العالم
بوريطة ضغط على كينيا واتصل بمسؤولين أفارقة

هكذا حاول المغرب منع اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي حول الصحراء الغربية

الشروق أونلاين
  • 3549
  • 10
أرشيف
اجتماع سابق للإتحاد الأفريقي

كشفت صحيفة “ديلي نيشن” الكينية، السبت، جوانب من تحركات المغرب الخفية التي كانت تدور خلف الكواليس لمنع اجتماع مجلس الأمن والسلم حول الصحراء الغربية.

وأكدت الصحيفة الكينية أن المغرب مارس ضغوطا قوية قبل اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، حيث اتصل وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” بنظيره الكيني “رايشيل أومامو”، وقدم له مبررات واهية ومغالطات حول عدم حصول إجماع بخصوص قضية الصحراء الغربية داخل مجلس السلم والأمن الإفريقي، وان الاجتماع سيهدد بانقسام المجلس.

ضمن نفس التحركات، أشارت الصحيفة الكينية إلى اتصال مغربي آخر برئيس الوزراء الكيني السابق والذي يشغل حاليا منصب الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لتطوير البنية التحتية رايلا أودينج لإقناعه، للتدخل لدى الرئيس الكيني لمنع الاجتماع أو تأجيله.

وأبرزت الصحفية الكينية أن المغرب طلب رسميا من كينيا تأجيل الاجتماع، واتهم مفوض السلم والأمن الإفريقي، إسماعيل شرقي، بخدمة أجندة دول داخل الاتحاد الإفريقي، وأن الاجتماع يهدد موقف كينيا المحايد فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار في القارة الإفريقية.

وأكدت الصحيفة الكينية أن السفير المغربي بكينيا “المختار غامبو” حاول تعليق فشل محاولات بلاده لمنع الاجتماع على الجزائر، متهما إياها بتخريب الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة من خلال فرض عملية موازية من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقي.

وردا على تحركات المغرب، أكدت كينيا أن القضية الصحراوية كانت دائمًا ضمن القضايا المحورية التي تعمل الدبلوماسية  لعزيز السلام والأمن في إفريقيا.

وخلصت الصحيفة الكينية أن محاولات المغرب وضغوطاته المتعددة لم تمنع الرئيس الكيني من الدعوة إلى عقد الاجتماع يوم الثلاثاء 09 مارس الماضي، حيث خرج بقرارات مهمة لصالح القضية الصحراوية من بينها تنشيط دور الاتحاد الإفريقي ضمن الجهود الدولية، وتكليف المبعوث الخاص للاتحاد “جواكيم شيسانو”  بقيادة المشاورات والاتصالات بين الجمهورية الصحراوية والمغرب لتنفيذ مقررات الاجتماع.

مقالات ذات صلة