-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التتويج رفع من قيمة كرة القدم الجزائرية

هكذا استفاد بلماضي والمنتخب الأول من مشاركة “الخضر” في كأس العرب

توفيق عمارة
  • 12416
  • 1
هكذا استفاد بلماضي والمنتخب الأول من مشاركة “الخضر” في كأس العرب

توّج المنتخب الوطني المحلي بلقب كأس العرب 2021 بقطر بعد مشوار بطولي واستحقاق فني على طول الخط، لكن خروجه من المونديال العربي لم يقتصر على اللقب الجماعي الذي تحصل عليه، وعديد  الجوائز الفنية التي تحصل عليها لاعبوه في صورة براهيمي وبلايلي ومبولحي، لكنه خرج بعديد الفوائد التي تفيد كرة القدم الجزائرية وبامتداد يطال حتى المنتخب الأول ومديره الفني جمال بلماضي.

أبرز أهداف مشاركة محليي “الخضر” في كأس العرب 2021 وبتخطيط من المدير الفني للمنتخب الأول، جمال بلماضي، كانت تحضير بعض لاعبي المنتخب الأول لكأس أمم إفريقيا بداية العام المقبل في الكاميرون، وعلى رأسهم المحترفون في الدوريات العربية، بغداد بونجاح ويوسف بلايلي وجمال بلعمري ومهدي تاهرات ووهاب رايس مبولحي وعبد القادر بدران وحسين بن عيادة، لتخليصهم من شبح نقص المنافسة، على اعتبار أن دورياتهم توقفت بسبب بطولة كأس العرب.

وبالفعل نجح بلماضي في مسعاه بعد أن سمحت البطولة لبعض اللاعبين باستعادة مستوياتهم وحتى تطويرها، في صورة بلعمري وبن عيادة ومبولحي، في حين أكد الثنائي بلايلي وبونجاح على جاهزيته.

كما كشفت كأس العرب 2021 بروز بعض الأسماء في المنتخب المحلي، قادرة على تدعيم المنتخب الأول في المستقبل القريب، والتأكيد على أن هناك لاعبين قادرين على البروز مستقبلا، في صورة مدافع الترجي التونسي إلياس شتي، وزميله محمد أمين توغاي، فضلا عن لاعب الوسط المتألق سفيان بن دبكة، وهي الأسماء القادرة على التطلع لمكانة ضمن حسابات جمال بلماضي.

إلى ذلك، كانت اللجنة الفنية لكأس العرب 2021 اختارت اللاعب ياسين براهيمي أفضل لاعب في المسابقة، وهو تأكيد على المستويات الكبيرة التي ظهر بها نجم نادي الريان القطري، وأعادت إلى الأذهان مستوياته المعروفة مع المنتخب الأول، ما جعل المتابعين يرشحونه إلى العودة إلى حسابات جمال بلماضي خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، وهو الذي يغيب منذ أزيد من عام عن المنتخب الأول، في ظل تألق منافسيه على المنصب الأساسي، على غرار يوسف بلايلي وسعيد بن رحمة.

إيجابية أخرى تمخضت من مشاركة “الخضر” في كأس العرب، وهي استمرار السلسلة التاريخية دون خسارة، حيث كانت الجماهير الجزائرية قبل كأس العرب متخوفة من احتساب نتائج المنتخب الرديف في سجلات المنتخب الأول تخوفا من كسر سلسلة اللاهزيمة التاريخية لأشبال بلماضي المتوقفة حاليا عند حدود الـ33 مباراة على التوالي، قبل أن يأتي قرار الفيفا بعدم احتساب نتائج الرديف ليريحها قبل انطلاق المنافسة، لكن الواقع أثبت العكس ونجح أشبال مجيد بوقرة في الحفاظ على هذه السلسلة ولو على الأقل من الناحية “المعنوية”، حيث لم يخسر المنتخب المحلي في 6 مباريات، ما جعل الجزائريين يتحسرون على عدم احتساب نتائج البطولة، لأنه لو تم ذلك لكسرت الجزائر الرقم القياسي العالمي المتواجد بحوزة منتخب إيطاليا بـ37 مباراة على التوالي ورفعته إلى 39 مباراة دون هزيمة على التوالي.

من جهة أخرى، نجح مجيد بوقرة في قيادة “محاربي الصحراء” للتتويج بكأس العرب، وطمأن الجزائريين بخصوص مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الأول بعد رحيل جمال بلماضي، حيث يرشحه الكثير من المتابعين ليكون الخليفة المستقبلي لبلماضي، وهو الذي يمتلك الكثير من الصفات المشتركة مع نجم نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، خاصة وأنه تتلمذ على يديه بعمله كمساعد له، ورغم أن الجزائريين لا يحبون الحديث عن أي احتمال لرحيل بلماضي فإن تواجد بوقرة قد يكون مواساة لهم لتقبل أي فكرة مماثلة مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جثة

    لماذا لا يكون بوقرة مساعدا دائما لبلماضي وهكذا نظرب عصفورين بحجر واحد .