-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائريون تأسفوا لعدم ملاقاة البرازيل في قطر

هكذا جانب بلومي وعصاد تحقيق أكبر مفاجأة في غوادالاخارا

ب. ع
  • 1587
  • 0
هكذا جانب بلومي وعصاد تحقيق أكبر مفاجأة في غوادالاخارا

لو لم يطعن إيكامبي أحلام الجزائريين في آخر ثانية من مباراة البليدة الشهيرة، لكان الجزائريون حاليا بصدد التحضير لمواجهة البرازيل في نسخة بديعة لرفقاء نايمار، بعد الإبهار الذي فعلوه أمام صربيا، ولأعاد التاريخ نفسه وقدم لنا الخضر أمام البرازيل للثأر من مباراة عمرها 36 سنة في معقل غوادالاخارا.

في قلب الامتحانات الجامعية والثانوية وحتى شهادة البكالوريا، في السادس من جوان 1986 شهد ملعب جاليسكو بغوادا لاخارا، حضور قرابة 42 ألف متفرج كلهم من أنصار المنتخب البرازيلي، ومنحت الفيفا قيادة المواجهة لحكم من غواتيمالا يدعى مينديز، وجد رابح سعدان نفسه في ورطة في اختيار اللاعبين المشاركين كأساسيين، حيث أراد 22 لاعبا مسافرا إلى المكسيك اللعب ضد البرازيل، ولكنه في الأخير استقر على التشكيلة التالية، وهي دريد، ومجادي، ومنصوري، وقندوز، ومغارية، وقاسي السعيد، وبن مبروك، وبلومي الذي عوضه باللاعب زيدان في الدقيقة 79، وماجر، ومناد، وعصاد الذي عوضه التاج بن ساولة في الدقيقة 68. بينما لعب منتخب البرازيل الكبير الذي قاده المدرب الشهير تيلي سانتانا بتشكيلة نادرة من الحارس كارلوس، وايدسون الذي أصيب وعوضه نجم روما فالكاو في الدقيقة الـ 11، وخوليو سيزار، وإيدندو، وبرانكو، وآليماو، والراحل سوقراطس، وجينيور، وإلزو، وكاريكا، وكازاغراندي، الذي عوضه الهداف مولير في الدقيقة الـ60، بينما بقي زيكو للإصابة على مقاعد الاحتياط.

وقدّم المنتخب الجزائري مباراة أسطورية قد تكون الأحسن له في كأس العالم، وانتقل اللعب في بعض فترات المقابلة إلى لمحات استعراضية من رفقاء ماجر الذي قضى يومين في المستشفى، وعاد ليلعب مباراة العمر، وفي إحدى لمحات الإبداع في الشوط الأول لمس الجزائريون الكرة، وحرموا منها البرازيليين، لمدة قاربت الدقيقة، بتمريرات ساحرة بعضها بالعقب إلى أن وصلت الكرة إلى عصاد الذي أضاعها، ولم يشكل البرازيليون أي خطر، وهو ما طمّع اللاعبين في النتيجة خاصة في الشوط الثاني، حيث لم يطمع الخضر في خطف هدف من هجوم معاكس وإنما بحثوا عنه بالسيطرة الشاملة على المباراة، ففي الدقيقة 55 قام مناد، وكان الأصغر في صفوف الخضر في سن الـ 26 بفتحة على الجهة اليمنى خطفها بلومي الذي ارتمى بقدمه نحو الكرة، ولكن الحارس كارلوس أنقذ البرازيل من هدف محقق، ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى قاد الخضر هجوما منظما فوصلت الكرة إلى بلومي، الذي مرّرها بيسراه نحو صالح عصاد المنطلق الذي قذف عندما شاهد خروج كارلوس من شباكه، ودفع الكرة أرضية نحو الشباك، وأخرجها جينيور من خط المرمى، منقذا البرازيل من هزيمة حقيقية، وهي اللقطات التي زادت من جرأة لاعبي الخضر، الذين خرجوا من منطقتهم طالبين الفوز، وغير مقتنعين بالتعادل، فتحوّل الدفاع إلى شوارع صال وجال فيها سقراطس إلى غاية الدقيقة 66 عندما قادت البرازيل هجوما على الجهة اليمنى، ومن فتحة لم يتمكن قندوز من ردّها رغم سهولتها إلا أن سوء تفاهم بين الحارس دريد وعبد الله مجادي سمح لكاريكا من هز الشباك ضد مجريات اللعب، وهو الهدف الذي أفقد لاعبي الخضر تركيزهم، ففقدوا السيطرة وكادت الفاتورة أن تكون أثقل للكبير البرازيلي، لولا براعة الحارس دريد الذي قدم مباراة كبيرة جعلت المدرب الشهير زغالو يقول للصحافيين، بأنه منذ زمن النمر الأسود السوفياتي ياشين لم يصادف حارسا عملاقا مثل نصر الدين دريد، وبرز في تلك المباراة لاعبو البطولة الجزائرية على حساب اللاعبين المحترفين الذين لعبوا من أجل بروزهم دون بروز المجموعة، فقام محمد قاسي السعيد بمراوغة شيقة أمام الراحل سقراطس الذي سقط أرضا، كما قاد فوضيل مغارية هجوما أنيقا راوغ فيه ثلاثة لاعبين من نجوم البرازيل الذي كان حينها أحد أحسن منتخبات البرازيل في التاريخ، حيث كان المدرب تيلي سانتانا يعتمد على الاستعراض الكروي، الذي مكنه من سحق إيرلندا الشمالية بثلاثية نظيفة جعلته ينهي منافسة دور المجموعات بثلاثة انتصارات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!