-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حظي بالإجماع بعد مشاورات وتقييم لسيرة الرجل

هكذا بررت الكتل البرلمانية اختيار بوغالي لرئاسة الغرفة السفلى!

أسماء بهلولي
  • 2303
  • 0
هكذا بررت الكتل البرلمانية اختيار بوغالي لرئاسة الغرفة السفلى!

حمس: تقديم مرشح منافس عن الحركة ليس رفضا لأيّ شخص

بررت الكتل البرلمانية الحائزة على أكبر نسبة من المقاعد في المجلس الشعبي الوطني، اختيارها ابراهيم بوغالي رئيسا للغرفة السفلى للبرلمان، بالقول أن “انتقاءهم جاء بناء على مشاورات سياسية وتقييما لمسيرة الرجل الذي أثبت حكمته في تسيير العديد من الملفات، وأبان عن رزانة وحكمة في التعاطي مع أحداث غرداية”، مؤكدين أن الرّسو على اسم بوغالي جاء في الأخير بعد الاتفاق والإجماع بين كافة ممثلي الأحزاب السياسية، وهو ما يفرضه الظرف العام في البلاد.

وحسب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، سيد أحمد تمامري، فإن دعم الأفلان لإبراهيم بوغالي الوطني جاء تتويجا للمشاورات السياسية التي سبق وأن قادها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الأخير مع الأحزاب السياسية المتحصلة على مقاعد مريحة في التشريعيات، مشيرا إلى أن مخرجات هذه المشاورات تكللت بتعيين الوزير الأول وبعدها الطاقم الحكومي المرافق له وصولا إلى انتخاب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان.

وحسب تمامري فإن الأفلان رفض تقديم مرشح عنه، لأن الاتفاق على ابراهيم بوغالي كان بالإجماع وليس من أعراف جبهة التحرير الوطني الخروج عن قرارات الجماعة يضيف – المتحدث -.

وهي نفس المبررات التي قدمتها حركة البناء الوطني في اختيار مرشح الأحرار إبراهيم بوغالي الذي تم التصويت عليه مساء أول أمس، بـ295 صوتا مقابل 87 صوتا للنائب أحمد صادوق عن حركة مجتمع السلم، ويؤكد في هذا الإطار رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني كمال بن خلوف، أن حزبه رفض تقديم مرشح عنهم، لأن الأمر – حسبه – لا يقتضي ذلك، مؤكدا في تصريح لـ”الشروق” أن البناء الوطني طالما كانت مساندة للمسار الدستوري، لأنه جزء لا يتجزأ من قناعتها السياسية التي ترى من الضروري المضي نحو تشكيل كتلة وطنية جامعة أطلق عليها تسمية “الكومندوس السياسي”.

وأضاف بن خلوف “ببساطة، نحن اخترنا الخروج من نمطية التنافس الحزبي الضيق، لأن الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه البلاد يتطلب الخروج من المسار التقليدي إلى صناعة كتلة وطنية موحدة”، ويبرر – محدثنا – عدم اختيار مرشح حركة مجتمع السلم في هذه الانتخابات، خاصة وأن حمس أقرب إليها سياسيا، بالقول: “لا نتقاسم الخيارات مع حمس التي قاطعت الرئاسيات وصوتت بـ”لا” على الدستور، كما أن حركة مجتمع السلم اقترحت علينا مرشحها في الساعات الأخيرة قبل انطلاق العملية وحزبنا كان قد فصل في مرشحه”، مضيفا: ” نحن نرفض من يقول أن اختيارنا لإبراهيم بوغالي كان بإيعاز، فالرجل أثبت قدرته على تسيير العديد من الملفات منها أزمة غرداية”.

من جانبه، يؤكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي العربي الصافي، أن اختيار الأرندي لشخص ابراهيم بوغالي ليكون رئيسا للمجلس الشعبي الوطني كان بعد مشاورات سياسية حثيثة مع الأحزاب الحائزة على مقاعد مريحة في المجلس، مشيرا في تصريح لـ”الشروق”: “أن الارندي قرر عقد شراكة من حيث المبدأ مع الأغلبية الرئاسية، فلا يوجد حزب حاز على الأغلبية المريحة من أجل تعيين رئيس مجلس من عنده، لذلك اتفقنا على مرشح قائمة الأحرار”.

ويضيف – محدثنا – أن حزبه يرى في شخص بوغالي مناسبا من حيث توفر الشروط والمواصفات التي تتطلبها المرحلة المقبلة، قائلا “هو شخصية جديدة، لديها حيثيات مختلفة تتناغم مع الظروف التي تمر بها البلاد، ونحن في الوقت الراهن نريد الخروج من النمطية التي تعودنا عليها”.

بالمقابل، يؤكد فاتح بوطبيق، رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل في تصريح لـ”الشروق” أن حزبه لديه ما يكفي من الشخصيات والكفاءات القادرة على رئاسة المجلس الشعبي الوطني، غير أنهم رفضوا الخروج عن رأي الجماعة من أجل مصلحة البلاد، مصرحا: “التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تنتظر الجزائر دفعتنا لرفض الأنانية الحزبية، لذلك قررنا دعم ابراهيم بوغالي، وهو خيار نراه مناسبا في الوقت الراهن”، من جانب آخر، علق منافس رئيس المجلس في هذه الانتخابات، النائب عن حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق، على قرار ترشحه بالتأكيد على أحقية المعارضة، بأن يكون لها صوت داخل قبة زيغود يوسف، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” أن قرار ترشحه ليس رفضا لشخص إبراهيم بوغالي، وإنما يندرج ضمن أحقية الحزب في أن يقدم مرشحا عنه ما دام لا توجد أغلبية في المجلس التي يمكن لها حسم منصب رئاسة المجلس لصالحها، ليضيف: “تحصلنا على 22 صوتا إضافة إلى نواب حزبنا وهذا بالنسبة لنا انجاز”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!