هكذا حاول “رمزي” وشركاؤه إغراق الجزائر بالمخدرات المغربية

قررت المحكمة الجنائية الاستئنافية لوهران، مساء الأحد، تأخير الفصل في قضية محاولة إغراق التراب الوطني بكمية 207 كيلوغرام من الكيف المعالج، إلى الدورة الجنائية القادمة، وذلك بناء على طلب هيئات دفاع الموقوفين الخمسة المحكوم عليهم أمام محكمة الجنائية الابتدائية بعقوبات تتراوح بين 10 و15 سجنا.
وأجلت هيئة المحكمة، البت في ملف الحال، استجابة لملتمس تأجيل محاكمة المتهمين الموقوفين، في أعقاب انسحاب دفاعهم الأول، وتوكيل محامين جدد بإعداد ومناقشة هذا الملف، الذي شكل واجهة قضايا الاتجار في المخدرات القادمة من الجوار ويتابع ستة أشخاص من ضمنهم خمسة في حال إيقاف وآخر في حال فرار لا تزال الأبحاث مستمرة للقبض عليه، بتهم جنائية خطيرة تخص تشكيل عصابة منظمة مختصة في نقل وتهريب المخدرات وجناية الاستيراد غير الشرعي والشحن والتخزين
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر جانفي 2019، حينما نجحت مصالح الأمن الداخلي للناحية العسكرية الثانية في وهران، في توقيف المدعو “رمزي” من مواليد 1969، بالمدخل الغربي لمدينة وهران، قادما من ولاية تلمسان على الطريق الوطني رقم 02، على متن مركبة حاملة لعلامة “بيجو 207” مرقمة بترقيم ولاية عين تموشنت 46، وبينت الأبحاث المبدئية المنجزة، أن المكنى “رمزي” كان على علاقة بمافيا مغربية تنشط في كتامة المنطقة القروية التابعة لإقليم الحسيمة أو “عاصمة الكيف المغربي” وكان يستلم حمولات السموم من مناطق التماس الحدودية ويقوم بتخزينها في مغنية على أن يقوم رفقة خمسة من شركائه بنقلها إلى مزرعة خاصة في بلدية سيدي الشحمي بوهران على متن سيارات “سامبول” “أكسنت” وشاحنة (ج س م)، ومن ثمة تعبئتها في أكياس “القمح اللين” ونقلها عبر مركبات فاخرة إلى ولاية غرداية في الجنوب الشرقي، للحيلولة دون تفطن الهيئات الرقابية للحمولات المسمومة.
وبحسب التفاصيل، فإن رأس العصابة سقط في عملية محكمة أدارتها عناصر الأمن الداخلي بنجاح، ليتم توقيف خمسة آخرين من شركائه بفعل الإفادات الهامة التي وفرها هذا الأخير لعناصر المصلحة، في الوقت الذي كانت فيه العصابة تحاول فيه إبرام صفقة بيع 207 كيلوغرام من الزطلة المغربية ونقلها إلى غرداية، حيث تم ضبطها مخبأة بعناية في مزرعة ببلدية سيدي شحمي، كما تم ضبط مبالغ مالية معتبرة، شكلت متحصلات ذات النشاط الإجرامي الدولي كما أظهرت التحقيقات أن “رمزي” كان على صلة بشبكة مغربية تقوم بتأمين وصول المخدرات إلى مناطق التماس الحدودية، فيما يقتصر دوره على توظيف شركاء في التخزين، الشحن والنقل من مغنية إلى وهران إلى غاية غرداية.
وكانت هيئة المحكمة الجنائية الابتدائية، واجهت “رمزي” بحقائق منها ملاحقته في سنة 2014 من قبل المصالح الأمنية وتورطه في قضية مماثلة في بشار وضلوعه في قضية ثالثة في سنة 2013 وهو يحاول تهريب كمية 22 كلغ من المخدرات في المنطقة الحدودية “أولاد راجح” في مغنية لكنه لاذ بالفرار.
معلوم أن المتهم السادس الفار”ن و” من مواليد 1976، تم الحكم عليه غيابيا بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، لرفضه المثول أمام هيئات التحقيق ومواجهة التهم المنسوبة إليه.