنبية كانت تموله بالبضاعة وتساعده في إبرام الصفقات المشبوهة، وهي المرأة التي فرت إلى إيطاليا قبل 3 أيام من إلقاء القبض على المتهم، الذي كان بدوره يتأهب للهروب إلى نفس البلد، حيث كان يحوز في جواز سفره على تأشيرة جديدة إلى إيطاليا. لكن الشكوى التي تقدمت بها إحدى الضحايا، والتحريات الأمنية حالت دون هروبه من البلد، فألقي عليه القبض في الوقت المناسب، وبدل التوجه الى إيطاليا كانت وجهته إلى سجن العلمة، أين سيقضي عقوبة مدتها 3 سنوات، مع تعويض الضحايا بما قيمته 3 ملايير سنتيم، لتنتهي بذلك قصة المجوهراتي الذي خرج عن المعتاد، واختار النصب والاحتيال لينتهي به المطاف وراء القضبان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • hafid Ben Badis

    اطمع يفسد الطبع، القانون لا يحمي المغفلين و الطماعين.