-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لوضع حد للتلاعب بأموال اليتامى وحفظ كرامة الأولياء

هكذا سيتم صرف منحة التمدرس الخاصة لفائدة المعوزين

نشيدة قوادري
  • 3720
  • 0
هكذا سيتم صرف منحة التمدرس الخاصة لفائدة المعوزين
أرشيف

الترخيص للمسيرين الماليين استثناء بدفع المنحة بالطريقة التقليدية

ستشرع وزارة الداخلية والجماعات المحلية رسميا في دفع منحة التمدرس المقدرة قيمتها بـ5 آلاف دينار في الحسابات الجارية للأولياء، دون التنقل إلى المؤسسات التربوية، وذلك لأجل حفظ كرامة المستفيدين وتخفيف الضغط على موظفي المصالح الاقتصادية، ضمانا لدخول مدرسي مستقر. بالمقابل، سيتم مباشرة تفعيل “البطاقة الوطنية” الرقمية لتسيير منحة المعوزين لوضع حد للتلاعب بأموال الفقراء واليتامى.

أفادت مصادر “الشروق”، بأنه تقرر رسميا الاعتماد على الطريقة الحديثة في صب منحة التمدرس المقدرة قيمتها بـ5 آلاف دينار، إذ ستقوم وزارة الداخلية من خلال مصالح الدوائر المختصة في دفعها مباشرة في الحسابات الجارية لأولياء التلاميذ أو عبر “حوالة بريدية” والبالغ عددهم 3 ملايين تلميذ، وذلك تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم 21-61 المؤرخ في 8 فيفري 2021، الذي تضمن كيفيات وشروط صرفها، وذلك بغية تخفيف الضغط عن موظفي المصالح الاقتصادية وكذا للمحافظة على صحة المتمدرسين، وتجنب الاحتكاك، للالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي في الوسط المدرسي بحذافيره من جهة ومن جهة ثانية لحفظ كرامة الأولياء وأبنائهم في آن واحد.

وأضافت ذات المصادر بأنه سيتم تفعيل “الأرضية الوطنية” الرقمية لتسيير منحة المعوزين، وذلك قصد تسيير المنحة المدرسية الخاصة، والتي تمنح لكل تلميذ ينتمي إلى إحدى الفئات الاجتماعية، وهي إما منحدر من عائلة محرومة أو لا يتوفر لأوليائه أو أوصيائه أي دخل يعني “فئة البطالين”، أو أن يقل أو يساوي الدخل الشهري لأوليائه أو لأوصياء التلاميذ الأجر الوطني الأدنى المضمون، أو شريحة الأيتام، لكن شريطة أن يكون مسجلا بصفة نظامية بمؤسسة التربية والتعليم العمومية أو مؤسسة التربية والتعليم الخاصة، وسبق له وأودع ملفه الورقي، على أن يحصل عليها مرة واحدة في بداية كل سنة دراسية وفقا للمادة الثالثة ذات المرسوم الوزاري 21-61.

وفي الموضوع، ثمن الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي في تصريحه لـ”الشروق”، قرار دفع منحة المعوزين مباشرة في الحسابات الجارية لأولياء التلاميذ المعنيين، أو عبر “حوالة بريدية”، من أجل رفع الضغط عن المقتصدين وكذا لحفظ كرامة الأولياء من الناحية الإنسانية، الذين لطالما وقفوا في طوابير طويلة من أجل الحصول على “منحة العار”، على اعتبار أن عملية صرفها كانت تعرف مشاكل كبيرة وتعيق السير الحسن للدخول المدرسي.

وأعلن محدثنا بخصوص فئة الأولياء الذين لا يملكون حسابات جارية بأنه تقرر وبصفة استثنائية الترخيص للمسيرين الماليين بالمتوسطات والثانويات بسحب الاعتمادات المالية من الخزينة ودفعها للمستفيدين بالطريقة التقليدية، لعدم حرمانهم منها.

وأضاف بأن الأولياء ملزمون بإيداع ملفات أبنائهم على مستوى المتوسطات أو الثانويات، على أن يقوم رؤساء هذه المؤسسات التعليمية بإرسالها إلى مصالح الدوائر المختصة، وهذه الأخيرة تقوم بتنصيب لجان مختصة من صلاحياتها تحديد وضبط الحصة المالية لكل مؤسسة تربوية، بناء على الملفات المودعة وعدد التلاميذ المستفيدين.

وأكد المصدر أنه من الآن فصاعدا لا يمكن للمقتصدين ولا للمديرين التصرف في هذه الأموال مهما كانت الظروف، فيما شدد بأن “الأسنتيو” لطالما طالبت بضرورة إيجاد حل نهائي لكيفية توزيع منحة المعوزين من خلال إبعادها عن المؤسسات التعليمية، لأنه بسببها واجه المديرون والمقتصدون على مدار السنين عديد المشاكل، إذ لطالما كانوا عرضة للاعتداءات اللفظية والجسدية من قبل الأولياء المقصين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!