هكذا حاولت الأمم المتحدة “إغراق” العالم الإسلامي بزواج المثليين
زواج المثليين والحق في التحول الجنسي والحق في الإجهاض.. هذه هي المنافذ التي حاولت حاولت الأمم المتحدة من خلالها “إغراق” العالم الإسلامي للانسلاخ عن دينه وهويته وأصالته بما يدمر البشرية من خلال تدمير قيمها الإنسانية المنافية لكل الأديان السماوية.
الأمم المتحدة حاولت تمرير العديد من القوانين خلال الدورة الثمانية والأربعين للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، المنعقدة في نيويورك، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 أفريل الماضي، غير أن الكتلة العربية والإسلامية نجحت في إسقاط وثيقة مشروع قرار إدماج قضايا السكان في التنمية المخالفة شرعاً، باعتراف مشهود لجهود نيجيريا التي كان لها الفضل الكبير.
وحسب ما أكدته، لجواهر الشروق، رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة عائشة بلحجار فإن الكتلة المسلمة أصرت على إسقاط بند الصحة الإنجابية والصحة الجنسية من الوثيقة؛ لما فيها من مخالفات صريحة للشريعة الإسلامية، تتمثل في إباحة العلاقات الجنسية للمراهقين، وإباحة الإجهاض.
ولأن الأمم المتحدة رفضت إسقاط البندين فقد تم إسقاط الوثيقة بكاملها وهي سابقة في تاريخ لجنة السكان والتنمية الأممية.
وبدورها دعت عائشة بلحجار إلى ضرورة اليقظة إزاء كل ما يحاك ضد المرأة والأسرة المسلمة عبر أقطار العالم وثمنت محدثتنا جهود الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي كان له دور واسع في رفع حجم الوعي لدى الدول الإسلامية، حيث دعا الاتحاد الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد وحاسم إزاء الوثائق الدولية المتعلقة بالسكان والمرأة والطفل، ورفض كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، سواء في الوثائق السابقة كالسيداو، وبكين، ووثيقة القاهرة للسكان، وغيرها، أو أية وثائق لاحقة تطرح للنقاش أو التوقيع.
ومن أخطر ماتضمنه المشروع المسقط استنادا إلى بيان الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الطي اطلعت الجواهر عليه:
أ. المطالبة بـمساواة الجندر، في حقيقة الأمر هي مطالبة بـ: إلغاء كافة الفوارق بين الرجل والمرأة للوصول إلى التساوي المطلق، وفي نفس الوقت مطالبة بتحقيق التساوي في الحقوق بين الأسوياء والشواذ.(5)
ب. المطالبة باستقواء المرأة والمراهِقة، يعطيها الحق في التحكم الكامل في جسدها، وفي قراراتها الحياتية، في استقلال تام عن أي طرف آخر، فلا طاعة لزوج ولا ولاية لولي! علاوة على إعطاء الفتاة الحق في أن تختار هويتها الجندرية Gender Identity، وتختار توجهها الجنسي Sexual Orientation.
جـ. المطالبة بتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والمراهقات (دون الإشارة للحالة الزواجية)، فوثيقة القاهرة للسكان نصت على: “أن المراهقات اللاتي يحملن يحتجن إلى دعم خاص من أسرهن ومجتمعهن المحلي خلال فترة الحمل ورعاية الطفولة المبكرة. ويجب أن يشترك المراهقون اشتراكا كاملا في تخطيط وتنفيذ وتقييم هذه المعلومات والخدمات، مع المراعاة الواجبة لتوجيه الأبوين ومسئولياتهما”!