-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تباعد اجتماعي صباحا وتعد على البروتوكول مساء

هكذا استقبل الجزائريون ثاني رمضان في زمن كورونا

الشروق
  • 376
  • 0
هكذا استقبل الجزائريون ثاني رمضان في زمن كورونا
أرشيف

بدت مختلف الشوارع في كبريات المدن صباح الثلاثاء خاوية على عروشها ما عدا تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات، حيث تميزت حركة المرور بالمرونة من دون زحام مع تباعد اجتماعي واضح، وتزامن اليوم الأول من رمضان ببعض الإضرابات في قطاع التعليم على مستوى ولاية قسنطينة وولايات مجاورة في المستوى المتوسط والثانوي كانت الاستجابة لها متباينة ولكنها بلغت 100 بالمئة في بعض الثانويات على غرار ثانوية ابن باديس، وهو ما جعل غالبية التلاميذ يقاطعون الدراسة بعد أن أعلنت بعض النقابات مساء الإثنين عن دخولها في إضراب، وحتى التجار الفوضويين الذين تعودوا على عرض بضاعتهم من خضر وفواكه على حواف الطرقات الولائية والفرعية لم يظهر لهم أثر في صباح أمس الثلاثاء، وتم ضرب الفيروس وجائحة كورونا في معاقلها من خلال انعدام الحركة أو قلتها في كبريات الولايات.

ولكن بعد منتصف النهار، تغير الأمر رأسا على عقب والذين ظنوا بأن المواطنين قد قرروا بداية شهر رمضان كما كان الشأن في الموسم الماضي بتطبيق صارم للبروتوكول الصحي المركز على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، غيّروا رأيهم وهم يشاهدون هجوما كاسحا على المخابز والقصابات ومحلات الزلابية ومشتقاتها وغيرها من المحلات، بمجرد أن دقت ساعة النهار منتصفه، وتزاحم الناس كما جرت العادة على قارورات الزيت التي صارت تباع في المساحات الكبرى دون بقية المحلات التجارية.

المساجد أيضا استعادت وهجها مع كثرة المصلين، حيث اقترب عدد الصفوف في جامع الأمير عبد القادر من العشرة صفوف في صلاة ظهر أول أيام الشهر الفضيل، وسارت مختلف صلوات الثلاثاء، كما تم الإشارة إليه في التزام واحترام للبروتوكول الصحي، حيث بقيت المائضات مغلقة وداوم المصلون على اصطحاب الزرابي. أما النقطة السوداء التي ميزت أول أيام شهر رمضان هو الغياب الكامل للكمامة ما عدا على وجه بعض النسوة المتسوقات أو الشيوخ، أما بالنسبة للشباب والكهول فتكاد تكون غائبة تماما عن مختلف شوارع المدن والقرى في الجزائر على عكس الإلتزام الذي ميز رمضان الموسم الماضي الذي كانت فيه محلات الحلويات والزلابية والملابس وصالونات الحلاقة والكثير من الاساسيات مغلقة في وجه الزبائن بالرغم من تجاوزها في الأسبوع الأخير من رمضان الماضي بطرق مختلفة.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!