-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من تسريبات "جون أفريك" إلى تشويش بوريطة

هكذا سقط نظام المخزن في محاولات إفشال قمة الجزائر!

محمد مسلم
  • 9028
  • 2
هكذا سقط نظام المخزن في محاولات إفشال قمة الجزائر!
أرشيف

بات في حكم المرجح أن التسريبات الموجهة التي تكفلت بها مجلة “جون أفريك”، الذراع الإعلامي لنظام المخزن، والتي تحدثت من خلالها عن مشاركة ملك المغرب محمد السادس، في القمة العربية بالجزائر، لم تكن سوى مناورة هدفها إرباك السلطات الجزائرية التي كانت تعكف على التحضير الجيد لهذه القمة.
وبعد ما سوّق النظام المغربي مشروعه عبر مختلف أذرعه الإعلامية، انتقل إلى البحث عن المسوّغات لتبرير غياب عاهله عن القمة، في سيناريو لم يكن من هدف له سوى المواصلة على درب المناورة والإرباك، سويعات قبل انطلاق أشغال القمة، غير أن المهمة هذه المرة كانت بصفة رسمية وعلى لسان وزير خارجيته، ناصر بوريطة، الذي أعلن غياب الملك.
وزير خارجية المخزن ومنذ أن وطئت قدماه الجزائر لم يدخر جهدا إلا وقام به من أجل استفزاز الدولة المستضيفة، بداية بإثارة قضية البروتوكول في المطار، بزعم عدم استقباله من قبل نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة في المطار، ثم إثارة قضية الخارطة، قبل أن يدلي بتصريحات غير دبلوماسية من الأراضي الجزائرية لوسائل إعلام أجنبية، وأخيرا اتهام الجزائر بعدم توفيرها الشروط التي وضعها ملك المخزن من أجل المشاركة في القمة.
كل ما قام به بوريطة كان في الساعات القليلة التي سبقت انعقاد القمة لم يكن سوى مقدمة لما هو آت، إذ وفي الوقت الذي كان يتعين عليه أن يكون إلى جانب وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم لتحضير الوثيقة التي توضع على طاولة قمة الرؤساء والملوك، كان يتجول في الأروقة والساحات بحثا عن نسج الأزمات، ومع ذلك حافظ الطرف الجزائري على هدوئه، متجنبا حتى الرد على هذه الاستفزازات حرصا على نجاح القمة وتجنيبها المنغصات، التي يمكن أن تسمم الأجواء أو تفجير القمة في أسوأ الأحوال.
ما وقف عليه الجزائريون والعرب والرأي العام العالمي، من استفزاز نظام المخزن ورئيس وفده في الجزائر، لم يكن سوى قطرة في بحر، فما كشفته البرقية التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، كفيل بدحض كل مناورات النظام المغربي، الذي جاء وفده إلى الجزائر من أجل هدف واحد وهو إفشال القمة، لكنه عاد يجرّ أذيال الخيبة بعد نجاحها الباهر على كافة المستويات.
فقد تبين أن نظام المخزن، وفق ما جاء في برقية وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، طلب من السلطات الجزائرية تخصيص رواق للتحليق والهبوط لما لا يقل عن عشر طائرات مخصصة لنقل الملك وولي العهد وباقي الوفد الذي كان سيرافق الملك إلى الجزائر، وهو يعلم مدى الحساسية الموجودة بين الدولتين، اللتين لا يوجد بينهما تمثيل دبلوماسي منذ أزيد من سنة، كما أن الأجواء الجزائرية مغلقة في وجه الطائرات العسكرية والمدنية المغربية.
بل إن بوريطة الذي تحدث عن دعوة من ملكه محمد السادس للرئيس تبون لزيارة المغرب، تحدث عن ترتيبات لزيارة العاهل المغربي، غير أنه لم يكشف عن طبيعة تلك الترتيبات حتى يحصل على الإجابة، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن حضور ممثل النظام المغربي إلى الجزائر، كانت له أهداف أخرى غير تلك التي جاءت من أجلها بقية الوفود العربية.
ويبقى سيد الأدلة على ما سبق ذكره، هو ما جاء على لسان سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، في حوار لصحيفة “هسبريس” المغربية، والذي أكد أن مشاركة الوفد المغربي كان لها دور حاسم في عدد من القرارات، وقد تبين أن تلك القرارات كان للجزائر دور فيها.
وتحدث المسؤول المغربي عن مشروع إصلاح الجامعة العربية الذي وضعته الجزائر في جدول الأعمال، فضلا عن قضية الحدود المعترف بها دوليا، ما يؤشر على أن استراتيجية الوفد المغربي الذي شارك في قمة الجزائر، كانت قائمة على الاستفزاز خارج قاعة الاجتماع، وعلى التشويش من داخل القاعة أيضا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Imazighen

    ايه هو النجاح؟

  • اشرف

    خبر عاجل...الفيفا تقصي الكاميرون و تؤهل الجزاءر لكاس العالم...مبروك للشعب الجزاءري...موعدنا في قطر..وان تو ثري